منتدى استراحات زايد - الموقف الاسبوعي لتيار الوفاء الاسلامي(السبت 13- 6 -2015)

الموقف الأسبوعيّ لتيّار الوفاء الإسلاميّ – السبت 13 يونيو/ حزيران 2015

بسم الله الرحمن الرحيم

تتّجه العصابة الخليفيّة إلى إصدار حكمٍ على فضيلة الشيخ علي سلمان (حفظه الله) بتهمٍ واهية، ليكون هذا الحكم بحق فضيلة الشيخ الفيصل في فهم سياسات العصابة الخليفيّة الحاكمة، وليكون نقطة تصحيحٍ وتحوُّلٍ في مسارات العمل المعارض بشتّى تصنيفاته السياسيّة والثوريّة.

لقد شخّص قادة الثورة في السجون طبيعة العصابة الحاكمة وعزمها على الوصول إلى هذا الهدف، وهو تصفية المعارضة السياسيّة بعد الانتهاء من المعارضة الثوريّة، وبعد إضعاف النشاط الثوريّ والاحتجاجيّ في الشارع، والإجهاز على كلٍّ أشكال العمل الحقوقيّ والإعلاميّ المعارِض. لهذا السبب كانت المطالب الشعبيّة واضحة في بداية الثورة بإسقاط الحكم الخليفيّ، وتغليب العمل الثوريّ، والافتراق عن العصابة الخليفيّة ومن خلفها السفارتين الأمريكيّة والبريطانيّة المتآمرتين على الثورة.

إنّ المتتبع لمسار الأحداث منذ انطلاق الثورة لوقتنا هذا يمكن أن يصل لفهم محدّدٍ، وهو أنّ دعوات الحوار الصوريّة التي أطلقتها العصابة الخليفيّة، واللقاءات الثنائيّة السريّة والعلنيّة مع أطرافٍ في المعارضة، لم يكن الهدف منها إلّا شقُّ صفوف المعارضة وامتصاص زخم الحراك في الشارع، وشراء الوقت والمماطلة من أجل تعزيز الأدوات الاستخباراتيّة والأمنيّة والعسكريّة للانقضاض على المعارضة، وأنّ الإدراتين الأمريكيّة والبريطانيّة كانتا شريكتين في التغرير بالمعارضة وبيع الوهم والظهور بمظهر الحِمل الوديع. كما أنّ الحكم على فضيلة الشيخ علي سلمان (حفظه الله) لابُدّ أن يكشف القناع المزيف عن سياسات أمريكا وبريطانيا في البحرين.
وبالتزامن مع مسار محاكمة الشيخ علي (فرّج الله عنه) فإنّ الخليفيين يسيرون بمسارين، الأوّل مسارٌ أمنيٌّ وخلاصته تعزيز القمع ضدّ التحرُّكات الشعبيّة المرتقبة، عبر استقدام مجموعات جديدة من المرتزقة الأردنيِّين مؤخّرًا، وإعطاءهم صلاحيّات واسعة في ممارسة الجرائم، والآخر هو المسار السياسيّ المخادِع عبر الترويج لمبادرة الأعيان المرفوضة شعبيًّا.

إنّ التعاطي مع هذه التطوُّرات في الساحة يجب أن يكون عبر جلوس المعارضة - بشتّى أطيافها- للاتفاق على إطلاق مشروعٍ معارضٍ يُعبِّر عن نَفَسِ الشارع، وتصحيح طبيعة العلاقة مع السلطة الخليفيّة ومن يحميها سياسيًّا ويُوفِّر لها الدعم الأمنيّ والعسكريّ.

المطلوب من الشعب اليوم أن يرفع مطالبه بوضوح، ويعمل على تضميد الجراح، ويستفيد من تجربة 5 سنوات من الثورة والحِراك المعارِض، في البحث عن أسباب القوّة، ولا بُدَّ من رفض مهزلة مبادرة الأعيان والتحذير من التعاطي معها، كما يجب الحذر من محاولة السلطة إحلال معارضين سياسيِّين مسايرين لسياساتها في الجمعيّات السياسيّة، بدلًا من رموز المعارضة المسجونين.

تيّار الوفاء الإسلاميّ
عضو التحالف من أجل الجمهوريّة
صدر بتاريخ: السبت 13 يوينو/ حزيران 2015