منتدى استراحات زايد

http://www.up-00.com/oqfiles/jtS98277.jpg

ثلاث سنوات مضت بالتمام والكمال من عمر التقرير المثير الذي نشره صلاح البندر المستشار السابق للنظام البحريني والأمين العام لمركز الخليج للتنمية والديمقراطية (مواطن). وتحرك المعارضة من أجل الإطاحة بالرؤوس المتورطة في هذا التقرير الخطير كــ "السلحفاة" والعمل من أجل مقاضاتهم محلياً ودولياً مشلول والمواطن البحريني يعيش في زاوية ضيقة وحياته من سيئة إلى أسوء.

إنصافاً أن الصحف البحرينية (الوسط ، الوقت ) دفعت بكل كتابها وصحفييها لمتابعة تفاصيل هذا التقرير أولاً بأول عند العام2006 م لكشف ملابسات هذا التقرير، وفي المقابل دفع النظام بكل قوته ومخططاته للقضاء على كل التحركات التي تهدف لكشف هذا التقرير للرأي العام المحلي والدولي، فأصدرت قراراً بعدم تعاطي أي من الصحف البحرينية مع أي خبر وأي تقرير عن هذا التقرير الذي يستهدف مصلحة الوطن والشعب بأكملهما على حدٍ سواء.

وبتصوري أن السحر إنقلب على الساحر، والجاني أصبح مجنياً عليه، وأقصد بذلك أن النظام صار هو المظلوم والمعارضة ومن خلفها الشعب هم الظالمون، فبعد أن كان النظام متورط بهذا التقرير الذي تفاجأ به الجميع، أصبحت المعارضة هي المتورطة في كيفية تعاطيها وتعاملها مع هذا التقرير. والنظام كرس تحركاته الداخلية للقضاء على كل من يحاول تحريك هذا الملف والتقرير الفاضح، ولإخراس وإسكات صوت أي معارض للنظام يتناول في خطبه وندواته للتقرير ويناقشه ويطلعه على الرأي العام سيعرض نفسه للخطر وللملاحقة القانونية، والنظام برأيي قادر على التعرض والملاحقة لأي معارض يحاول طرح تقرير البندر ولكنه لا يصمد أمام أي من التحركات الشعبية الضاغطة عليه محلياً وحتى دولياً وعند اصطدام المعارضة في تحركاتها مع النظام يصبح الجاني مجنياً عليه فبعد أن كان النظام متورطاً بالتقرير أصبحت المعارضة هي المتورطة وأي عمل من أجل كشف هذا التقرير سيتم معاقبة المسؤل عنه.
وصار أحمد بن عطية الله آل خليفة الذي ذكر إسمه في التقرير هو من يهدد بملاحقة "البندر" قانونياً وأنه سيكشف حقيقة "البندر" للرأي العام، في حين ينبغي أن عطية الله وحاشيته هم من يتم ملاحقتهم قانونياً وينبغي أن يتم كشف مؤامراتهم للرأي العام.

وعند دخول شريحة من المعارضة للبرلمان البحريني في عام 2006م ومع بداية العمل النيابي تعهدوا بفتح لجنة تحقيق رسمية ومحايدة للوقوف على ملابسات هذا التقرير حتى أن أحدهم تعهد بتطيير عطية الله من المجلس في أول أسبوعين على أقل تقدير من عمر المجلس، لكن المعارضة أرادت شيء والنظام أراد شيئاً آخر، فلم تستطع المعارضة تحقيق أي من الأهداف التي رسموها لمواجهة هذا المخطط التآمري.

عتاب للمعارضة ... تركتم النظام يعثوا فساداً في الأرض وانشغلتم للخلافات الجانبية التي تحصل بينكم ... الشواهد موجودة والأدلة الدامغة موجودة والتقارير موجودة والمتورطون في التقرير لازالوا أحياء والشهود على أن هنالك متورطون حكوميون في هذا التقرير موجودون، والشعب لازال معكم موجود فما الذي عملتموه من أجل مواجهة ووقف مخاطر ومؤامرات هذا التقرير الحكومي من توطين وتجنيس وتمييز وعدم مساواة وسرقة للمال العام وسرقة للسواحل والبحار وسرقة للأراضي وانتهاك للحقوق المدنية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية والهيمنة والاستبداد واستخدام الأجانب كمرتزقة ومنحهم الامتيازات وإثارة التوتر العرقي والمذهبي والطائفي والتغيير الديموغرافي ... والمؤامرات تطول ؟؟

أم أنه بإمكان المواطن أن يقول:
عفى الله عما سلف و " Bey Bey Bander Gate " ؟؟

ALI ALSAEED
5يوليو2009م