|
عربنا,,, وعربهم نحن العرب " مجرد أغصان بالية, لشجرة عريقة, زرعت بعناية الله تعالى" أما اليوم, فانقلبت الأدوار, وتغيرت جميع المقاييس, فالملك أصبح زبالا, والخادم أصبح وزيرا..! أمرين نتقنهما - نحن العرب- بشكل جيد, هو التصفيق, والنحيب, لا شيء يجمع هذان المتضادان سوانا..! لا يمكننا أن نتقدم أو نتفوق, كما وأننا لم نصل حد " العاديين" ولن نصل..! إذا أخبرنا أحد بخبر ما للمرة العاشرة كل ما نستطيعه هو أن أن نقول "ها" ونفتح فاهنا تعبيرا عن المفاجئة ..! وإن قال لنا صديق لا نستطيع أن نتحمل وجوده حتى, نكته, فإننا بالتأكيد سنضحك, وربما يصبح من أغلى الأصدقاء وأعزهم على قلوبنا. ننتظر الجنازة لكي نشبع بها "لطام" ..! وننتظر الأفراح لكي نشبع بها "رقص" ..! الفتاة منا, تبلغ سن ال 16 وتجلس بالبيت تتعلم العمل والطبخ وغيره.. ثم تصبح مؤهلة للزواج, فتنتظر " سعيد النصبه" إلى أن يأتيها, وكل ما تتخيله أنه فارس أحلامها الذي سيخطفها على فرسه الأبيض ويأخذها إلى القصر الذي به الخدم والحشم, فتتفاجأ أنها تزوجت شخصا عاديا, وأصبحت هي الجارية لزوجها, ولأبنائها, الذين ورثوا عن أبائهم " الرجولية"..! الشاب منا, يبلغ سن ال 18, ينهي تعليمه الثانوي, أو ربما لا ينهيه -لا يهم-, يخرج للعمل, يعمل بالتنظيف, أو بأي شيء بعيد كل البعد عن الطموح, وكل ما يشغله هو " كيف يجمع المال ليستطيع الزواج من أي فتاه" , يجمع ما يكفي من المال, وتتولى والدته البحث عن الزوجة المناسبة له بنظرها, يتزوجها وكل ما يخطر بباله أن هذه هي الحسناء التي ستدلله وتجعل منه ملكا, أو ربما يتخيلها من "الحور العين", تتوالى السنين ويرى نفسه " بالنهار عتّال وبالليل زبّال" ...! إفرحوا يا عرب, فقد رسمتم لحياتكم خطين متوازيين, يلتقيان في آخر الطريق, لتنتهي الأحلام ويبدأ التعب والآلام. مشكورين يا عرب أنكم هكذا, فهكذا " أريح" , العقل النظيف في الجسم النظيف ..! وهكذا أنتم فلّة, فأنتم لا تتعبون, ولا تتعبون أحدا معكم..! وستبقون دوما " أغصان بالية, لشجرة عريقة, زرعت بعناية الله تعالى" |
| الساعة الآن 04:43 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir