دعوة للنقاش في وضعنا "الاحترافي" ومصيرنا رياضتنا المجهول
 

ما هي طموحات المسئولين في أندية الشارقة من مشاركتهم في دوري المحترفين؟؟
وما هو دور مجلس الشارقة الرياضي وما سبب إنشاؤه إذا كان غير قادر على توفير الدعم المادي والمعنوي لأندية الإمارة في هذه المسابقة؟؟
وهل ستقبل جماهير الإمارة أن ترى أنديتها وقد تحولت لقطع غيار لدعم فرق أبوظبي ودبي؟؟

شخصيا، أتمنى أن يدرس المجلس الاستشاري هذا الموضوع بتأني وبعيد عن العاطفة والتعصب وأن ينصب تفكير أعضاؤه على تقرير أهمية مشاركة أندية الشارقة في مسابقات لا ترضي طموح المسئولين أو الجماهير، وفي الوقت نفسه تمثل عبئاً ماليا على دخل الإمارة الذي من المفترض أن يخدم أولويات تنموية لمواطني الإمارة بدلاً من هدرها على أندية ولاعبين عشش في عقولهم حب الملايين وتناسوا شيء اسمه الولاء والعرفان لمن أوصلهم لما هم عليه اليوم.

لا أدري أي مستقبل ينتظرنا ونحن على أعتاب الموسم الاحترافي الثاني

فبعد أن هبوط ناديين من الإمارة وتذيل الثالث ترتيب الفرق، نرى القادم أسوء بكثير، حيث بدأ عقد الفريق الوحيد الممثل للإمارة في المسابقة بالانهيار، ويبدو وضعه واهنا ومترنحا ويرزح تحت ديون تزيد من مصاعب الفريق وتجعله كالحمل الوديع بين وحوش تنهش في جسده الواهن

وحتى ولو وافقت الجمعية العمومية على زيادة عدد أندية دوري المحترفين لـ 14 ناديا مما يعيد عدد أندية الإمارة في المسابقة لثلاث، ستظل الأزمة المالية الخانقة تمثل الكابوس الذي سيجعل مشاركتهم في النسخة الثانية مهددة بالفشل الذر يع كما هو متوقع، وسينحصر دورهم في المنافسة على الهبوط

فأندية الإمارة أصبحت مرتعا خصبا لوكلاء اللاعبين والسماسرة الذين بدءوا في إغراء لاعبي أندية الإمارة بحكم المردود الضعيف الذي توفره لهم عن طريق المجلس الرياضي والذي يعتبر زهيداً مقارنة بما تقدمه مجالس الرياضة في أبوظبي ودبي للاعبي إمارتها.

أن تدفع مبالغ لسبع أندية مرددوها على صعيد النتائج لا يسمن ولا يغني من جوع هو هدرٌ للأموال العامة لا يبرر مقولة أن هذه الأندية موجودة لخدمة أبناء الإمارة وتشجيعهم على ممارسة الرياضة وشغل أوقات فراغهم،
فالمادة أصبحت هي لغة التفاهم بين اللاعب وناديه، ودور الأندية تعدى المسؤولية الاجتماعية وأضحت الأندية بحكم الاحتراف شركات تجارية تُدار بمفهوم تجاري بحت لا مكان فيه للعاطفة والحس ألانتمائي، وهذا هو مربط الفرس

فهل نريد شركات تجارية أم نريد أندية اجتماعية
الاختيار يعتمد على مدى استعدادنا لتقديم المزيد من الدعم على حساب أولويات اجتماعية وتنموية أخرى لها أهمية أكبر في حياة المواطن
أثق كثيرا في حكمة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي ونظرة سموه لأبعاد مشاركة الشباب في المجال الرياضي، ولكن الزمن تغير، والمفاهيم تبدلت، ومنطق المشاركة في المسابقات أصبح تجاريا بحتا لا مكان فيه للمثاليات التي كانت تحكم مشاركة أنديتنا ولاعبينا في الماضي

حتى الشطرنج، تلك الرياضة التي كانت الإمارة بممثلها ينافسون الجميع على الصعيد المحلي والعربي والعالمي، أصبح الاحتراف فيها إجباريا بعد قرار البعض أن يتم فتح باب انتقالات اللاعبين مما سيستنزف مواردنا البشرية التي كنا نفاخر بها البقية لأننا بالكاد ندفع رواتب تعتبر الأدنى في عالم الاحتراف للاعبي كرة القدم، فجزما لن نستطيع مجاراة إغراءات الغير التي لا سقف لها ولا منطق !!

فما هو الحل؟؟

المنطق يقول أننا أمام خيارين لا ثالث لهما:
إما أن نكتفي بمشاركة نادي واحد يمثل كافة رياضيي الإمارة في كل الأنشطة الحالية،
وإما أن نغلق جميع الأندية الرياضية الاحترافية ونستبدلها بمراكز لرعاية الشباب نضمن بها توفير أمكان ترفيه لشباب الإمارة لممارسة الرياضة بعيدا عن ضغوط الاحتراف الوهمي المبني على رغبة التسلط والاحتواء

فهل نحن مستعدون لمناقشة الموضوع وبموضوعية تامة بعيداً عن العاطفة والتحيز،
أم سنستمر في العناد وزراعة الوهم وهدر المال العام وتشويه الماضي الجميل !!

شخصيا، أتمنى أن يتم اتخاذ قرار شجاع بإلغاء كافة أندية الإمارة وإنشاء مراكز للشباب في الأحياء ونشر ثقافة الرياضة من أجل الرياضة وتوفير المبالغ التي تدفع هباءً وتسخيرها لأغراض أفضل من أجل الإمارة ومواطنيها

هذه ليست دعوى للعنصرية، فلست ممن يدعون للفرقة ولكن واقع الإمارة وما تعانيه من تزايد الأعباء على الحكومة المحلية والمبالغة المستمرة في المبالغ المادية الهائلة المطلوب رصدها لمشاركة أندية الإمارة السبع في المسابقات الرياضية المختلفة، يدعونا لوقفة مع النفس لتقييم الوضع وتغليب العقل والمنطق، والتفكير في كافة الخيارات
بما فيها دمج كافة المؤسسات الرياضية السبع في مؤسسة واحدة أو الانسحاب النهائي من المسابقات الرسمية والاكتفاء بتفعيل دور الرياضة كما كان في الماضي

رسالة أتمنى وصولها لحاكم الإمارة لأن الماضي كان كالكابوس
والقادم لا يقل عنه رهبة وترهيب للعقول والنفوس





__________________

بصراااحه .. مجهوود تشكر عليه ..


و أتمنى المسؤولين يشوفوون حل و بسرعه ..~

تسلمووون ع مروووركم ..~



الله يسمع منج يا بنت الشارجه 15 ..~