منتدى استراحات زايد - الموقف الاسبوعي لتيار الوفاء الاسلامي(السبت 25 -4-2015)

الموقف الأسبوعيّ لتيّار الوفاء الإسلاميّ – السبت 25 أبريل/ نيسان 2015

بسم الله الرحمن الرحيم

ما يصل لأسماع الشعب ممّا يجري على الأسرى الأحرار في سجن جوّ يُدمي القلب، ويولّد غضبًا شديدًا على الخليفيِّين من فداحة الجرائم ضدّ الأسرى، التي لم تقتصر فقط على التعذيب الجسديّ الممنهج، والحرمان من الغذاء والدواء اللازمين، بل تعدّت جرائم مرتزقة العصابة الخليفيّة للمسِّ بالمعتقدات الدينيّة والكرامة الإنسانيّة للأسرى من شبابنا ورجالنا الرازحين خلف القضبان.

لا يمكن نكران حجم الاستهداف، ليس ضدّ الأسرى فقط، بل ضدّ الشباب المُحرِّك للتظاهرات ولكلِّ صوتٍ معارضٍ جريءٍ من سياسيِّين وحقوقيِّين وعائلات شهداء وغيرهم، إلّا أنّ لنا فيما جرى على بعض الشعوب في المنطقة وصمود هذه الشعوب وتجاوزها محنتها أسوةً وعبرةً، فالشعب اليمنيّ الشقيق هو مثالُ الصمود والصبر والإصرار على تقرير المصير، رغم الحرب الإقليميّة التي شُنَّت عليه بالرعايّة الأمريكيّة الغربيّة.

يوجد فهمان مختلفان لما يجري على شعبنا اليوم من استنزافٍ وقمعٍ شديدين، الأوّل يقول بأنّنا وصلنا لطريقٍ مسدودٍ ولا يمكننا تقديم أكثر ممّا قدّمنا للوصول لأهدافنا، وعلينا البحث عن مخرجٍ سياسيٍّ يُحقِّق ما يمكن تحقيقه من مطالب معاشيّة محدودة، أمّا الفهم الثاني فهو يقول بأنّ الشعب البحرانيّ الأبيّ لم يُقدِّم كلّ ما لديه من حضورٍ في الساحات وصمودٍ وتضحيةٍ ومن طاقةٍ بشريّةٍ وإبداعٍ في مواجهة العصابة الخليفيّة، وأنّه بما أنّ هناك مقاومةٌ نوعيّة محدودة هنا وهناك، وحضورٌ جماهيريٌّ متفاوتٌ صعودًا ونزولًا، فإنّ الثورة مُستمرّة، وغير قابلة للخضوع والاستسلام والقبول بالتسويات السعوديّة الأمريكيّة.

إنّنا نتبنّى الفهم الأخير، ونعتبر التحدّيات والعقبات القائمة هي مرحليّة، وستسقط مع هزيمة المشروع السعوديّ الأمريكيّ في المنطقة، وما يتوجّب علينا هو طول النَفَس، وإحداث تغييرٍ وتعزيزٍ للجبهة الداخليّة للشعب، وهنا ندعو جميع الشباب والرجال والنساء -كلٌ بموقعه وقدراته وإمكاناته- للانخراط في تقديم الجهود الداعمة لصمود الشعب وتجاوز العقبات والتحدِّيات القائمة، فإنّ النصر حليف الشعوب المؤمنة الصابرة المتوكِّلة على الله سبحانه، والعاملة بشروط التغيير والنصر والساعية لها.

كما نتوجّه بالشكر والعرفان الكبيرين لسماحة سيّد المقاومة السيّد حسن نصر الله -حفظه الله- على استحضاره وتذكيره بقضيّة شعب البحرين وبثورته، في مهرجان التضامن مع شعب اليمن الأبيّ، فقد ذكّر العالم بأنّ هناك شعبٌ مظلومٌ أبيٌّ، وصاحب قضيّةٍ قد تجاهلها العالم، وبأنّ قضيّة هذا الشعب المقاوِم يجب أن لا تُنسى في خِضمِّ العواصف والفتن والصراعات في المنطقة، فالشعبان في اليمن والبحرين يشتركان في أنّهما شعبان يتوقان للإسلام وللحُريّة والعدالة، وهما ضحيّتان لعدوان آل سعود السياسيّ والعسكريّ.

تيار الوفاء الإسلامي

عضو التحالف من أجل الجمهورية

صدر بتاريخ: 25 أبريل/ نيسان 2015