![]() |
الموقف الاسبوعي لتيار الوفاء الاسلامي(السبت 18-4-2015) تيار الوفاء الإسلامي الموقف الأسبوعيّ لتيّار الوفاء الإسلاميّ - السبت 18 أبريل/ نيسان 2015 بسم الله الرحمن الرحيم في ظلِّ أوضاع المنطقة، وخاصّةً ما يحصل من عدوانٍ سعوديٍّ أمريكيٍّ على الشعب اليمنيّ، وما يجري في الداخل على شعبنا من قمعٍ وحملةٍ إرهابيّةٍ شرسة، قد يستشعر البعض من الشعب حجم التحدّي والحصار على قضيّتنا وعلى مطالبنا، وانسداد الأُفُق أمام الناس لتغيير موازين القوى في صراعهم مع عصابة آل خليفة الحاكمة، مستشهدين بشواهد منها عجز الشعب عن إنقاذ الأسرى الذين يتعرّضون لأبشع الانتهاكات في سجون "جوّ"، وإيقاف ما يجري بحقّهم من جرائم، وسقوط الكثير من رجال الله المطاردين في قبضة الأجهزة المخابراتيّة، وإحكام الطوق على كلّ معارضٍ وصوتٍ جريءٍ عبر الاعتقال و المحاكمة. فما هي مقاربتنا لما يجري وما هي سياقاته المحتملة؟! إنّ نوع الصراع الذي يعيشه شعبنا، وماهيّة العدوّ، تفرض على الشعب صراعًا مريرًا مليئًا بالعقبات والتحدّيات، فمطالب الشعب على اختلاف سقوفها هي تهديدٌ صريحٌ لنفوذ قبيلةٍ حاكمةٍ مغتصبةٍ للسلطة ولثروات الوطن، فإعطاء الشعب أيًّا من مطالبه الجوهريّة تعتبره العصابة الخليفيّة انتقاصًا من سلطتها وتحكُّمها بثروات الوطن ومقدّراته. بل إنّ مطالب الشعب الديمقراطيّة تتعارض مع نفوذ بعض دول الغرب في منطقتنا، والتي لا يمكن لها أن تسيطر على نفطنا وتقيم الاتفاقات الاقتصاديّة المُجحِفة وتنصب قواعدها العسكريّة في ظلِّ وجود رقابةٍ شعبيّةٍ وحكوماتٍ شرعيّةٍ منبثقةٍ من إرادة شعوب المنطقة وخياراتها. فكلُّ ما يجري علينا كشعبٍ -من رجالٍ ونساءٍ وأسرى ومطاردين ومعارضين وحقوقيِّين- هو متوقّعٌ إذا ما فهمنا طبيعة مطالبنا، وعرفنا من هو عدّونا الحقيقيّ في صراعنا وثورتنا. لهذا السبب لم تتأخّر أمريكا عن دعم العدوان السعوديّ على اليمن، لوجستيًّا وسياسيًّا وعسكريًّا، كما لم تتأخّر في تبرير دخول "درع الجزيرة" إلى البحرين وقمع الثورة الشعبيّة في 2011، وقدّمت حينها الإدارة الأمريكيّة التبريرات القانونيّة الواهية والغطاء السياسيّ للعدوان على ثورة شعب البحرين. بالرُّغم من أنّ العدوان على اليمن قد أغرى العصابة الخليفيّة بالمزيد من القمع، وأعطاها الضوء الأخضر لارتكاب المزيد من الجرائم، في ظلِّ صمتٍ وتواطؤٍ دوليٍّ ترعاه أمريكا ويغذِّيهِ مال النفط السعوديّ، فإنّ التجارب التاريخيّة القريبة مِنّا كحرب صدّام على الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران، وكالعدوان الأمريكيّ على العراق وأفغانستان، وحرب الصهاينة على غزّة، كلُّها كان مصيرها الفشل وتراجع المعتدي وضعفه على المستوى الاستراتيجيّ. اليوم الشعب اليمني بجيشه ولجانه الشعبيّة وحركاته المقاوِمة، لا سيّما حركة أنصار الله، يخوض معركةً مع حلف الشيطان السعوديّ الأمريكيّ نيابةً عن شعوب المنطقة التي أصابها من أمريكا ومن آل سعود الويلات التي لا تُحصى، وهذا صراعٌ يعنينا ويؤثِّرُ على الداخل في البحرين بشكلٍ مباشر، وإنّنا ندعم ونبارك كلَّ فعاليّةٍ احتجاجيّةٍ وفعلٍ مقاومٍ في البحرين يتبنّى قضيّة الشعب اليمنيّ. كما نوجّه تحيّة شُكرٍ وإجلالٍ لسيّد المقاومة، سماحة السيّد حسن نصر الله "حفظه الله" على استحضار قضيّة شعب البحرين في معرض تضامنه مع شعب اليمن الشقيق، وإنّ استحضاره وتذكيره بقضيّة شعبنا يحمل رسالةً هامّة، وهي الإشارة لوحدة القضيّة التي يحملها الشعبان في البحرين واليمن، فجوهر مطالبهما واحد، وعدوُّهما واحد. تيّار الوفاء الإسلاميّ عضو التحالف من أجل الجمهوريّة صدر بتاريخ: 18 أبريل/ نيسان 2015 |
الساعة الآن 06:37 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir