منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   الإسلام والشريعة (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=2)
-   -   تدبر أسم الله (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=173362)

حبوب الوسمي 06-29-2009 03:03 PM

تدبر أسم الله
 

ولقد إجتهد الإنسان منذ أن عرف وجود ربه . . وسمع إسمه . . أن يقف علي أسرار هذا الإسم . . ومعاني هذا اللفظ . . فمنهم من حاول أن يعرف ما يدل عليه . .

وما يشير إليه فقال البعض أن الأصل في هذا الإسم هو إله . . والإله من يوله إليه في الحوائج . . أي يفزع إليه في النوائب . . ولا شك أن الله سبحانه وتعالي يلجأ إليه كل الناس في كل الحالات . . وقال البعض أن إشتقاق هذا الإسم من الوله . . وهو الطرب والإمتاع والإسعاد الذي يحسه الإنسان عند الإيمان بالله . . بل وعند ذكره . . وقيل بل إنه من لاه . . ولاه بمعني إحتجب . . وقيل بل لاه بمعني علا . . وفي أقوال أخري أنه الأله أي التعبد . . فهو المستحق للعبادة . . والمعبود وحده . . وقيل أنه من الألوهية وهي القدرة . . وقيل بل إنها الإستحقاق لأوصاف العلو والرفعة . . ورفض الصوفيون كل هذه الأقوال حيث قالوا . . ما قال احد . . الله . . سوي الله . . فهو وحده الأعلم به .

. والحقيقة أن الطريق إلي معرفة بعض أسرار هذا الإسم . . والوقوف علي شئ من حقيقته . . إذ لا يمكن لإنسان مهما أوتي من قدرات وطاقات وإجتهاد ومعارف أن يصل إلي كل أسراره وكامل حقيقته - إنما يكون بالتدبر في الآيات التي ورد بها هذا الإسم . . والتي تكرر فيها نحواً من ألفين وستمائة وسبع وتسعين مرة . . ففي كل مرة يجد الإنسان عجباً . . وأي عجب . . ويحس ببعض حقائق هذا الإسم الجميل . . وخصائص هذا اللفظ الجليل . . وهكذا لابد لكل إنسان أن يقف عند هذا الإسم في كل آية . . يتدبر ويتأمل . . إلي زي ناحية تسير به الآية . . وإلي أي إتجاه يتوجه الإنسان بها إليه . .

أمـــا إذا تدبـــرنا حروف هـــذا الإســـم . . وجدنا عجــــباً كذلك . . إنه يتكــون من الحـــروف ا . ل . ل . هـ وهذه تكون الله . . وهو الموجود وواجب الوجود في كل الوجود
. . وبدون الحرف الأول . . تصبح الحروف الباقية . . ل . ل . هـ . . وهذه تكون لله . . وهي القول الحق إذا ما تساءل الإنسان عن كل ما في الوجود . . وحقاً وصدقاً ما يقوله القرآن الكريم إذ به الآيات الشريفة: ( قل لمن في الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون . سيقولون لله قل أفلا تذكرون . قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم . سيقولون لله قل أفلا تتقون . قل من بيده ملكوت كل شئ وهو يجير ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون . سيقولون لله قل فأني تسحرون ) ¨ سورة المؤمنون

وبدون الحرف الأول والثاني تصبح الحروف الباقية ل . هـ . . . لتكون له . . وحقاً هي . . فالوجود كله إنما . . منه . . وله . . وله كل خلق . . وله كل الأمر . . وذلك ما تقول به آيات القرآن الكريم في مثل النص الكريم: ( ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين ) ¨ سورة الأعراف

وبدون الحرف الأول والثاني والثالث يصبح الحرف الباقي هـ . . وهي تشير إلي حقيقته . .فلا إله إلا هو . . وفي ذلك تقول آيات القرآن الكريم: ( هو الحي لا إله إلا هو فادعوه مخلصين له الدين الحمد لله رب العالمين ) ¨(c) سورة غافر

وبدون الحرف الثاني . . تصبح الحروف الباقية ا . ل . هـ . . لتكون إله .
وأيضاً بدون الحرف الثالث . . تصبح الحروف الباقية ا . ل . هـ . . لتصبح إله كذلك وهي أيضاً اللفظ الذي يشير إلي حقيقته . . فلنتدبر قول القرآن الكريم في النص الشريف: ( وهو الذي في السماء إله وفي الزرض إله وهو الحكيم العليم ) سورة الزخرف

ولنتأمل كيف تكرر لفظ إله في الإسم العظيم مرتين وتكرر نفس اللفظ إله في الآية الشريفة مرتين؟ . . وهو الإسم الوحيد الذي لا يمكن للإنسان أن يحاول السعي لإكتساب ما يمكنه منه من صفات . . فبينما الأسماء الحسني الأخري . . علي الإنسان أن يجتهد في التخلق قدر طاقته بما تشير إليه من صفات . . كالرحمة من الرحيم . .والشكر من الشكور . . والصبر من الصبور . . ليصبح العبد بذلك قريباً من الله . . في حالة مناسبة لوجوده دائماً بين يديه . . مهرولاً . . في سرعته . . وفي طريق قصير للقائه . .

فإن هذا الإسم . . لا يمكن للإنسان أن يحاول أن يأخذ منه إلا أن يستغرق في معني الإسم . . فليس معه غيره . . وليس من أمر وقع . . ولا شئ لم يقع . . إلا منه . . وحده . . لأنه . . الله . . هذا هو الإسم الأول الذي يسبق الأسماء كلها . . فليس قبله إسم . . وبه تبدأ الأسماء . . وإليه تشير الصفات جميعها . . هذ هو الإسم الذي تميز بخصائص . . وإنفرد بمميزات . . تجعله هو الإسم . . الذي إجتهد فيه المسلمون الأول . . والعلماء . . الحدثون بشزنه . . بحثاً عن الإسم الأعظم . . فليس أعظم من الله . . إسماً . . وليس أعظم من الله . . لفظاً . . أيكون هو الإسم الأعظم . . الذي تنفتح به طاقات النور . . وتتسع له سماوات الرحمة . . وتنهمر فيه أسباب المغفرة؟ . . أم أنه إسم آخر سيفتح الله به علي الناس يوماً . . وهل سيكون في الحياة الدنيا أم سيكون الفتح به علي الناس في الآخرة . . الله أعلم . . لو علمنا بعض قدر هذا الإسم . . لتمسكنا به . . ذكراً . . وترديدا . . وتفهماً . . وتدبراً . . وتأملاً . . ودعاءاً . . وتسبيحاً . .

يا أيها الذي آمنوا أذكروا الله ذكراً كثيراً . وسبحوه بكرةً وأصيلا - سورة الأحزاب


الساعة الآن 08:41 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227