منتدى استراحات زايد - الموقف الاسبوعي لتيار الوفاء الاسلامي (السبت 4-4-2015)

الموقف الأسبوعي لتيار الوفاء الإسلامي – السبت 4 أبريل 2015م

بسم الله الرحمن الرحيم

المتابع لمسار الأحداث في البحرين، و تطورات الحملة الأمنية، يشهد مجموعة من الظواهر أهمها الاعتقالات الواسعة التي تطال الشباب الفاعل و المجموعات الشبابية الثورية، و اعتقال الأصوات المعارضة و الحقوقية المزعجة للسلطة كاالأستاذين نبيل رجب و فاضل عباس، و كذلك محاولة السلطة الخليفية المجرمة للتعمية على تفاصيل العدوان على اليمن و كسب بعض التأييد من قبل بعض الشرائح للمشاركة في العدوان، وتكميم الأصوات المعارضة له، و قد لاقت المحاولة هذه نجاحا نسبيا.

تصعيد السلطة ضد كل الأصوات المعارضة في الداخل لا ينفصل في سياقه عما يدور في المنطقة و خاصة تشكيل حلف عسكري تقوده السعودية لتحقيق أهداف محددة على رأسها قمع شعوب المنطقة، فحراك الشعب اليمني في الحقيقة هو ليس حراك منحصر في حركة أنصار الله، و إن كانت حركة أنصار الله هي رأس الحربة فيه، و إنما هو حراك لشعب يعمل على الاستقلال الحقيقي من هيمنة السعودية و الغرب، و تم تشكيل حلف الشيطان السعودي لمنع ذلك.

العصابة الخليفية المجرمة تعول على هذا الحلف العسكري و تعتبره ضمانة مصيرية لاستقرار حكمها إذا ما غير الغرب من سياساته اتجاه القبائل الدكتاتورية الحاكمة في المنطقة، و لهذا تشعر القبيلة الخليفية المجرمة أنها محمية بالفعل و تستطيع القيام بأفدح الانتهاكات.

من هذا المنطلق فإن المتوقع لساحتنا المحلية هو المزيد من التصعيد و المزيد من الاعتقالات في صفوف رجالنا و نساءنا و شبابنا الثوري المجاهد الذي يقدم التضحية الأكبر في هذا الصراع، و إن هذه الجرائم ستتصاعد مهما كانت نتائج العدوان على اليمن، و هذا أمر طبيعي و متوقع.

إلا أن المطلوب من شعبنا في هذه المرحلة الحساسة هو البحث في سبل تعزيز الثورة و الحراك بالعناصر الفاعلة ميدانيا و سياسيا و حقوقيا و إعلاميا من الجيل الجديد، و ردف الحراك بدماء جديدة تعوض النزف الكبير في أوساط الشعب من معتقلين و مطاردين و مهجرين. اليوم مستقبل شعبنا معقود في كيفية التعامل مع هذه المرحلة الحساسة بطول نفس و البحث عن سبل تعزيز الحراك و أسباب القوة بانتظار المنعطفات المهمة في تاريخ منطقتنا و التي تبدو قادمة.

تيار الوفاء الإسلامي
عضو التحالف من أجل الجمهورية
صدر بتاريخ : 4 إبريل 2015م