منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   [b]الكشف مصدر بُرادَة الْحَدِيد في عُرَيْق الدَّسَم بالقَصِيْمِ[ (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=1722964)

محروم.كوم 04-04-2015 06:30 PM

[b]الكشف مصدر بُرادَة الْحَدِيد في عُرَيْق الدَّسَم بالقَصِيْمِ[
 
تحقيق/ تُرْكِيْ بن إِبْرَاهِيم الْقِهيْدَانْ

الكشف مصدر بُرادَة الْحَدِيد في عُرَيْق الدَّسَم بالقَصِيْمِ
https://www.youtube.com/watch?v=DTeBbJmATiE
يقع عُرَيْق الدَّسَم جنوب غرب الرَّس على بعد 80كم تقريباً بخط مستقيم. ويمتد لمسافة 200كم. أو نحوها. من منطقة عَطَا إلى جنوب ضَرِيَّة. على هيئة حدوة فرس مفتوح تجاه الشرق، أما عرضه فيتفاوت مابين 8 ـ 30كم تقريباً. ومع ذلك يسمى في الوقت الحاضر: عُرَيْق بالتصغير. وكنت أميل إلى تغيير اسمه من عُرَيْق إلى عِرْق. لكن بعد المناقشة مع أستاذ الجغرافيين أ.د.عبدالله الوليعي. مشكوراً. رأيتُ مايراه أن أسماء الأماكن ثابتة ولا ينبغي العبث بها حسب هوى الكاتب، مثلما حصل لأبي الدود الذي غير من اسم تاريخي إلى اسم خيالي..
وبتاريخ 28/5/1436هـ 19/3م. قمت بزيارة ميدانية لنفود عُرَيْق الدَّسَم بالقَصِيْم وذلك بهدف البحث ودراسة سبب وجود بُرادَة الْحَدِيد فوق رماله. وقد صحبني مشكوراً في رحلتي هذه أخي د.خالد الزعاق. والشكر موصول للأستاذين: سليمان الفايز وسليمان الزايدي فهما اللذان أثارا لي هذا الموضوع. فقد سبق وأن زرتُ المنطقة قبل ربع قرن من الزمن، ومسحتها ميدانياً بل صعدتُ جَبَل شوفان الواقع شرق عُرَيْق الدَّسَم وشمال غرب العاقر بنحو 4كم، وهو من أرفع الجِبَال في أرض القَصِيْم، وقد سمي بهذا الاسم؛ لأن من يصعده يستطيع أن يرى مدن وقرى بعيدة مثل الرَّس والنَّبْهانِيَّة. ومع ذلك فاتت عليَّ هذه ظاهرة بُرادَة الْحَدِيد.
ومما لفت نظري أن الظاهرة ليست منتشرة حسب زياراتي الميدانية للصحاري في المناطق الرسوبية شرق الرَّس. بينما يعد عُرَيْق الدَّسَم بحر الرمال الوحيد في أرض القَصِيْم الذي يقع بكامله فوق الدرع العربي؛ ولعل ذلك يفسر لنا سر وجود البُرادَة فيه؛ أي أن للجبال المحيطة بالعُرَيْق أثر في هذه الظاهرة، فصخورها إما نارية أو متحولة كسلسلة الجِبَال الواقعة في الجهة الشَّرْقِيَّة من الْنُّفُوْد والتي تسمى في الجزء الشرقي بجَبَل كتيفة أما الغربي فهو جَبَل اللهيب.
العمل الميداني:
تم مسح المنطقة من الجهة الشَّمَالِيَّة الشَّرْقِيَّة لعُرَيْق الدَّسَم، تحديداً من بلدة اللُغْفِيَّة ثم اتجهنا غرباً ـ أي عبرنا الجهة الشَّمَالِيَّة من العُرَيْق ـ وقطعنا مسافة 27كم. وعندما كانت السيارة تركض بنا قرب بلدة الطُّرْفِيَّة الغَرْبِيَّة لاحظت اختفاء البُرادَة عن أنظارنا. ثم انحرفنا باتجاه الجنوب وقطعنا مسافة 55كم. حتى وصلنا إلى بلدة الظَّاهِرِيَّة ـ أي إلى منتصف الجهة الغَرْبِيَّة من الْنُّفُوْد ـ ومما لفت نظري أن بُرادَة الْحَدِيد تتركز على شكل بقع سوداء كالشامات في الْنُّفُوْد ذات شكل بيضاوي يبلغ متوسط مساحتها قرابة 100م. وتظهر بأماكن مختلفة من الْنُّفُوْد. لكنها تكثر عند القمة وفي الوسط وقليلة في المناطق السفلية. أيضاً بعد عمل مجسات صغيرة تبين أنها تظهر في الطبقة العلوية من الْنُّفُوْد فقط؛ وهذا يعني أن الرياح تنقل الرمال وتبقي البُرادَة؛ إما لثقلها أو لوجود مادة تعمل على تماسكها مع بعض كالمغناطيس.
ويمكن وصف أهم المواقع التي تم الوقوف عليها على النحو التالي:
1. اللُغْفِيَّة: تقع في الجهة الشمالية الشرقية من عُرَيْق الدَّسَم. وفي هذه المنطقة تتركز فيها بُرادَة الْحَدِيد بشكلٍ واضح. لذا تم الوقوف على كثيب رملي يقع شمال غرب اللُغْفِيَّة على بعد 5كم. بخط مستقيم. تحديداً في الجهة الشَّمَالِيَّة الشَّرْقِيَّة من جبال الشُهْبَان وجنوب وادي الشُهْبَان، أما إحداثيات الموقع فهي كالآتي:
26.3 33 َ 25 ْ
30.9 31 َ 42 ْ
وبعد مسح المنطقة وجلب العينات منها. لفت نظري أن تلك البُرادَة تحيط بها عدة جبال منها: جَبَل اللُغْفِيَّة، جَبَل أشُهْب اللُغْفِيَّة، جَبَل عِيدَة، جَبَل بِدَن، جَبَل السُمَيراء.. ولعل إحاطة الجِبَال بها دور في انتشار البُرادَة. سيما وأن من صخورها البازلت والأندزايت. ولا أستبعد أن تكون المنطقة قريبة من خط حديد.
2. الطلا الصحراوي: من يسلك الطريق المزفت المتجه نحو اللُغْفِيَّة سيشاهد جهة اليمين قبيل الوصول إليها طريق ترابي متجه نحو لاقط الموجات Antenna في قمة تل في جَبَل اللُغْفِيَّة الواقع في الجهة الشَّمَالِيَّة من البلدة. فعند شق الطريق ظهرت عدة مقاطع للصخور تظهر فيها ظاهرة مانسميه: (ورنيش صحراوي) وهي تعد نموذجاً لصخور الطبقة العلوية من الجِبَال المجاورة التي اكتسبت اللون الأسود نتيجة تصاعد أكاسيد الْحَدِيد. بواسطة الخاصية الشعرية.
3. الطُّرْفِيَّة الغَرْبِيَّة: تقع في الجهة الشمالية الغربية من عُرَيْق الدَّسَم. وقد تم مسح المنطقة ولم نشاهد أي أثر للبُرادَة. عدا كثيب يميل لونه إلى السواد. لكن بعد تفحصه تبين أنها ليس بُرادَة.
4. العُقْلَة: تقع في منتصف عرق الدَّسَم من الجهة الغربية. وتتركز بُرادَة الْحَدِيد بشكلٍ واضح في المنطقة الواقعة إلى الشرق من شعيب الخَرَز. لذا تم الوقوف على كثيب رملي وتفحصتُه وجلبتُ العينات منه. وهو يقع شرق العُقْلَة على بعد 1.2كم. بخط مستقيم. وشمال شرق المِنْدَسَّة على بعد2.6كم. وشمال الظَّاهِرِيَّة 6.2كم. أما إحداثياته فهي كالآتي:
86.5 58 َ 24 ْ
76.0 25 َ 42 ْ
أيضاً لفت نظري أن المنطقة تحيط بها عدة جبال منها: جَبَل النَّجَح، جبال الرِّيشِيَّات.. من الجهة الغَرْبِيَّة.. ولعل إحاطة الجِبَال بالمنطقة لها دور في انتشار البُرادَة.
ومن خلال المشاهدة الأولية للمقطع المنتشر ذكرت في موقعي على التويتر والفيس بوك بتاريخ 22/5/1436هـ (13مارس) أن هناك عدة احتمالات لمصدر البُرادَة منها:
1. بقايا متطايرة منقولة من أحد المصانع القريبة أو المحيطة بالمنطقة كمصنع الذهب بالصخيبرات (الذي يبعد عن العُرَيْق قرابة 50كم)، ثم نقلتها الرياح وأرسبتها فوق الرمل. وربما جذبته عوامل أخرى كالمغناطيس... لكن بعد مسح المنطقة المحيطة بالمصنع تبين عدم وجود بُرادَة حديد؛ وهذا ماجعلني أستبعد هذا المصدر.
2.بقايا أحد الأجسام المحترقة بالغلاف الجوي كالنيازك أو قمر صناعي. لكن بعد الزيارة الميدانية تبين أن البُرادَة ليست محصورة في مكان محدد وإنما منتشرة لعشرات الكيلو مترات. لذا استبعدتُ هذا المصدر.
3.الأقرب أنها بقايا من أثر التجوية أونحت الرياح من الجِبَال المجاورة (التي اكتسبت اللون الأسود نتيجة تصاعد أكاسيد الْحَدِيد) ثم نقلتها الرياح وإرسابها فوق الرمل. أقول: يظهر أن حدسي صدق في هذا المصدر حين قلتُ قبل الزيارة: (والأقرب). فالدراسة الميدانية تشير إلى أن مصدرها الطبقة العلوية من الجِبَال المجاورة التي اكتسبت اللون الأسود نتيجة تصاعد أكاسيد الْحَدِيد. بواسطة الخاصية الشعرية مما نسميه: (ورنيش صحراوي أو الطلا الصحراوي). ونتيجة لعوامل التعرية الهوائية والتجوية الميكانيكية والكيميائية نقلت السيول والأودية البُرادَة مع ماتفتت من الصخر إلى الأودية والمراوح الفيضية المحيطة، وأرسبتها هناك. ثم نقتها الرياح أو نحتتها من الجِبَال مباشرة وإرسابها فوق الرمل. وقد تحدثت عما ذكرتُ آنفاً عن التعرية والتجوية والإرساب بالمنطقة في كتابي بما فيه الكفاية عند الكلام عن الجِبَال والتكوينات الرملية، مما أغنانا عن إعادة ذكره هنا، فأرجع إلى الكلام هناك إن شئت. (الْقهيْدَانْ، أَرْضُ القَصِيْم، الطبعة الثانية، 1420هـ، ص210، ص307، ص502).
ولعل مما يؤكد ارتباط البُرادَة بالجِبَال المحيطة بها، فكلما قربنا منها زادت البُرادَة كما في موقعي اللُغْفِيَّة وشرق العُقْلَة وتقل كلما ابتعدنا عن الجِبَال كما في الطُّرْفِيَّة الغَرْبِيَّة.
أما الحكم على هذه الظاهرة فسيتبين لنا بعد تحليل العينات من أماكن متعددة بقسم الجيولوجيا.. أيضاً أتمنى من المختصين والمعنيين بالصحة إكمال دراستي هذه، بدراسة مناطق تركز البُرادَة وتاريخ نقلها ونسبة تلوث الهواء بالبُرادَة، ومتابعة اتجاه الرياح، ومقارنة نسبة الأمراض التنفسية في المنطقة المحيطة بعرق الدَّسَم مع الحالات بمناطق تركز البُرادَة.. فإن كان الهواء ملوث بالبُرادَة؛ عندها سيكون الأمر خطيراً جداً على الصحة إذ إن استنشاقها يؤدي إلى مشكلات صحية مزمنة.. مثل تلف الرئتين والتسمم البطيء مع إمكانية تطورها لسرطان لاقدر الله.
هذا ماعَنَّ لي قوله. والمِنْةُ مَنْ مَنَّ الله عليه بالإيمان.
#باحث في الآثار والجغرافيا للتواصل: 0503982226

[email protected]


الساعة الآن 11:08 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227