منتدى استراحات زايد - تيار الوفاء ( جمع من علماء البحرين يصدرون بيان نصرة للشعب اليمني )

جمع من علماء البحرين يُصدرون بيان نصرة للشعب اليمني
التاريخ أبريل 01, 2015
جمع من علماء البحرين يُصدرون بيان نصرة للشعب اليمني

إعلامية الوفاء / تقرير :

أصدرت لجنة الوفاء للشهداء ( جمع من علماء البحرين ) بتاريخ 29 مارس 2015 بيان النصرة للشعب اليمني الثائر جاء فيه :

…

قال الله تعالى: (( الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ )) صدق الله العلي العظيم. آل عمران – الاية 173

تابعنا خِلال الأَيَّام الماضية انطِلاقَ ما يُسمَى بعَمليةِ “عاصفةُ الحزمِ” بقِيادةِ العربيةِ السعوديةِ وبضوءٍ أخضرٍ أمريكي في قَمعِ ثورةُ الشّعبِ اليماني الحُرّ، ومن خِلالِ هذا الحَدثِ الكَبيرِ في المنطقةِ نَقِفُ في لجنةِ الوفاءِ للشهداءِ “جمعٌ من طلَبةِ العلومِ الدينيةِ” على عدِّة نقاطٍ:

أَولاً: تبيَّنَ لِكِل ذِي عَقلٍ مُنصِفٍ حَصيفٍ أنّ المشرُوعَ الأمريكي في المنطقةِ الهَادفُ إلى تغييبِ إِرادةِ الشعوبِ والسيطرةِ على مُقدراتِ الأُمّةِ الاسلاميةِ واشغالِ الشُعوبِ بالنِّزاعاتِ المذهبيةِ والطائفيةِ إنّما يُدارُ بأيدي عُملائِها في المنطقةِ التي تُمثِّل السعوديةُ فيها قَرنَ الشيطانِ ويُعينُها في ذلكَ أُمراءُ وحكامُ الجورِ.

ثانياً: إنّ المشروعَ الأمريكي-السعودي في المنطقةِ اليوم بدى في الأنهيارِ والاضمِحلالِ بفعلِ وعّيّ الشُعوبِ وإِرادَتها، وما هذه الحربُ المفروضةُ مع كلِ هذا الحشدِ العسكري والإعلامي والسياسي وبهذه السرعةِ على شعبٍ صمّمَ على تقرير مَصِيرهِ وتحريرِ نفسه من ربقةِ التبعيةِ لجارةِ السوءِ ولسيّدها الشيطانِ الأكبرِ إلا يكشُفُ عن حجمِ التخبّطِ والضعفِ الذي نخَرَ أُمراءَ هذا المشروعِ وفَشَلِهم المُدوّي في أكثرِ من نقطةٍ في المنطقةِ.

ثالثاً: إنّنا نَعتَقدُ جازِمينَ إنَّ إِرادةَ الشُعوبِ هي أَقوى من بَنادِقِ وأسلحةِ الطُغاةِ والعُتاةِ، وإنَّ الذي يعتمدُ على اللهِ ويَنتصِرُ لله، سيجعل اللهُ الغلبةَ له والعزّةَ لجهادِه وحركتِه، ألم تتكالب قُوى الشّرِ والجَريمةِ على الثورة الفتيّةِ في إِيران بداياتَ انتصاراتها؟! ماذا جَنَت هذه القُوى غيرَ الخيبةِ والضعفِ والهوانِ ! وماذا جَنتِ الجمهوريةُ الإسلاميةُ الإيرانيةُ غيرَ الغلبةِ والعزةِ والنصرِ، وتلك الأيامُ نُداوِلها بينَ النَّاسِ.

رابعاً: إنّنا في الوقتِ الذي نُدينُ فيهِ هذه الأعتداءَ على الشعبِ اليمني الثائِرِ، ندعُوا شعبَنا البَحرَانيَّ الأبيّ بالاستمرارِ في إِبداءِ التَضامُنِ مع إِخوَتِهِ الذين استُهدِفُوا كما استُهدِف وغُزو كما غُزي، لا لشيٍء إلا لأنّهم يُشَاطِرونَه المشرُوعَ ويعتقدون بأنّ أستقلالَ قَرارِهم وعزّتَهِم وغلبتِهم إنّما تكونُ باستئِصلالِ عروشِ الأنظمةِ الطاغُوتيةِ كما هو يَعتقدُ، كما نأملُ أَن يكونَ للعلماءِ أعزهم الله دورَهُم البارزَ في هذا التضامِنِ كما أكدَّ عليه مراجِعُنا أدام الله ظلهم، وأَن لا يسمحوا للسلطةِ أن تُمارِسَ الوصَايا على المبنرِ والخطابِ الديني، وكذا القوى السياسية المعارضة ، فإنّ قرارَ السلطةِ المُتهورَ في الدخولِ للحربِ كانَ سياسياً متجاهلاً لرأي الشعب فلابّدَ أن يواجَه سياسياً ويُبرزَ أمتعاضَ الشعبِ ورفضِهِ.

كلُ العزِ والنصرِ لقادةِ التغييرِ في يَمنِنَا الحبيبِ، والخِزّيُ والعَارُ للغزاةِ والطغاةِ.

الأربعاء 1 ابريل 2015م