منتدى استراحات زايد - الموقف الاسبوعي لتيار الوفاء الاسلامي(السبت 28-3-2015)

تيار الوفاء الإسلامي -
الموقف الأسبوعيّ لتيّار الوفاء الإسلاميّ – السبت 28 مارس/ آذار 2015

بسم الله الرحمن الرحيم

يتعرّض العدوان على اليمن لفشلٍ ذريعٍ في تحقيق أهدافه، حيث حدّد تحالف الشرّ بقيادة عصابة آل سعود بأنّ الهدف هو القضاء على حركة أنصار الله ودعم - ما سمّوه- بالشرعيّة اليمنيّة التي يرونها بالعيون الأمريكيّة الصهيونيّة. الوقائع على الأرض تُظهر فشل هذا العدوان في تحقيق أيٍّ من أهدافه، وأنّ ما يتحقّق على الأرض اليوم هو فقط تدميرٌ للبُنى التحتيّة والمنشئات المدنيّة والعسكريّة، وقصفٌ للأحياء السكنيّة وإلحاقٌ للدمار بالشعب اليمنيّ، وإسقاط العشرات من القتلى والجرحى من النساء والأطفال جرّاء ذلك.

اليوم يظهر أنّ نتائج هذا العدوان ستؤدِّي إلى نتائج عكسيّة لما يريده تحالف الشرّ، وسينتج عنه فقدان السيطرة والنفوذ للدول المعتدية في الشأن اليمنيّ، كما أنّ هذا الاعتداء سينتج عنه الاهتزاز في الأمن القوميّ العربيّ، والتدهور الاقتصاديّ، وسيزيد من مخاطر التقسيم، وإشعال الصراعات الطائفيّة خدمةً لمخطّطات أمريكا والكيان الصهيونيّ.

كما أنّ نتائج هذا العدوان الغاشم لن تقتصر على العصابة السعوديّة المجرمة، بل إنّ الدول المشارِكة فيه - وخاصّةً الدول الخليجيّة- ستكون مُعرّضةً للخطر في أمنها الداخليّ وفي اقتصادها بسبب هذا العدوان الإجراميّ، الذي سيؤدِّي لتصاعد الاستنزاف والقلاقل والصراع الذي خُطّط له ليُحقِّق مصالح الدكتاتوريّات في المنطقة والكيان الصهيونيّ.

تقديرنا السياسيّ العام هو أنّ العدوان على اليمن سيفشل في تحقيق أهدافه، وأنّ نتائج هذا العدوان ستُلقي بظلالها على الشأن السياسيّ في البحرين، وقد يدفع الفشل في اليمن بالعصابة السعوديّة والخليفيّة لمزيدٍ من القمع ضدّ شعبيهما، والتعويض عن الخسارة في الحرب على اليمن من خلال قمع شعوب المنطقة وعلى رأسها شعب البحرين، بل إنّ نجاح العدوان على اليمن - على سبيل الافتراض- في تحقيق أهدافه سيؤدِّي كذلك لغرور آل سعود وحلفائهم وبالتالي ارتكابهم لمزيدٍ من القمع ضدّ شعوب المنطقة وتطلُّعاتها، إلّا أنّ ما يطمئنُنا داخليًّا - كمعارضة وكشعب- هو أنّ هذا العدوان سيفشل في تحقيق أهدافه، وسيكون مسار التطوّرات في المنطقة خارجًا عن إرادة حلف الشيطان، وستتعمّق الأزمة السياسيّة والأمنيّة داخل بلدان الحلف السعوديّ الشيطانيّ.

ومن هذا المنطلق نُكرِّر إدانتنا وشجبنا لمشاركة العصابة الخليفيّة في هذا العدوان، ونُحذِّر من المغامرة بأمن البلد واقتصاده الذي يعاني تصاعدًا قياسيًّا في الدين العام، واستنزافًا في الميزانيّة العامّة لصالح الحلّ الأمنيّ والقمع الذي يتعرّض له شعب البحرين بشكلٍ يومي. كما ندعو الشعب البحرانيّ الأبي ليستمرّ في التضامن والمناصرة للشعب اليمنيّ، وللاستعداد للتعامل مع نتائج فشل هذا العدوان، كما نُكرِّر البراءة من آل سعود ومشاريعهم، ونعلن رفضنا لأي دورٍ سعوديّ في ملفّ البحرين حاضرًا ومستقبلًا.

تيّار الوفاء الإسلاميّ
عضو التحالف من أجل الجمهوريّة
صدر بتاريخ: 28 مارس/ آذار 2015
‏