خطبة الجمعة :العلامة المحفوظ يدعو لأخذ القصاص من الجلادين
 

العمل الإسلامي/مسجد الإمام علي (ع)
26-6-2009

دعا سماحة العلامة الشيخ محمد علي المحفوظ إلى ضرورة مناهضة التعذيب و التنكيل و إلى محاسبة القائمين على الحقب السوداء الذين مارسوا التعذيب و التنكيل و الترويع بحق المواطنين و تقديم الضالعين في الأجهزة الأمنية للمحاكمة للقصاص العادل كما طالب سماحته برد الاعتبار لضحايا التعذيب و تعويض أهالي الشهداء و على أن يبقى هؤلاء الشهداء في دائرة الوطن و ذاكرته حسبما أكد.

فلقد دعا سماحته بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة التعذيب الوقوف بدعم الحراك الداعي لوقف التعذيب و القتل و التشريد و التنكيل متضامنا مع كل الذين تعرضوا لانتهاكات من قبل الأجهزة الأمنية..... ؛ جاء ذلك في الخطبة السياسية لصلاة الجمعة و الذي ألقاها من على منبر مسجد الأمام علي (ع) بقرية بني جمرة ؛ نورد بعض من مقتطفاتها :-


بعض ما جاء في خطبة سماحة العلامة الشيخ محمد علي المحفوظ :-

".... و لأننا أصحاب منهج واضح و بانتمائنا إلى هذا الدين العظيم فإن ديننا الإسلامي قد رفض التنكيل و التعذيب للإنسان كما رفضتها كل الأديان السماوية و الأعراف البشرية "..." هذا الإسلام الذي جسد أروع الأمثلة من خلال الرسول الكريم (ص) و أمير المؤمنين الإمام علي (ع) و الأئمة الأطهار عليهم السلام بأعمالهم و سجل أعظم المواقف حيث تجسدت في أخلاق الرسول (ص) حتى مع أعدائه بقى قائم على التراحم و العفو و المغفرة..."


" ....إنه ينبغي أن يكون مجتمعنا قائما على هذه الأسس العظيمة التي أرساها الإسلام العظيم و جسدها الرسول (ع) و الأئمة من بعده عليهم السلام؛ لذا فإننا في هذا اليوم العالمي لمناهضة التعذيب ندعو و نطالب بالتصدي بحزم لهذه الممارسات الخاطئة التي غذت كعرف أمني متبع لدى السلطات و الأنظمة و الأجهزة الأمنية القمعية ...."

"....أنه لا نزال نرى هذه الأنظمة القمعية تمارس التنكيل و التعذيب و الأذى في عالم اليوم على الإنسان "..." في حين نرى العالم يدعو للرفق بالحيوان حتى كاد الإنسان رخيصا و يهان ليس في الزنزانة و السجن بل أمام مرأى العالم و الناس و أهله و زوجته و أبناءة و اقرب المقربين إليه؛ "..." بل حتى في المحاكم و أمام القضاء بل تتعرض النساء للضرب المبرح عيانا و علناً "..." هذا و لقد سجلت حالات بلغت سبعة آلاف حالة في البحرين تعرضت للتعذيب و التنكيل ( حسبما أفادت به صحيفة الوسط البحرينية ) ففي عالم كثرت فيه الحديث عن الديمقراطية نرى تراجعاً قي حقوق الإنسان حسبما قد سجلته المنظمات الحقوقية الدولية ..."

"... إنني من هذا الموقع أطالب بوقف التعذيب بكافة أشكاله و تعويض ضحايا التعذيب و أهالي الشهداء و محاسبة الجلادين و أخذ القصاص العادل :-

1) نريد أن نبني دولة قائمة على العدل والمساواة حتى لا يستشري الفساد لكي يطال الصالحين فضلا عن المفسدين .
2) أنه لا تكفي الإدانة و إنما يجب أن تكون إجراءات قانونية لكل من قام بأعمال التعذيب .

3) رد الاعتبار للضحايا و تعويض أهالي الشهداء و أبقائهم في ذاكرة الوطن و أقامة الاحتفالات و كتابة أسمائهم على الشوارع.

4) على المجتمع إذكاء ثقافة التراحم و التودد و التوافق و التواصل وليكون هناك مشروع حب حتى لا تكون ثقافة الإستقواء و التعذيب و التنكيل موجودة .


".... بهذه المناسبة و اليوم العالمي لمناهضة التعذيب باسمي و باسمكم جميعا و كل محب للحق و العدل و المساواة و الإنصاف نتقدم بخالص العزاء لكل أهالي الشهداء في بلدنا و بلدان العالم ..."


http://www.amal-islami.net/news-news_read-2286-0.html