الى مير موسوي :من المستفيد مما يحدث ؟
 

الى مير موسوي :من المستفيد مما يحدث ؟
Wednesday, 24 June 2009
لم تثبت قدمهم بعد ولم يستوي عودهم والفوضى كانت ما تزال في اغلب مفاصل الدولة والاكثر تشتتا الجيش والشرطة كان ذلك في عام 1979 م في ايران عندما قرر صدام ومن ورائه من حكام عرب واجانب اجتياح ايران حالمين بان السقوط سيكون خلال اسبوع لا اكثر وحتى ان الجيش العراقي عندما اجتاز الحدود الايرانية صال وجال في مناطق شاسعة واسعة من ايران وسرق واغتصب كل ما صادفه ومر الاسبوع والشهر واعلن صدام موافقته على وقف اطلاق النار والتفاوض على اساس من موقع منتصر وقوة الا ان ايران رفضت ذلك وفشل صدام ومن معه في اسقاط الثورة في ايران وفي مرحلة وصلت ايران في اوج قوتها وطردت القوات العراقية من اغلب مدنها التي احتلتها ، تدخل التمويل العسكري الامريكي السوفيتي لرجحان الكفة العسكرية العراقية وبمساعدة الاسطول السادس الامريكي والطائرات السوبر اتندر الخمسة الفرنسية التي حاصرت جزيرة خرج والصواريخ السوفيتية الباليستية البعيدة المدى التي ضربت مناطق مدنية كثيرة في ايران ومع تواطؤ بعض القيادات العسكرية الايرانية وافق الخميني وبمرارة على وقف اطلاق النار .
وجاء دور الامم المتحدة لتتقصى الحقائق حتى تعلم من هو المعتدي فجاء القرار اعتداء صدام وتغريم العراق تكاليف الحرب كاملة الى ايران والتي الى هذه الساعة العراق يسدد حماقات صدام .
اليوم يثير مير حسين موسوي حماقة وبمساندة قوى خارجية العقل يفصح عنها ومن تظاهرة في شمال طهران هولت الامور والتقطت صور لتشوبه افعال الحكومة الايرانية وهنا لابد من وقفة تامل .
بالامس تذكرون يوم الشهيد الذي اعلن عنه صدام في 1/12 والذي كانت مناسبته ان ايران اعدمت اسرى عراقيين من خلال ربطهم بشاحنتين يسيرا باتجاه معاكس فيتمزق الجندي العراقي الى نصفين ، هذا الفلم اتضح فيما بعد انه من فبركة التلفزيون الايطالي ودفع الغرامات الى ايران التي أدين بها نتيجة هذا الفلم ، اليوم صورة ندا ، وصورة فوضى وحرائق ، ما أشبه اليوم بالبارحة .
اقول للسيد مير حسين موسوي لو طلبت اعادة الانتخابات ماهي الضمانة لك بعدم اعادة التزوير ؟ ان قلت تطلب اشراف دولي ؟ اقول لك اين الإشراف الدولي من ممارسات أمريكا ضد إيران التي اعلنت الحصار على إيران منذ اندحار الشاه لا لشيء لان الخميني انتصر .
أمريكا التي تحتجز اموال إيرانية صرفة في بنوكها لماذا لم تطلقها او تطالب بها الجهات التي ترتأيها يا موسوي لمراقبة الانتخابات ؟ او حتى أنت لماذا لم تطالب بها ؟هذا الاخطبوب الذي باستمرار يصدر قارات بالحصار على كثير من الشركات والبنوك التي تتعامل مع ايران ، هل هذه تشرف على الانتخابات الإيرانية يا موسوي ؟ بالامس علي اكبر ولايتي عندما كان وزير لخارجية ايران واثناء القاء كلمته في مبنى مجلس الامن دخل شخص وبعثر الاوراق من امام ولايتي وهو على المنصة ، من مكن لهذا الشخص الدخول في هكذا بناية محصنة ؟ واليوم تكرر نفس الشيء لنجاد في امريكا ؟ فهل هؤلاء يشرفون على الانتخابات يا موسوي ؟
دورك اليوم يا موسوي تعلم به علم اليقين أثارة فقاعة يستفاد منها الإعلام العالمي المعادي لبلدك حتى تشمت أعداء الإسلام بها وانك على يقين بعدم حصولك على ما تريد بالأمس إيران في ضعفها صدام ومن معه من المؤازرين لم يتمكنوا من إيران واليوم بعد ثلاثين عام تعتقد يا موسوي انك تتمكن ممن إيران ؟ لو تعلم إسرائيل وأمريكا انها ستنجح في توجيه ضربة عسكرية ضد إيران لأقدمت عليها من غير الاستعانة بغوغائيك ، جربت بعض التفجيرات وإثارة النعرات الطائفية لكنها فشلت فتربصت الى موعد الانتخابات وكانت المسرحية المشهودة .
هل اخطاء الحكومة الايرانية تستوجب ما اقدمت عليه يا موسوي ؟ هل تعلم بالتنازلات التي حصلت عليها ايران نتيجة سياستها في التعامل مع ملفها النووي اتجاه الأطراف الأوربية والأمريكية ؟ هل تعلم ان الثمن الذي سيدفعه بلدك سيكون اتعس من الثمن الذي دفعه العراق خلال الست سنوات الماضية ؟
كل البرلمانات في العالم تجد هنالك قوى معارضة فيه تتربص لتصرفات الحكومة التي تراها غير سليمة فتقدم الأسباب بعدم سلامة هذا القرار الحكومي او ذالك الموقف الرسمي ، لماذا لم تطالب بذلك ؟ فان قلت إنكم اقلية في برلمان ايران اذن هذا هو حجمكم والا هل ان انتخابات البرلمان هي الاخرى مزورة ؟
الصورة واضحة وانا لا انزه الحكومة الايرانية من بعض القرارات والمواقف التي تصدر عنها خطأ ونحن في العراق على تماس مع سلبيات بعضها .


سامي جواد كاظم


منقول