الاستاذ كريم المحروس (الشعب بالحق السامي يقاوم لا يساوم )
 

"ألشعب بالحق السامي للشهداء يقاوم ولا يساوم"
1/أن نعتبر الشهيد قوة دفع وتحريك سياسي فتلك مصيبة لأن السياسة تستعر مرة وتضمر مرة أخرى وكاد شهداء الثمانينات والتسعينات يُنسون في زحمة جدال المشاركة والمقاطعة في الانتخابات البرلمانية منذ 2003م لولا الثورة

2/ الشهداء لهم اعتبار سامي في النضال وأي جهة سياسية لا تستطيع أن تناضل وفق هذا الإعتبار وفي ثبات دائم فجهة استغلال حزبي لا نضال

3/بعد "حوار" التسعينات ودخول المعارضة اللعبة السياسية في إطار البرلمان اعتزل الساسة الحديث حول الشهداء وحقهم السامي في القصاص وانشغل الجميع بمرحلة سياسية مختلفة منفصلة

4/قدمت الثورة أكثر من 160 شهيد ولهم حقوق سامية على أهداف المعارضة والجمعيات واليوم يوم الشهداء فذلك يذكّرنا بحقهم السامي لا السياسي

5/حق الشهيد يسمو على أهداف المعارضة والجمعيات ولكي نزداد معرفة بذلك فلنقرأ ما في قلوب ذوي الشهداء فهي فوق الآمال السياسية وتتخطاها

6/يوم الشهداء ليس يوما سياسيا بل يوم الحق السامي الذي يحرسه الشعب أولا ويراقب به أداء المعارضة والجمعيات ويقوم مسيرة التغيير في محيطه إنْ انحرفت

7/الشهيد جميل العلي الذي افتتح الحق السامي للشهداء في الحركة الشيعية ورفع لواء التغيير الجذري ورآيته في مطلع الثمانينات لن يساوم سياسيا وحقه لن يضيع بل سيلاحق المساومين ليقوّم فعلهم

8/"لن نساوم على الحق السامي للشهداء وسنقاوم" مفهوم رفعه الشعب منذ مطلع الثمانينات وساد في التسعينات ثم ساوم به السياسيون وفشلوا منذ 2002م والامتحان في الثورة جاري ومستمر

9/ان لا تساوم على الحق السامي للشهداء وإن هُزمت سياسيا فذلك نصرك القادم وإنْ ساومت فتلك هزيمتك والخزي والعار فالشهيد ليس سلاح أو أداة مساومة سياسية ولو كان الأمر كذلك لما قدم أحد نفسه شهيدا

10/ فشَل تجربة المشاركة في انتخابات البرلمان بدوراته السابقة بموجب اسقاط الحق السامي للشهداء من قبل المشاركين كان بمساومة حقت عليها نهاية مخزية

11/ يوم الشهداء لن يصبح عيدا إلا إذا أدينا الأمانة للشهداء وجعلنا حقهم السامي فوق مصالحنا الحزبية وإن كان ثمن ذلك هزيمتنا السياسية

12/اليوم الذي نجعل فيه حق الشهداء سامي على أهدافنا السياسية وأطماعنا الحزبية سيكون عيدا تفرح له قلوبنا ويقوى فيه حبل وحدتنا الاجتماعية

13/ في يوم صدور مرسوم (56)بإغلاق ملف قتلة الشهداء والمعذبين في انتفاضة التسعينات امتحنت المعارضة في الحق السامي للشهداء وما زالت!

14/ جزء من المعارضة بعد انتفاضة الثمانينات ساومت على الحق السامي للشهداء بعنوان الواقعية السياسية فسطّرت لنا ألوانا من الذل والهوان

15/واحدة من أسباب تشرذم معارضة التسعينات وانقسامها ضياع الحق السامي للشهداء بالسكوت على قانون (56) ويوم الشهداء شاهد منذ ذلك اليوم

16/يوم الشهداء يمثل رقابة شعبية لأداء المعارضة ودافع نحو التمسك بسيادة دماء الشعب ومقدساته وأنه يوم سامي طارد لأهواء السياسة البراغماتية الباطلة التي ثبت زيف ادعاءاتها

17/ ماذا ربح الذين فرطوا بالحق السامي للشهداء أو أجلوه تحت ضغط الواقعية السياسية؟ حق الشهداء تراكم وتضخم اليوم في حق أكثر من 160شهيد

18/ لو كان عنوان ثورة 14 فبراير وهدفها استرجاع الحق السامي للشهداء وفرض سيادته لكنّا أكثر صدقا وخارج أطر السياسة وتقلباتها

19/ يوم الشهداء ذكرى لحقهم السامي علينا ..أستشهد الإمام الحسين عليه السلام وحق المودة له دائمة من غير قيد بنصر نحققه أو هزيمة تعصف بنا