الأهالي يرفضون آخر صيحات وزارة التربية ( تمديد اليوم الدراسي )
 

الأهالي يرفضون تمديد الدوام الدراسي حتى الثانية والنصف ظهراً



الوسط - فرح العوض

عبرت مجموعة من الأهالي عن رفضها لقرار وزارة التربية والتعليم القاضي بتمديد الدوام الدراسي بمدرسة المحرق الثانوية للبنات إلى الثانية والنصف ظهراً بدءاً من بداية الفصل الدراسي المقبل. ولقي الخبر الذي نشرته «الوسط» يوم أمس (الأحد) بشأن اعتراض 64 معلمة من مدرسة المحرق الثانوية للبنات على قرار وزارة التربية والتعليم بتمديد الدوام الدراسي تجاوباً من قبل الأهالي على الموقع الإلكتروني لصحيفة «الوسط».

ويأتي تطبيق القرار على مدرسة المحرق الثانوية للبنات في الفصل الدراسي المقبل كأول مدرسة، بينما ستلحقها 10 مدارس أخرى في الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي المقبل، فجميع مدارس المرحلة الثانوية.

وكانت المعلمات استنكرن في حديثهن لـ «الوسط» القول إنهن موافقات على تغيير توقيت الدوام الدراسي كما قيل لهن في الوزارة، مطالبات بالكشف عن الأوراق التي تثبت موافقتهن.

وأوضحت المعلمات أنه «بحسب حديث المسئولين في الوزارة فإن القرار جاهز للتنفيذ بنسبة تصل إلى 95 في المئة، إلا أننا لم نعلم به إلا في التاسع من يونيو/ حزيران الجاري، وبشكل غير مباشر».

أما فيما يخص تعليقات القراء فقالت المواطنة التي حملت اسم «بريد الشوق» إنه «من المعروف عن وزارة التربية والتعليم عدم الاهتمام برأي المعلم... وهذه خطوة للرجوع إلى تطبيق الدوام المرن بدعوى تطوير التعليم في البحرين وكأن التعليم لن يطور إلا بتمديد الدوام الدراسي، وإضافة حصص للمجالات والأنشطة التي تعتبر مضيعة للوقت، ولا تحتسب عليها أية درجات...».

من جانبها قالت انتظار: «إن من يضع القرارات في وزارة التربية والتعليم لا يهمه من قريب أو بعيد كل ما له صلة بالمدارس الحكومية»، عازية ذلك إلى أن «أبناءهم يدرسون في المدارس الخاصة، وأن لدى زوجاتهم الخادمات لتأدية الواجبات المنزلية، لذلك لا شأن لهم بالوضع الإنساني للمعلمة التي تعمل في المدرسة ولديها أبناء ومتابعة أعمال المنزل، في حين قال أحمد :»إننا لا نرضى أن يقف أبناؤنا في الطابور الصباحي عند الثامنة صباحاً، والجو حار، كما لا نرضى أن يخرجوا عند الثانية والنصف ظهراً».

وأضاف أن «الطلبة بذلك القرار سيصلون إلى منازلهم بعد الثالثة عصراً»، متسائلاً: «هل سيطبق القرار على المدارس الخاصة التي يدرس فيها أبناء المسئولين؟».

من جانبها وصفت أم عبدالله اليوم الدراسي الذي تقضيه في المدرسة قائلة: «أين جودة التعليم التي يراد تطبيقها ونحن نمضي أوقاتنا في البحث عن الطالبات الهاربات من الحصص؟»، مشيرة إلى أنه «في حال تطبيق القرار فأي الحضانات ستستقبل أبناءنا لوقت طويل، أو أية خادمة ستتحمل رعاية الأطفال إلى العصر؟ وأي تعليم الذي سنقدمه لأبنائنا؟».

يذكر أن المعلمات ذكرن في شكواهن لـ «الوسط» أن الوزارة وإدارة المدرسة لم تأخذآ بآرائهن، قبل تطبيق القرار، وأن الطالبات وأولياء الأمور لا يعلمون بالقرار، وستفاجأون به في أول العام المقبل.

وفي هذا الجانب أوضحت المعلمات أن «الجدول الجديد للوزارة سيضيع من وقت الطالبات ساعة و21 دقيقة، (80 دقيقة) في الفسح والاستراحات، وللصلاة، بينما لا توجد أية غرفة للصلاة، والمكان غير مهيأ لذلك على الإطلاق».