منتدى استراحات زايد - حين يرفع الشيخ المحفوظ شعار الشفافية وعند المحك يسقط العمل

سلام الله عليكم

" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ "

" لاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُواْ بِمَا لَمْ يَفْعَلُواْ فَلاَ تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ "

" أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُواْ لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلاَّ تُقَاتِلُواْ قَالُواْ وَمَا لَنَا أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ "

ينقل في تفسير الاية المباركة الاولى هذا التفسير :
اقتباس:
قوله تعالى: «يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون» «لم» مخفف لما، و «ما» استفهامية، و اللام للتعليل، و الكلام مسوق للتوبيخ ففيه توبيخ المؤمنين على قولهم ما لا يفعلون و لا يصغى إلى قول بعض المفسرين: أن المراد بالذين آمنوا هم المنافقون و التوبيخ لهم دون المؤمنين لجلالة قدرهم.

و ذلك لوفور الآيات المتضمنة لتوبيخهم و معاتبتهم و خاصة في الآيات النازلة في الغزوات و ما يلحق بها كأحد و الأحزاب و حنين و صلح الحديبية و تبوك و الإنفاق في سبيل الله و غير ذلك، و الصالحون من هؤلاء المؤمنين إنما صلحوا نفسا و جلوا قدرا بالتربية الإلهية التي تتضمنها أمثال هذه التوبيخات و العتابات المتوجهة إليهم تدريجا و لم يتصفوا بذلك من عند أنفسهم.

و مورد التوبيخ و إن كان بحسب ظاهر لفظ الآية مطلق تخلف الفعل عن القول و خلف الوعد و نقض العهد و هو كذلك لكونه من آثار مخالفة الظاهر للباطن و هو النفاق لكن سياق الآيات و فيها قوله: «إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا» و ما سيأتي من قوله: «يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة» إلخ، و غير ذلك يفيد أن متعلق التوبيخ كان هو تخلف بعضهم عما وعده من الثبات في القتال و عدم الانهزام و الفرار أو تثاقلهم أو تخلفهم عن الخروج أو عدم الإنفاق في تجهز أنفسهم أو تجهيز غيرهم.

قوله تعالى: «كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون» المقت البغض الشديد، و الآية في مقام التعليل لمضمون الآية السابقة فهو تعالى يبغض من الإنسان أن يقول ما لا يفعله لأنه من النفاق، و أن يقول الإنسان ما لا يفعله غير أن لا يفعل ما يقوله فالأول من النفاق و الثاني من ضعف الإرادة و وهن العزم و هو رذيلة منافية لسعادة النفس الإنسانية فإن الله بنى سعادة النفس الإنسانية على فعل الخير و اكتساب الحسنة من طريق الاختيار و مفتاحه العزم و الإرادة، و لا تأثير إلا للراسخ من العزم و الإرادة، و تخلف الفعل عن القول معلول وهن العزم و ضعف الإرادة و لا يرجى للإنسان مع ذلك خير و لا سعادة.
بعد هذه المقدمة النورانية من القرآن الكريم وبعد طول انتظار الناس لمعرفة ما دار من نقاش من لقاء سماحة الشيخ المحفوظ بسماحة الشيخ عيسى ولم يخرج شيء للساحة غير اشاعات لا يعرف مدى دقة مصداقيتها اردت ان انبه الى هذا المفهوم ليحذر من يطلقه من عين مراقبة من فئات المجتمع ان يمرر عليها وتتقبله استغفالا منها .

لا يختلف اثنان منا ان وثيقة 2002 حملت بين طياتها ان الشعب مصدر للسلطات وان من حق الموطن ان يعيش بكرامة وان تضمن الدولة له حق العمل الكريم وهي شعارات أهم بكثير لدى هذا الشعب الكادح عمليا من شعارات بعض الرموز - بعيدا عن ذكر هذه الشعارات - وهي شعارات براقة حبيسة لم تغادر صفحات السجن لترى وتستنشق روح العملية فبات الشعار حبيسا ومقبورا .
وصور لقاء الشيخين لم تختلف عن صور اللقاءات الرسمية بين الحكام العرب وبيان مقتضب وموجز لا يعبر عن معنى الشفافية وعدم استغفال الناس ولا يحمل حتى معنى التغطية الصحفية الحرفية البحتة.
وبعيدا عن لقاء الشيخين، فإن الاعلام الناقد عندما يرى مثل هذه اللقاءات بين لصوص العرب فإن السخرية تملأ قلوب الشعراء ورسامي الكاركتيرات وكتاب الاعمدة الساخرة مصورة ذلك اللقاءات بصورة مضحكة الاشكال ومتفننة بذلك، فقد تسمع خبرا طائرا وصل اللص الكبير للملك الصغير ليعلمه فنون البهلوة ، وقام الرئيس الفلاني بمداعبة الحاكم العلاني هكذا دواليك ...

ولكون الخلق السامي لاسلامنا العظيم تمنعنا من ذلك للمؤمنين ولوقع مقام الشيخان في نفوسنا فإننا ننتقدهم بإسلوب مهذب وجميل ناصح ومناصح.

على ان كتابتي لهذا الموضوع خلفه اسباب مهمة :

* الصراحة والصدق مع الجماهير لحدث يهمهم جميعا.
* حماية الاحاديث التي تم تدولها من التحريف بعد ان يتم الكشف عنها في زمان يصعب الحكم عليها بالصدق.
* حماية مقام الشيخ المحفوظ والشيخ عيسى من الطعن في بث الاشاعات.

مؤكدا على انه لو كانت النية مبيتة لاصدار بيان موجز ومختصر غير مفيد للناس كان من الافضل ان لا يتم الاعلان عن هذا اللقاء من البداية

أكتفي بهذا المقدار

والله يعطيكم العافية