تلك الفتاة حينما أعلن الليل غشيان ظلامه ذهبت إلى حيث تذهب أرواح المحبين ..
اتجهت إلى مكان لطالما بدأ العشاق ببث أسرار عشقهم لمن يحبون فيه ..

سارت تلك الفتاة إلى حيث العالم الخفي الذي لايعرفه إلا من عاشه ..
سارت تلك الفتاة إلى منبع الأنس .. وكأنها قد حضرت أجمل عرس ..

اتجهت تلك الفتاة إلى مصلاها الذي لطالما حن إليها وحنت إليه ..
اتجهت إليه ودموعها شوقاً إلى ربها قد تساقطت دون إذن بالنزول ..



فرشت فتاة الليل جنتها .. عفواً ..أعني سجادتها ..
لتبدأ بحديث المناجاة ..

لم يهمها عبث العابثين .. ولا لهو الغافلين ..

استجمعت تلك الفتاة ثيابها ووقفت على سجادتها وأرادت أن تبدأ الإتصال برب الأكوان
لكنها لم تستطع ..

إيو الله لم تستطع ..

فكلما أرادت التكبير هاجت بها الأشواق فبكت وبكت ولصدرها صوتٌ كالأزيز ..
فتقف تستجمع قوآها وتمسح أدمعها بيدها ..
ثم تعاود الكرة مرة أخرى ..

تُكبر وعلى أثرِ التكبير تنسى نفسها لتعيش أجمل اللحظات ..




هي فتاةُ ليلٍ ما أطربها الغناء ولا أشجتها دنيا الفناء ..
فتاة ليلٍ ما ألهتها المغريات .. ولا سارت خلف الملذات ..
فتاة ليلٍ لها مع سجادتها مواقف وذكريات رائعة ..


بكت خوفاً من الله ورغبة فيما عنده يوم أن بكت عاشقات " ستار أكاديمي " خروج أحد أعضاءها ..
استبشرت لنصر الأمة يوم أن استبشرت غيرها بالحصول على أجمل الموديلات و " الماركات " ..

لم يطربها سوى تلاوة القرآن وتدبره وجمال قرآءته ..