منتدى استراحات زايد - النجاتي: البرلمان فاشل.. وقد زاد الأزمة السياسية.. وساعد على زيادة التمييز الطائفي

تشرفنا بالصلاة خلف آية الله النجاتي الجمعة اليوم

ولخطاب ديني متميز لبحث متواصل في خلاف الروايات في ولادة الإمام الحجة من عدم ولادته، مع بحث متميز وسلس وكأنك تستشعر أن الخطيب -النجاتي- يجالسك وجهاً لوجهك بحديث متبادل بين شخصين لسلاسة الخطبة وجميل بيانها، حتى إفتتح خطابه الثاني بمقولة للإمام علي "ع" في نصح النفس، وأن أفضلكم من هو أنصحكم لنفسه وهم المتقين، وأما العاصين فهم الغاشين والفاضحين للنفس.

حتى نزل وبختصار شديد في خطابه السياسي كما يلي:

النجاتي: من البين والجلي أن هناك أزمة سياسية حقيقية، وأن الذي يرفض هذا الأمر ليرفض واقع جلي وواضح لجميع الشعب والناس، وإننا كما نقر هذا الأمر إننا نصر على وجود الحل الجذري والأمثل لذلك.

وإن حل الأزمة السياسية يكمن في إيجاد دستور عقدي يصوغه الشعب، دستور حقيقي يتم صياغته من خلال ممثلي الشعب، وممثلي الشعب الذين ينتخبهم الشعب عبر بلمان حقيقي، برلمان ينتخب إنتخاب حر ونزيه وعادل، مع وجود دوائر إنتخابية عادلة ولائحة داخلية حقيقية، هذا البرلمان وهذا التمثيل هو من يصوغ الدستور العقدي بأيدي الشعب.

أما برلمان اليوم فهو برلمان فاشل بكل ما تحمل الكلمة من معنى، برلمان وجد من أجل ضياع الحقوق، فالبرلمان الذي لا يمكن له محاسبة أي وزير ثبت في حقه جرائم تعد بجرائم حرب هذا ليس ببرلمان، وبرلمان كرس الإسطفاف الطائفي البغيض بحيث تجد مسائلة وزير سني يطالب إسطفاف جميع النواب السنة وإن كان الوزير مارس أبشع الجرائم هذا برلمان تميزي طائفي، برلمان ضيع الحقوق وزاد المساحة للأزمة السياسية لا يعد برلمان.

البرلمان هو الذي يأتي عبر برلمان حر نزيه، وعبر دوائر إنتخابية عادلة ومنصفة بعيدة كل ابعد عن الطائفية والتمييز.

الأزمة السياسية قائمة وفي تزياد، وعلى الحكومة أن تسعى لوجود برلمان حقيقي بتوزيع دوائر حقيقية، وعلى الحكومة أن تفرج عن جميع المعتقلين الذين لم يثبت في حقهم أي شيء سوى أنها محاكمة سياسية أخذت إعترافات تحت وطأت التعذيب.

الإفراج عن بعض المعتقلين يعد خطوة كيلو متر خلال مسيرة ألف كيلو متر، وبعد إطلاق الجميع يتم العمل لإعداد دستور عقدي وبرلمان حقيقي بدوائر حقيقية.

هذا باختصار ما يحضرني بالمعنى لا بالتفصيل، وأملي في الخطبة كاملة من مكتب سماحة الشيخ حفظه الله