منتدى استراحات زايد - الاستاذ كريم المحروس (يسفه الشعب حتى تسود الملكيه )

يُسفّه الشعب حتى تسود الملكية
1- قررتُ الحج إلى مكة المكرمة بين أصدقاء النضال الشيرازيين فلم أوفق فجعلتها بين حملة لا أصدقاء فيها فكان حجا ومنعطفا حياتيا مميزا

2- جمعت في سفري الى الحج مع حملة غير الأصدقاء الشيرازيين معارفا تُعد في نظري خرقا للعزلة الحزبية وكشفا لمنافسين حزبيين "أعداء" فالناس أعداء ما جهلوا

3- كانت حملة حج مستقلة لا أصدقاء نضال فيها وكثر فيها الحجاج من الحزبيين"الاعداء"..تلك تجربة وضعتني في حجمي وحجمهم الصحيح في الأذهان بعيدا عن ضجيج الدعاية

4-اقترابك من منافسيك يُعرّفك بهم وتُعرّفهم بك خارج أطر التحزب ومراتبه ولأجواء الحج أثر عظيم في كسر قيود المفاهيم الحزبية حتى تضعك في المسار الصحيح

5- فُرص الإطلاع على تفاصيل تقطعُ بها في رأيك وموقفك متوفرة اذا ما تواضعت للمعرفة واقتحمت مصادرها الأساسية ووضعت عن نفسك الإصر واغلال التحزب ومراتبه الوهمية

6- الحزبية بطريقتها البحرانية ليست أصيلة وكان وفودها علينا طفرة خارج سياق نظامنا الاجتماعي وتقاليده واستعنّا بالصنمية للاندماج معها قهرا

7-الحزبية بمفاهيمها الدارجة بحرانيا غلّبت البراغماتية" الواقعية" في سلوكها السياسي مع النظام ولوّحت بالكرباج في مد نفوذها الاجتماعي

8-الجمع بين"الواقعية"السياسية في بناء الموقف المعارض والكرباج في بسط النفوذ الإجتماعي أسقط حق الرقابة والنقد وسيّد العصمة ومفاهيمها فأصبحت هزيمته اليوم نصر "المؤمنين" وغدا يفرح المتحزبون به

9-التحزب تجرّدٌ من"الواقعية"في مد النفوذ الاجتماعي وفي السياسة تحضر"الواقعية"حزبيا بمعانيها كافة فيسمو الطاغية ويُجلّ ويُستعبد المجتمع لسفاهة فيه

10- أنْ ننتخب أو نقاطع فانشغال ذهني وانصراف به عن حقيقة الهزيمة الحزبية التي لقينا من أمرها رهقا ونصبا وكأن أمرا مقضيا لم يكن

11-"مقاطعة الإنتخابات انتحار"جُملة يروجها صنّاع الهزيمة الذين خافوا انفراط عقد تحزبهم بتصاعد وقائع الثورة فعبّدوا للـ"الامر الواقع"ظله وفرضوه على المجتمع

12- الظرف السياسي الراهن لم يأت عبثا ..للتحزب فيه يد ويجد فيه أمنا يضمن له مسيرته السياسية والاجتماعية على خلاف الثورة التي كانت خارج سياق ما كان يأمل