|
أدوارنا جزء من حلول مشاكلنا..~ السلام عليكم عندما تبدأ مشكلة ما في الظهور في مجتمعنا، سرعان مانتجه إلى إلقاء اللوم على جهات وقطاعات رسمية وغيرها من المجتمع، وكثيراً بل وغالباً لا نسعى لحلها بأنفسنا ولكن ننتظر حتى تُحل لنا. تعودنا في الآونة الأخيرة وتعودت أسمعنا على كيل الإتهامات على وزارة الإقتصاد وغياب دورها الفعال بخصوص زيادة الأسعار، ولست هنا لكي أدافع عن الوزارة أو أنتقد سياساتها، فجميعنا يعلم ويحفظ ما يقوله الجميع ويرددونه في الإذاعات والصحف وغيرها من وسائل الإعلام في دور الوزارة الغير متفاعل .. ومن يوم وآخر نسمع ان سلعةً قد زادت ، ونسمع الأصوات المتعالية والغاضبة التي تندد بهذا الحال، وأن الامور أصبحت غير معقولة..الخ. وبعدها نشاهد الجميع يذهب ويشتري تلك السلعة!!! أين دورنا كمستهلكين في محاربة السلع التي ترتفع وعدم شرائها واستبدالها بسلع أخرى؟؟!! أذا غاب دور الوزارة ، وجمعية حقوق المستهلكين وغيرها، فأين دورنا نحن؟؟!! منذ بضعت أيام وفي أحدى الإذاعات قام أحد المستمعين يشتكي من سلعة تباع في سوبر ماركت بسعر أغلى من الجمعية التعاونية، وعندما سأله المذيع هل تشتريها؟؟ قال: نعم ، وعندما قال له المذيع لماذا لاتذهب إلى الجمعية، قال: أقطع مشوار 15 دقيقة بسيارة من أجل هذه السلعة فقط!! وهنا أقول له ولماذا لاتقطع تلك المسافة؟؟!! لو قام الجميع بمقاطعة هذه البضاعة من السوبر ماركت، وذهبوا إلى الجمعية واشتروها من هناك بسعر أرخص، لبقية السلعة في السوبر ماركت دون شراء وبذلك يخسر صاحبها.. جزء أعتقد أنه ليس بالهين من المشكلة موجود عندنا.. عندما نعلم أن هناك شركات معينه لتزويد البترول هي السبب لزيادة أسعار المحروقات بسبب ما تدعيه من خسائر ، فلماذا نجد سياراتنا مصفوفة فيها؟؟!! نحن نذهب إلى الجمعيات التعاونية ومحال المواد الغذائية ونقوم بملئ السلاسل دون النظر لقيمة السلع، و بعدها نفجع بالقيمة النهائية للسلع .. هكذا تعودنا أن نشتري حليب نيدو ، وحفظات بانبرز ، ورز بسمتي ، ولسنا مستعدين أبداً لتنازل عن هذه العلامات التجارية، ونطالب الوزارة بأن تخفضها لنا، ودون أن نسعى لتغييرها ومحاربة إرتفاعها.. أعتقد أن التجار والموردين قد فهموا طبيعة جماهيرنا الإستهلاكية التي لاتسعى لتغيير طبائعها، وإنما تتنظر الأخرين ليقوموا بكل الأدوار عنها.. وأدورنا السلبية والإتكالية للأسف لاتقف عند ذلك.. بل تتعدد أشكالها في حياتنا.. نشتكي من فواتير الهاتف والكهرباء والماء ، ونجد أن إستهلاكنا مفرط لتلك الخدمات.. تكثر الديون والقروض فنتهم المصارف والبنوك لأنها سهلت عمليات الإقتراض والتمويل!! ولا ننظر إلى أنفسنا وإهتمامنا بالمظاهر بشكل لا يوصف، مما جعلنا نسعى لبذل أي شي للوصل إلى تلك السلعة التجارية الفارهه.. أخيراً: أعتقد أنه من المهم أن نعي أدورنا، وأن لانقلل منها لأننا أفراد، بل نسعى لإيجاد الحلول لأنفسنا،وأن نقلل من إتكاليتنا المفرطة وسعينا للأخرين لمساعدتنا .. شكراً لكم وفي إنتظار ردودكم وتفاعلكم.. |
| الساعة الآن 12:55 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir