آخر أخبار الإضراب الثاني لعميد التضحيات البطل #عبدالهادي_الخواجة !!
 

مخصص للتحديثات الخاصة بإضراب عبدالهادي الخواجة، واخبار عائلته المناضلة الصابرة..
--------
بعد اضرابه الأول في سجون الجور الخليفي والذي دام 110 أيام، بدأ عميد الحقوقيين ورمز التضحيات في #البحرين الأستاذ البطل #عبدالهادي_الخواجة اضرابه الثاني عن الطعام (عدى الماء) في يوم الإثنين 25 أغسطس/آب 2014م. وقد أعلن بأنه يرفض تناول أي عقاقير أو حقن مغذية وأنه يرفض الذهاب لعيادة السجن أو المستشفى العسكري.. وذلك لتجربته من الإضراب الأول الذي تم حقنه قسرا بالمخدر وتغذيته إلزاميا وبشكل مهين ومؤلم!

بعد ثلاثة أيام (أي في 28 أغسطس/آب 2014) من هذا الإضراب الثاني، دخل الخواجة في حالة إغماء نتيجة للضعف العام الذي خلفه الإضراب الأول أيضا. فهرعت ابنته الحقوقية #زينب_الخواجة، وهي حامل في الشهر السابع، الى مستشفى السلمانية لرؤية أبيها والاطمئنان عليه، فتم منعها ثم اختفت لساعات ولم تعترف السلطات بأنها بحوزتها، حتى تمكنت أخيرا والدتها الصابرة السيدة #خديجة_الموسوي من التأكد بانها مسجونة لديهم وأنها متهمة بـ "دخول منطقة محظورة"، فتم تحويلها للنيابة وأفرج عنها بعد منتصف تلك الليلة.

في التالي (29 سبتمبر/أيلول 2014) فاجأت ابنتها الحقوقية الأخرى #مريم_الخواجة الجميع بعودتها إلى #البحرين، فأبلغتها السلطات بأنها غير مرحب بها لأنها "غير بحرينية"، حيث أنها كانت تحمل جواز سفرها الدنماركي، على الرغم من أنها أبرزت لهم هويتها البحرينية. فاستغلت مريم آخر فرصة لها وأرسلت رسالة بأنها ستضرب عن الطعام ولن تغادر البحرين برغبتها حتى ترى أباها، وذلك قبل ان يتم أخذ هاتفها منها من قبل 4 شرطيات وضابطة. بعد ذلك، اعلنت السلطات بأن مريم قيد الاعتقال وأنها ستحال على النيابة على خلفية ثلاث تهم هي:
المشاركة في حملة المطالبة بالعدالة للقتلة المجرمين في #البحرين، و
إهانة الساقط حمد، و
والاعتداء على الشرطة في المطار.
في اليوم التالي ونظرا للضغوط التي انهالت على السلطات من خارج البحرين وداخلها، أعلنت النيابة العامة بأن مريم هي رهن التوقيف لمدة سبعة أيام بتهمة واحدة، هي الاعتداء على الشرطة.
في يوم السبت 6 سبتمبر/أيلول 2014، ظهرت مريم في المحكمة وكانت يدها معلقة في رقبتها، وحكمت المحكمة بتمديد فترة احتجازها لمدة عشرة أيام أخرى برغم دعوات الأمم المتحدة والهيئات والمنظمات الدولية بالإفراج عنها. وفي اليوم اللاحق أعلنت مريم من أنها رفعت قضية ضد وزارة الإرهاب الخليفي (الداخلية) بسبب "الاعتداء عليها".

يوم أمس (8 أغسطس/أيلول 2014) أعلن وزير خارجية الدنمارك بأن المساعي مستمرة من أجل إطلاق سراحه، وذلك بعد أن اجتمعت معه كبرى المنظمات الحقوقية قبل يومين.

حتى الآن، أمضى عبدالهادي الخواجة 14 يوما و 18 ساعة متواصلة من الإضراب عن الطعام والشراب (إلا الماء).. ولازال كذلك.. ولازالت ابنته الوسطى مريم مسجونة.. ولازالت ابنته الكبرى زينب بانتظار المحاكمة.. حتى كتابة هذه السطور..

لقد عودنا عبدالهادي على تحريك المياه كلما ركدت، وكلما تطلب الأمر هزة للنفوس ووخزة للضمائر.. فقد فجر ثورته ضد خليفة بن سلمان في وقت كان ذلك عارا! فلم يآمن بما قاله الكثيرون ولكن بعد عشرة أعوام صاروا ينادون برحيل خليفة، ثم فجر ثورة أخرى ضد تطالب بـ "اسقاط العصابة الحاكمة".. ثم أعلنها في ثورة 14 فبراير/شبابط 2011م برحيل رأس الفساد كله..
والآن، حيث أصبح الحديث عن المشاركة او المقاطعة في الانتخابات الهزيلة لمجلس مخصي، وعن تسويات جرداء.. كان لابد من هزة أخرى ، بل صفعة أخرى تعيدنا لصوابنا، فأضرب عن الطعام!

كلنا مدينون لعبدالهادي وعائلة عبدالهادي.. الصامدة!

و

يسقط حمد!!