منتدى استراحات زايد - [ شرح ] شرعية التعامل بالفوركس حسب الإسلام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا الشرح اخواني مقدم من شركة 5 ماركتس للتداول

تعد تجارة الفوركس من التجارات الحديثة في العالم العربي و التي إذا تمكن شخص من ممارستها بشكل صحيح فإنها تدر عليه الكثير من الأموال و تفتح أمامه العديد من الفرص لكي يتمكن من توسيع تجارته في المستقبل و لكن السؤال الذي يبقى مطروحا في أذهان الكثيرين هو مدى شرعية تجارة الفوركس حسب تعاليم الدين الإسلامي و هل تجارة الفوركس حلال أم حرام و هذا ما سوف نسعى للإجابة عليه في هذا المقال.

لقد أسال موضوع الفوركس العديد من الحبر بالنسبة للفقهاء و قد صدرت فيه العديد من الفتاوى و المشكل المتعارف عليه في هذه الفتاوى هو مشكل التبييت و عمولة التبييت هي عمولة يحصل عليها الأشخاص الذين لم يقوموا بغلق صفقاتهم قبل الساعة الخامسة بتوقيت نيويورك و بهذا تحصل عملية التبييت و التي تتضمن فوائد ربوية و هذا النوع من الفوائد نهى عنها الإسلام و بالتالي تعد من قبيل المال الحرام.

و الحل المتفق عليه لتفادي هذا الإشكال هو من خلال تأكد اعتماد العميل على شركة فوركس توفر حسابات إسلامية مثل شركة 5 ماركتس و من مميزات الحسابات الإسلامية إن شركات الفوركس تقوم بغلق معاملاتها عند الساعة الخامسة مساءا بتوقيت نيويورك ثم بعد ذلك تفتحها فورا لتجنب كل الإشكالات التي يمكن أن تكون مع تعاليم الدين الإسلامي هذا بالإضافة إلى أن العميل لن يحصل على أية أرباح ربوية بما أن المعاملات تتم بصفة فورية كما أن خدمة الرفع التي تتيحها مواقع الفوركس مثل موقع 5 ماركتس و التي تمكن العميل من المضاربة بعقود أكثر من الموجودة في حساباتهم و هذا بدون فائدة ربوية أيضا.

و قد أفتى الشيخ علي محي الدين القرة داغي و هو أستاذ و رئيس قسم الفقه و الأصول و الشريعة بجامعة قطر بأنه و حتى يرفع كل لبس عن تعاملات الفوركس و لكي تصبح حلالا يجب أن تتوفر فيها مجموعة من الشروط و أول هذه الشروط هي أن تتم عملية البيع و الشراء بصفة أنية و فورية و أن لا يكون فيها أي نوع من أنواع التأجيل كما يجب أن تدخل العملتان التي تمت المتاجرة فيهما في حسابي البائع و المشتري هذا إضافة إلى أن يتم دفع ما تم الاتفاق علية في الصفقة وقت حصولها و الشرط الأخير هو أن لا يتضمن عقد البيع أية مرابيح أو فوائد ربوية فإذا وجدت هذه المرابيح أصبح العقد باطلا و حراما.

و هنا يجد تاجر الفوركس نفسه أمام حتميتين أولهم أنه يجب علية أن يضارب بما له فقط من أموال أو لأن يتحصل على قرض من الوسيط و لكن يشترط في هذا القرض أن يكون خاليا من أية فائدة ربوية و الحتمية الثانية أنه يجب على تاجر الفوركس المسلم أن يقوم بالبحث عن وسيط مثل شركة 5 ماركتس التي توفر حسابات إسلامية للمتعاملين معها من حرفاءها لكي تضمن رضائهم التام كما أنها توفر لهم دعما فنيا كاملا و كذلك تمدهم بتقارير يومية مفصلة عن الأسواق العالمية.

و بهذا فان سوق الفوركس و مع تواجد الحسابات الإسلامية بها أصبحت سوقا مفتوحة للجميع باختلاف جنسياتهم و أصولهم و أديانهم و أصبحت الفرص بين هؤلاء جميعا متكافئة بما أن هذا السوق يحترم خصوصيات جميع الناس و يوفر لهم الإمكانات اللازمة للعمل و الربح مع المحافظة و عدم المساس بمقدساتهم.

اتمنى انه الموضوع يفيدكم اخواني وشكراً