بنى أدم مايملي عينه إلا التراب
 

عن ابن عباس رضى الله عنهما قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
لو كان لابن آدم واديان من مال لا بتغي ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب

صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
لو تئمنا في معنى الحديث الشريف سنجد انه يتكلم ان الانسان عمتا لا يقتنع باى شيء مهما كان حجمه او كبرة او صغرة
معنى الحديث انه لو كان لي ابن آدم واديان أي جبلين من من مال كان لا يقتنع بهما وطلب الاكثر لا نه لا يقتنع بأي شيء
ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب
هنا يوضح الرسول انه ابن ادم لا يملى عينه الا التراب كأنه لا يشبع من الدنيا حتى يموت ويملأ جوفه من تراب قبره
ويتوب الله على من تاب



وهنا ان الله تعالى يقبل التوبة من الحرص المذموم وغيره من المذمومات او يوقه للتوبة
نأتي هنا الى ما يريده الحديث منا
ذم الحرص على الدنيا والقناعة والرضا باليسير ولقد قال فى هذا الكلام ان بنى ادم مجبولون على حب المال والسعي في طلبه وان لا يشبع منه الا من عصمه الله تعالى ووفقه لأزاله هذه الجبلة المركوزه فيه عن نفسه وقليل ما هم
فارجوا ان نكون من الذين يرضون بما قسمه الله لهم في الدنيا وان نصبر على كل شيء لان هذا بيكون امتحان من الله عز وجل