بلقائه المحفوظ أمس. قاسم حَكَمنا في الكُليات في«التقاعد»والتفاصيل تركناها لـ «الوفاق»
 

خلال لقائه المحفوظ مساء أمس... قاسم :

حَكَمنا في الكُليات في «تقاعد النواب» والتفاصيل تركناها لـ «الوفاق»
الوسط - حسن المدحوب


http://www.amal-islami.net/pictures/DSC_0922%20e.jpg




علمت «الوسط» من مصادر مطلعة أن اللقاء الذي كان مؤملاً عقده بين الشيخ عيسى قاسم الذي يمثل المرجعية الدينية لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية وبين الأمين العام لجمعية العمل الإسلامي (أمل) الشيخ محمد علي المحفوظ عقد بين الطرفين مساء أمس.

وكان اللقاء من المفترض أن يتم بين الطرفين قبل 8 أيام إلا أنه تأجل بسبب وعكة صحية ألمت بالشيخ عيسى قاسم حينها، ليتم الاتفاق بعدها على موعد آخر وهو ما حدث فعلا يوم أمس.

وقالت المصادر إن اللقاء الذي تمحور حول موضوع «تقاعد النواب» سادته أجواء متوترة، واستمر نحو 45 دقيقة فقط.

ونقلت المصادر على لسان الشيخ عيسى قاسم رداً على طلب المحفوظ رأيه في مدى شرعية هذا التقاعد قوله «نحن حكمنا في الكليات، أما التفاصيل فتركناها للوفاق».

يشار إلى أن قاسم اعتبر في إحدى خطبه قبل عام مشروع تقاعد النواب «تكريساً للطبقية الفاحشة».

وذكرت المصادر أن قاسم أبدى خلال اللقاء انزعاجه الشديد من الخطب والتصريحات التي أطلقتها (أمل) مؤخراً عن هذا الموضوع، معتبراً إياها «استهدافا غير مبرر للوفاق».

وقالت إن قاسم ذكر للمحفوظ أن «استقبال أهالي سترة للشيخ علي سلمان كان خير رد على أن الناس لم ينفلّوا عن الوفاق بسبب قبولهم هذا التقاعد».

وبحسب المصادر فإنه وعلى رغم الأجواء المتوترة التي سادت اللقاء فقد اتفق الطرفان على أن يكون هناك تواصل دائم بينهما لتقريب وجهات النظر في القضايا التي تهم الناس دينياً وسياسياً.

ونقلت هذه المصادر عن قاسم إنه أكد على أنه سيدعو «الوفاق» لمزيد من التواصل مع «أمل».

وأكدت أن اللقاء الذي تم بالدراز حضره من جانب الشيخ عيسى قاسم رئيس مكتبه الشيخ حسين المحروس فقط، فيما حضر بمعية المحفوظ أربعة من قياديي جمعيته. وساد توتر بين جمعيتي الوفاق وأمل على مدى الأسابيع الماضية بعد أن انتقد المحفوظ بشدة «النواب» على موافقتهم على «التقاعد»، ووجه فيه نقده «لكل من ذهب لمجلس النواب وهدفه جني المال والجاه على حساب مصلحة الشعب»، ليرد عليه نائب رئيس كتلة الوفاق النيابية خليل المرزوق عبر الصحافة بالقول «إن نواب الوفاق هم أكبر من أن يمسهم أحد في وطنيتهم وإيمانهم وتضحياتهم وتاريخهم المشرف الذي لا يزايد عليه أحد وليس من العقل ولا من المنطق أن تتحول خطاباتنا السياسية إلى مزايدات على بعضنا بعضاً».

وبلغ التوتر مداه بين الجمعيتين بعد «مناظرة» جمعت المحفوظ والمرزوق عن الموضوع ذاته كانت أقيمت قبل أقل من أسبوع بمقر جمعية الوفاق. فيما نقل وزير الديوان الملكي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة لأمين عام جمعية الوفاق الوطني الشيخ علي سلمان لدى لقائهما مؤخراً رغبة جلالة الملك في تحقيق التوافق الوطني بين الوفاق وأمل.


http://www.alwasatnews.com/Today/Iss...0-/891123.aspx