مجموعة الثماني: الاقتصادات الكبيرة "تستقر"
 

قال وزراء مالية دول مجموعة الثماني ان الاقتصادات الكبيرة في العالم بدأت تستقر لكنها ما زالت تواجه مخاطر كبيرة نتيجة الركود العالمي المستمر. وفي اجتماعهم في ايطاليا اشار وزراء المالية الى ارتفاع مؤشرات اسواق الاسهم واستقرار اسعار الفائدة وعودة ثقة المستهلكين. الا ان وزير الخزانة الامريكي تيم جيثنر تزعم المحذرين من ان الوقت لا يزال مبكرا للتوقف عن طرح خطط التحفيز الاقتصادي. وقال انه يجب الاستمرار في عمليات التحفيز تلك الى ان يبدأ التعافي الاقتصادي. وفي اجتماعهم في ليتشي، للترتيب لاجتماع قادة دول مجموعة الثماني الشهر المقبل في لاكيلا الايطالية التي ضربها زلزال مؤخرا، اعترف وزراء المالية بان الوضع الاقتصادي العالمي "يظل ضبابيا". وفي بيان للوزراء في ختام اجتماعاتهم قالوا: "تظل هناك مخاطر لا يستهان بها امام الاستقرار الاقتصادي والمالي". واشار البيان الى ان البطالة قد تستمر في الارتفاع حتى بعد العودة الى نمو الانتاج. لكن الوزراء اتفقوا على بيان يطرح اشارات تفاؤل بعد تسعة اشهر من الاخبار الاقتصادية السيئة. واضاف البيان: "اتخذنا اجراءات منسقة وقوية لدعم استقرار القطاع المالي وتوفير الحوافز لاستعادة النمو الاقتصادي وهناك شواهد على الاستقرار في اقتصاداتنا". وقال جيثنر ان "الاشارات الاولية" مشجعة، لكنه اضاف عبارة تدعو للحذر. واضاف: "لا يزال نشاط الاقتصاد العالمي اقل مما يجب وما زلنا نواجه تحديات كبيرة". وحذر جيثنر "لا اظن اننا وصلنا الى الوضع الذي يمكننا فيه القول بان التعافي بدأ"، واضاف انه لا يزال "من المبكر جدا" التوقف عن سياسات التدخل الاقتصادي التي اتخذت في انحاء العالم منذ ازمة البنوك في سبتمبر 2008. وقال وزير الخزانة البريطاني اليستر دارلنج ان مستقبل الاقتصاد البريطاني يظل مرتبطا بوضع اقتصادات دول مجموعة الثماني. وتاتي الاجتماعات بعد شهرين من قمة مجموعة الثماني في لندن التي اقرت ضخ مليارات الدولارات في الاقتصاد العالمي في خطة تحفيز واسعة النطاق.

أكثر...