منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   الإسلام والشريعة (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=2)
-   -   العزم والجزم في المسألة والدعاء (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=153618)

راقي المشاعر 06-15-2009 12:49 AM

العزم والجزم في المسألة والدعاء
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

في الصحيح عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏(‏لا يقل احدكم‏:‏ اللهم اغفر لي ان شئت اللهم ارحمني ان شئت ليعزم المسألة، فان الله لا مكره له‏)‏ ‏(‏1‏)‏

قوله ‏(‏في الصحيح‏)‏ سبق الكلام على مثل هذه العبارة في كلام المؤلف، والمراد هنا الحديث الصحيح، لأن الحديث في ‏(‏الصحيحين‏)‏ كليهما قوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏لا يقل أحدكم‏)‏ لا‏:‏ ناهية بدليل جزم الفعل بعدها

قوله‏:‏ ‏(‏اللهم اغفر لي، اللهم ارحمني‏)‏ ففي الجملة الأولى‏:‏ ‏(‏اغفر لي‏)‏ النجاة من المكروه، وفي الثانية‏:‏ ‏(‏ارحمني‏)‏ الوصول إلى المطلوب، فيكون هذا الدعاء شاملاً لكل ما فيه حصول المطلوب وزوال المكروه

قوله‏:‏ ‏(‏ليعزم المسألة‏)‏ اللازم لام الأمر، ومعنى عزم المسألة‏:‏ أن لا يكون في تردد بل يعزم بدون تردد ولا تعليق و‏(‏المسألة‏)‏‏:‏ السؤال، أي‏:‏ ليعزم في سؤاله فلا يكون متردداً بقوله‏:‏ إن شئت

قوله‏:‏ ‏(‏فإن الله لا مكره له‏)‏ تعليل للنهي عن قول‏:‏ ‏(‏اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت‏)‏، أي‏:‏ لا أحد يكرهه على ما يريد فيمنعه منه، أو ما لا يريد فيلزمه بفعله، لأن الأمر كله لله وحده

والتحذير في التعليق من وجوه ثلاثة‏:‏

ولمسلم‏:‏ ‏(‏وليعظم الرغبة، فإن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه‏)‏

الأول‏:‏ أنه يشعر بأن الله له مكره على الشيء، وأن وراءه من يستطيع أن يمنعه، فكأن الداعي بهذه الكيفية يقول‏:‏ أنا لا أكرهك، إن شئت فاغفر وإن شئت فلا تغفر

الثاني‏:‏ أن أقول القائل‏:‏ ‏(‏إن شئت‏)‏ كأنه يرى أن هذا أمر عظيم على الله فقد لا يشاؤه لكونه عظيماً عنده، ونظير ذلك أن تقول لشخص من الناس - والمثال للصورة بالصورة لا للحقيقة بالحقيقة - أعطني مليون ريال إن شئت، فإنك إذا قلت له ذلك، ربما يكون الشيء عظيماً يتثاقله، فقولك‏:‏ إن شئت، لأجل أن تهون عليه المسألة، فالله - عز وجل - لا يحتاج أن تقول له‏:‏ إن شئت، لأنه - سبحانه وتعالى - لا يتعاظمه شيء أعطاه، ولهذا قال عليه الصلاة والسلام‏:‏ ‏(‏وليعظم الرغبة، فإن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه‏)‏

قوله‏:‏ ‏(‏وليعظم الرغبة‏)‏، أي‏:‏ ليسأل ما شاء من قليل وكثير ولا يقل‏:‏ هذا كثير لا أسأل الله إياه، ولهذا قال‏:‏ ‏(‏فإن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه‏)‏، أي‏:‏ لا يكون الشيء عظيماً عنده حتى يمنعه ويبخل به - سبحانه وتعالى - كل شيء يعطيه، فإنه ليس عظيماً عنده، فالله - عز وجل - يبعث الخلق بكلمة واحدة، وهذا أمر عظيم، لكنه يسير عليه، قال تعالى‏:‏ ‏(‏قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبئن بما علمتم وذلك على الله يسير‏)‏ ‏[‏التغابن‏:‏ 7‏]‏ وليس بعظيم، فكل مايعطيه الله - عز وجل - لأحد من خلقه فليس بعظيم يتعاظمه، أي‏:‏ لا يكون الشيء عظيماً عنده حتي لا يعطيه، بل كل شيء عنده هين‏.‏

الثالث‏:‏ أنه يشعر بأن الطالب مستغن عن الله، كانه يقول‏:‏ إن شئت فأفعل، وإن شئت فلا تفعل فأنا لا يهمني، ولهذا قال‏:‏ ‏(‏وليعظم الرغبة‏)‏ أي يسأل برغبة عظيمة، والتعليق ينافي ذلك، لأن المعلق للشيء المطلوب يشعر تعليقه بانه مستغن عنه، والإنسان ينبغي أن يدعو الله تعالى وهو يشعر أنه مفتقر إليه غاية الإفتقار، وأن الله قادر على أن يعطيه ما سأل، وأن الله ليس يعظم عليه شيء، بل هو هين عليه، إذا من آداب الدعاء أن لا يدعو بهذه الصيغة، بل يجزم فيقول‏:‏ اللهم أغفر لي، اللهم ارحمني، اللهم وفقني، وما اشبه ذلك، وهل يجزم بالإجابة‏؟‏

الجواب‏:‏ إذا كان الأمر عائدا إلى قدرة الله‏!‏ فهذا يجب أن تجزم بأن الله قادر على ذلك، قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ‏}‏ ‏[‏غافر‏:‏ من الآية60‏]‏


====================================

(‏34‏)‏ سئل فضيلة الشيخ ‏:‏ عن الجمع بين قول النبي صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏(‏لا يقل أحدكم‏:‏ اللهم اغفر لي إن شئت اللهم ارحمني إن شئت، ليعزم المسألة وليعظم الرغبة فإن الله لا مكره له‏)‏ وقوله ‏:‏ ‏(‏ذهب الظمأ وابتلّت العروق وثبت الأجر إن شاء الله‏)‏‏؟‏

فأجاب بقوله‏:‏ الحديث الأول صحيح، وفي لفظ ‏:‏ ‏(‏إن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه‏)‏‏.‏ وهذه الصيغة التي نهى عنها رسول الله ‏:‏ ‏(‏اللهم اغفر لي إن شئت‏)‏ تشعر بمعان فاسدة‏:‏

منها أن أحداً يكره الله ، ومنها أن مغفرة الله ورحمته أمر عظيم لا يعطيه الله لك ، ولذلك قال‏:‏ ‏(‏فإن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه‏)‏‏.‏ وأنت لو سألت رجلاً من الناس فقلت ‏:‏ أعطني مليون ريال إن شئت‏.‏ فهذا يتعاظمه ولذلك قلت له ‏:‏ إن شئت‏.‏ وكذلك فهو مشعر بأنك مستغن عن عطية المسؤول فإن أعطاك وإلا فلا يهمك، ولهذا نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول ‏:‏ إن شئت ‏"‏ ‏.‏

أما ما جاء في الحديث الثاني من قول ‏:‏ ‏"‏ إن شاء الله ‏"‏ فهي أخف وقعاً من قول ‏:‏ إن شئت ، لأن القائل قد يريد بها التبرك لا التعليق‏.‏

فوجه الجمع أن التعبير بإن شاء الله أهون من إن شئت‏.‏

ويرد على ذلك أن هذا يفيد أن قول ‏:‏ إن شاء الله منهي عنه لكن دون قول ‏:‏ إن شئت‏.‏ فكيف يكون منهياً عنه ثم يقوله النبي صلى الله عليه وسلم كما في الحديث الثاني الذي ذكره السائل‏؟‏ وإن كان فيه نظر من حيث الصحة، لكن ثبت في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا عاد مريضاً يقول‏:‏ ‏(‏لا بأس طهور إن شاء الله‏)‏ ‏.‏ وهذه الجملة وإن كانت خبرية فمعناها طلبي‏.‏ والجواب أن هذه الجملة مبنية على الرجاء لأن يكون المرض طهوراً من الذنب وهذا كما في حديث‏:‏‏(‏وثبت الأجر إن شاء الله‏)‏‏.‏ فهو على الرجاء‏.‏




====================

فصل‏:‏ ويُكره أن يقولَ في الدّعاء‏:‏ اللَّهم اغفر لي إن شئت، أو إن أردتَ، بل يجزمُ بالمسألة‏.‏

24/957 روينا في صحيحي البخاري ومسلم، عن ابي هريرة رضي اللّه عنه؛ان رسولَ اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏لا يَقُولَنَّ احَدُكُمْ‏:‏ اللَّهُمّ اغْفِرْ لِي انْ شِئْتَ، اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي انْ شِئْتَ، لِيَعْزِمِ المَسألةَ فانَّهُ لا مُكْرِهَ لَهُ‏"‏‏.‏ وفي رواية لمسلم ‏"‏ولَكنْ ليَعْزِمْ وَلْيُعظِمِ الرَّغْبَةَ، فانَّ اللّه لا يَتَعاظَمُهُ شَيْءٌ اعْطاهُ‏"‏‏.‏‏(57) ‏(‏ البخاري ‏(‏6339‏)‏ ، ومسلم ‏(‏2679‏)‏ ، والموطأ 1/213، وأبو داود ‏(‏1483‏)‏ ، والترمذي ‏(‏3492‏)‏ ، والنسائي ‏(‏582‏)‏ و ‏(‏583‏)‏ في ‏ ‏اليوم والليلة‏ ‏‏.‏‏)‏ ‏





================

وعلى هذا .. فإننا نوجه الجميع بالعزم في الدعاء ..

ولقد لاحظنا في الردود مثل تلك الترددات في الدعاء مثال ذلك : في ميزان حسناتك ان شاء الله

والأصح قول : في ميزان حسناتك ( بدون ان شاء الله ) لأنه لابد وأن يجزم ويعزم بالمسألة والدعاء .

عن انس رضي اللّه عنه قال‏:‏قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ‏"‏اذَا دَعا احَدُكُمْ فَلْيَعْزِمِ المسألةَ وَلا يَقُولَنَّ اللَّهمَّ انْ شِئْتَ فاعْطِني فانَّه لا مُسْتَكْرِهَ لَهُ‏"‏‏.‏‏(‏ البخاري ‏(‏6338‏)‏ ، ومسلم ‏(‏3678‏)‏ ، والنسائي ‏(‏584‏)‏ في ‏ ‏اليوم والليلة‏ ‏‏.‏‏)‏ ‏

Aljohara 06-15-2009 02:44 AM

جزآك اللهـ خير

وفي موازين حسنآتك ان شآء اللهـ

يسلمك اياديك

خـوار تلي 06-15-2009 01:36 PM

تسلم خيوو عالطرح


جزااااااك الله خير



وجعله في ميزاان حسناااااتك ..

♕ وليد الجسمي ♕ 06-15-2009 06:45 PM

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته


بارك الله فيك اختي راقي المشاعر..


و مشكووووووووووووووورة يالغاليه على المواضيع رائعة


و في ميزان حسناتك أن شاء الله


و تستاهلين خمس نجوم * * * * *


و لا تحرمنا من تواجدك و مواضيعك المميزه في القسم الإسلامي


وبإنتظار ان تزين هذه المساحات بالمزيد من سخاء


هذا القلم وألوانه الراقية .

Дјறàl Диsǎήһ 06-16-2009 03:09 AM

..*اجمل نسانه*..
 
[grade="ff4500 4b0082 0000ff 000000 f4a460"]السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

يسلموووو على روعه طرحك
جزاك الله خير
وجعله في ميزان حسناتك
سلمت أناملك على مانثر قلمك
لا خلا و لا عدم يالغـــلا


مع ودي و باقة وردي . ..*اجمل انسانه*..[/grade]


الساعة الآن 09:19 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227