ضغوط رسمية متواصلة لاغلاق المساجد الشيعية في مدينة الخبر
 

في بلاد العجائب

منظمة حقوق الإنسان هي من ضيع حقوق الإنسان

http://http://www.rasid.com/media/li...1243524742.jpg


ضغوط رسمية متواصلة لاغلاق المساجد الشيعية في مدينة الخبر

شبكة راصد الإخبارية - 12 / 6 / 2009م - 3:41 م

الحاج عبدالله صالح المهنا خلف القضبان
واصلت السلطات الرسمية السعودية ضغوطها على وجيه شيعي سجين للتعهد باغلاق مسجد ملحق بمنزله من أصل ثلاثة مساجد شيعية مستهدفة بالاغلاق دون أي التزام رسمي بتقديم مساجد بديلة عنها.

وذكرت مصادر مطلعة أن الوجيه المعتقل بشرطة الخبر الحاج عبدالله المهنا خضع بعد منتصف ليل الخميس لضغوط متزايدة من أكبر مسئول في شرطة الخبر الذي قابله برفقة ثلاثة ضباط كبار.

وتركزت ضغوط الضباط الثلاثة حول ضرورة تعهد الوجيه المعتقل باغلاق المسجد الملحق بمنزله والذي يؤمه مئات المواطنين الشيعة في حي الجسر ليتسنى اطلاق سراحه فورا.

غير أن الحاج المهنا رفض اغلاق المسجد دون منح السكان الشيعة في الحي مسجدا بديلا.

وجاء هذا التطور بعد ساعات من مطالبة منظمة العفو الدولية السلطات السعودية بالافراج عن المهنا دون قيد أو شرط وعدّته ضمن سجناء الرأي لاعتقاله لأسباب دينية.

وفي السياق نفسه واصل رئيس فرع هيئة حقوق الانسان السعودية بالمنطقة الشرقية ابراهيم العسيري هو الآخر ضغوطه على الوجيه المهنا والعديد من الشخصيات الشيعية في المدينة.

ولم تخرج محاولات العسيري عن اطار الضغط باتجاه اغلاق المساجد دون تقديم اي مساجد بديلة وهو الأمر الذي ترفضه جميع الشخصيات الشيعية في المنطقة وفقا لمصادر مقربة.

ويسير العسيري بذلك على خطى زميله عضو الهيئة الشيخ احمد المزيد الذي ذهب بعيدا من خلال تهديده قبل ايام بقطع السلطات خدمات الماء والكهرباء والهاتف عن منزل الوجيه المهنا ما لم يتعهد باغلاق المسجد.

اضافة إلى ما سبق أخفقت شخصيات غير رسمية أخرى في اغلاق ملف القضية لانتهاجها سبيل الضغط باتجاه اغلاق المساجد الشيعية الملحقة بمنازل خاصة دون تقديم مساجد بديلة تمكن أكثر من عشرين الفا من المواطنين الشيعة في الخبر من أداء الصلاة فيها.

هذا وذكر شهود عيان أن السلطات منعت عصر الخميس عشرات الزائرين من مقابلة الوجيه المهنا في سجنه بشرطة الخبر باستثناء أفراد عائلته.

وقال شهود عيان أن حشدا من الزائرين من أصدقاء ومعارف المهنا ظلوا حتى الساعة الخامسة موعد انتهاء الزيارة دون أن يسمح لهم بالدخول. واستثني من ذلك عضو هيئة حقوق الانسان السعودية علي البحراني.

ويقول مراقبون أن اعتقال الوجيه المهنا بات يشكل "معضلة أخلاقية" للسلطات السياسية والأمنية والدينية السعودية التي درجت على مباهاة العالم كونها مهد الاسلام وراعية حوار الأديان في حين تمتنع عن توفير مساجد لمواطنيها من أتباع المذاهب الاسلامية الأخرى