منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   الإسلام والشريعة (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=2)
-   -   أمى الجنة تحت رجليها (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=1514946)

النقاء 06-23-2014 09:35 AM

أمى الجنة تحت رجليها
 
هذه الأسئلة موجهة من أجانب مسلمين



ما سرُّ الترابط الأسرى عند المسلمين؟

الإجابة :

سر الترابط الأسري بين المسلمين هو التوصية الإلهية بالبر للأبوين ، وبالعناية بالأطفال ، وللزوج بإعطاءه الحق الواجب لزوجته ، وللزوجة بقيامها بحقوق زوجها ، وقد أكد الإسلام على هذه الحقوق والواجبات تأكيداً شديداً حتى أنه في الآيات التى أمر الله عز وجل فيها بتوحيده وعبادته ربط ذلك بالإحسان والبر إلى الوالدين ومن ذلك قوله تعالى : {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً} الإسراء23

وجعل الله عز وجل دخول الجنة بل ورضاه مقروناً برضا الوالدين فقال صلى الله عليه وسلم : {رِضَا الرَّبِّ فِي رِضَا الْوَالِدِ ، وَسَخَطُ الرَّبِّ فِي سَخَطِ الْوَالِدِ}[1]

وقال عن الأم {فإن الجنة تحت رجليها}[2]


كيف يحافظ الإسلام على الترابط الأسرى؟

الإجابة :

يحافظ الإسلام على الترابط الأسري بأن جعل في تشريعاته حقوقاً قانونية لكل أفراد الأسرة نحو بعضهم البعض ، فإذا قصر واحد منهم في هذه الحقوق عامداً متعمداً ألزمه القانون بتنفيذ هذه الحقوق وإلا تعرض للعقوبة القانونية فضلا عن العقوبة الاجتماعية ، وهي نظرات الإزدراء والإحتقار التى تحصل من المحيطين به في المجتمع والتى ربما يكون تأثيرها أبلغ وأشد تأثيراً من العقوبة القانونية

هذا غير الوصايا الكثيرة في الآيات القرآنية والأحاديث النبوية ، وجاء الإسلام بأصل أصيل في هذا الباب يجعل أتباعه يلتزمون بما يطلب منهم في الحقوق العائلية وهو قوله صلى الله عليه وسلم : {فَكُنْ كَمَا شِئْتَ كَمَا تَدِينُ تُدَانُ}[3]

فالإنسان الذي يحب أن يبَّره أبناءه عليه ببر والديه ، والإنسان الذي يريد أن يطيل الله عمره ويوسع له رزقه عليه أن يصل رحمه قال صلى الله عليه وسلم : {مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ ، أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ}[4]


[1] رواه الترمذي وابن حبان عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه
{2} وتمام الحديث للفائدة جاء معاوية بن جاهمة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله أردت أن أغزو وقد جئت أستشيرك ؟ فقال : هل لك أم ؟ قال : نعم ، قال : فالزمها فإن الجنة تحت رجليها ، رواه النسائي ( 2 / 54 ) ، وغيره كالطبراني ( 1 / 225 / 2 ) ، وسنده حسن ، وصححه الحاكم ( 4 / 151 ) ، ووافقه الذهبي ، وأقره المنذري ( 3 / 214 )
{3} رواه أبونعيم في معرفة الصحابة والزهد الكبير للبيهقي
{4} رواه البخارى في صحيحه عن أنس بن مالك رضي الله عنه



الساعة الآن 09:30 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227