منتدى استراحات زايد - الفزعة والتحشيد للعلماء أم للشيخ علي سلمان رئيس كتلة الوفاق البرلمانية؟

ظهيرة هذا اليوم اليوم القائض الذي تصل فيه درجة حرارة الجو إلى أكثر من أربعين درجة مئوية عاجلت الرسائل النصية القصيرة sms هواتف المشتركين برسالة نصها: "هام:التواجد هذه الليلة س8 في سترة-مهزة دعماً للعلماء والشيخ علي سلمان".

يبدو أن الرسالة المقتضبة أعلاه تعد خطوة أولية للتحشيد على ما يبدو ضد بعض شباب "مهزة" الذين وقعوا على عريضة يطالبون فيها إلغاء مشاركة الشيخ علي سلمان في أحد مآتم القرية وذلك بسبب إقرار كتلته لقانون "تقاعد النواب"،ولم يتحدث أحد عن مناهضة الشيخ علي سلمان كعالم أو رجل دين،لكي يتم إعداد العدة،والزحف إلى سترة زرافات ووحدانا !

الإخوة الموقعون على العريضة عبروا عن رأيهم بكل تحضر،وهل العريضة إلا أسلوب ديمقراطي للتعبير عن الرأي؟ لما تخلقه من إجماع لموقعيها على قضية معينة،والإخوة الذين يبدو أنهم ينطلقون في عريضتهم من منطلقات دينية استشهدوا بنص الخطبة رقم 161 لسماحة الشيخ عيسى قاسم،ما يعني أنهم على خط العلماء،وقد جاءت خطوتهم لا ضد الشيخ علي سلمان كشخص له كل الاحترام والتقدير،ولا كرجل دين محترم ومقدر،بل بما هو شخصية عامة متصدية للشأن العام يجوز انتقادها بالسبل المشروعة ما دام لا يمثل ذلك تعدياً على شخصه الكريم الذي نكن له كل احترام وتقدير.

التحشيد الذي تمارسه بعض الجهات المجهولة التي أرسلت الرسائل النصية يعتبر تصعيداً وتدخلاً في شئون قرية مهزة، وقد يتسبب في حال زحفت الكتلة البشرية الهائلة إلى مهزة، إلى أمور لا تحمد عقباها، نسأل الله أن لا تدخلنا في دوامات نحن في غنى عنها، في وقت يشهد سجالاً وجدالاً حول مشروع تقاعد النواب،فليعلن الإخوة دعمهم لسماحة الشيخ علي سلمان كأعضاء في جمعيته الوفاق أو أنهم مريدوه ومحازبوه سياسياً وليس كرجل دين في هذا الموضوع بالذات،فالبيان واضح ولم يتعرض للشيخ علي سلمان كشخصية دينية،هذا فيما يتعلق بسماحة الشيخ علي،فما الهدف من توسيع الدائرة لتشمل "العلماء"؟ هل أعلن "المهزاويون" أنهم ضد العلماء؟ وإذا كانوا قد فعلوا فأين ما يدل على ذلك من بيانهم؟

إننا ندعوا العقلاء من القوم وعلى رأسهم سماحة الشيخ علي سلمان الأمين العام لجمعية الوفاق ورئيس كتلتها البرلمانية أن يوقف بحكمته هذا التحشيد فهو يعلم جيداً أن الموقعين على البيان إخوة له في الدين والوطن،فليحاورهم بالتي هي أحسن بعيداً عن تصوير المسألة على أنها "حرب على العلماء" .