فلكية جدة : النشاط الشمسي يعود مجدداً بعد تضاؤل لعدة سنوات
 

قالت: الدورة رقم 24 ستبدأ في الخفوت خلال عام 2015





http://cdn.sabq.org/files/news-image/301954.jpg?545479

كشفت الجمعية الفلكية بجدة أن كافة المؤشرات تفيد باستئناف النشاط الشمسي مجدداً، بعد حدوث تضاؤل غريب خلال السنوات الماضية، خاصة عامي 2008 و2009، حيث انخفضت البقع الشمسية إلى مستويات تاريخية وانقطع الشواظ الشمسي بشكل تام، في ما يعد أطول وأعمق انخفاض للنشاط الشمسي خلال القرن.

وقالت الجمعية: "هذه الدورة الشمسية لا تزال ضمن أضعف الدورات المسجلة؛ فمنذ عام 1755م في التاريخ المسجل هناك القليل فقط من "ذروات النشاط الشمسية الضعيفة" غير التي نعيشها حالياً والتي يمكن أن نطلق عليها "ذروة النشاط الشمسي الصغيرة".

وأضافت: "بحسب المراقبة منذ شهر إبريل 2014 فإن عدد البقع للدورة الشمسية 24 هو بالقرب من الذروة حالياً، إضافة إلى عوامل عدة تشمل المجال المغناطيسي وتطورات الثقوب التاجية، على الرغم من أن ذلك من الممكن ألا يكون مبهراً للراصدين".

وأردفت الجمعية: "كما هو معلوم فإن الدورة الشمسية تستغرق 11 سنة إلا أنها يمكن أن تستغرق ما بين تسع إلى 14 سنة لتكتمل، وهناك ذروات للنشاط الشمسي تكون قوية وأخرى ضعيفة، وفي بعض الأحيان تختفي تماما كما حدث في القرن 17".

وتابعت: "يعتقد أن الدورة الشمسية 24 ستبدأ في الخفوت في العام 2015 عندها قد يحدث بعض أكبر الشواظ والعواصف المغناطيسية، وذلك استناداً إلى المراجع التاريخية للنشاط الشمسي، حيث وجد أن أكبر الأحداث تقع في مرحلة ضعف الدورة الشمسية حتى الدورة الضعيفة منها".

وقالت الجمعية: "حررت هذه "الذروة الصغيرة" واحدة من أقوى العواصف الشمسية في التاريخ المسجل، ففي 23 يوليو 2012 انطلقت غيمة من البلازما أو ما تعرف بتسمية مقذوفة كتلة أهليجية بسرعة ثلاثة آلاف كيلومتر في الثانية وهي أسرع بأكثر من أربع مرات من أسرع انفجار شمسي، ولو ضرب الأرض في ذلك الوقت لأدى إلى حدوث أضرار كبيرة في شبكات الطاقة والأقمار الصناعية".


جدير بالذكر أن الأمر لم ينته، فعلى الرغم من ذروة النشاط الصغيرة فإن للشمس مفاجآت مع اتجاه الدورة تؤدي إلى الخفوت تدريجياً خلال الفترة المقبلة