![]() |
الجنس فى الاولمبياد رغم أن الدورات الأولمبية تقام من أجل المنافسة الرياضية الشريفة في أجواء شبابية جميلة تغلفها الروح الرياضية التي تهذب الجسد والنفس وزرع روح التعاون والخير والسلام في القلوب، إلا أن هذه الأجواء الجميلة تتخللها بعض المساوئ التي تبعد الرياضة عن هدفها النبيل، فنرى البعض هدفه الوحيد هو تحقيق الفوز بميدالية وتحقيق أرقام قياسية دون اكتراث بأي قيم أو معايير، لذا ظهرت حالات المنشطات وسحبت ميداليات من أبطال مزيفين، وأصبح اكتشاف حالات المنشطات من الأمور العادية في هذه المسابقات الكبرى. والجديد والذي بدأ في الانتشار خلال الدورات الأولمبية الأخيرة هو قيام عدد من الرياضيات باستعراض أجسادهن بطريقة مثيرة لتحقيق المزيد من الشهرة وجذب أكبر عدد من المشجعين لرياضتهن، ووصل الأمر ببعض البطلات صاحبات الميداليات لعرض أجسادهن العارية أمام المصورين لتكون صوراً لأغلفة المجلات الإباحية. حيث وزعت سباحة أميركية صورتها وهي عارية تماماً على نطاق واسع في بكين، كما نشرت مجلة ألمانية صوراً عارية لأربع بطلات في الكانو والهوكي والقوارب والجودو، وللأسف لم يعد الأمر مجرد سلوك فردي بل تخطى ذلك ليصل إلى الألعاب الجماعية النسائية، حيث ترتدي لاعبات الكثير من الفرق ملابس مثيرة بغية جذب العديد من الجمهور لهذه الرياضات مثل الكرة الطائرة الشاطئية. وللأسف الشديد فقد أصبح التعري والإثارة موضة وعلامة مميزة للدورات الأولمبية بعيداً عن أخلاقيات الرياضة والقدوة الحسنة، من أجل الوصول إلى آفاق الشهرة الواسعة والنجومية اللامعة والمزيد من المال، وأصبحت الرياضة النسائية مجالاً خصباً لمافيا الجنس بعيداً عن أي قيم رياضية، فالمهم هو مزيد من التعري.. مزيد من الجماهير.. مزيد من المال. ولا يمكن قبول أن كسب الجماهير يكون عبر هذه الوسيلة الرخيصة التي تأباها الفطرة السليمة للإنسان المحب للرياضة، ولا يمكن أن تحترم هذه النوعية من البطلات رغم كل الشهرة والنجومية والمال التي تتحصل عليها مقابل ما تفعل من سلوكيات بعيدة تماماً عن الرياضة http://www.maktoobblog.com/userFiles...1223278966.jpg http://www.maktoobblog.com/userFiles...1223278643.jpg وكما خطف التعري أنظار الكثير فهناك جانب مضيء آخر نأمل أن يزداد يوماً بعد يوم وهو مشاركة بطلات مسلمات في المحفل الأولمبي وكن خير سفيرات لبلادهن أمام العالم أجمع لما تمتعن به من مظهر وسلوك إسلامي فرأينا العداءة البحرينية رقية الغسرة وهي تلفت الأنظار إليها من خلال أدائها للمنافسات وهي ترتدي زياً إسلامياً يغطي كامل جسمها ورأسها، ولم تمنعها ملابسها من تقديم أداء جيد نالت عليه الاستحسان رغم عدم توفيقها في الدور قبل النهائي لسباق 200 متر وحرمانها من ميدالية كانت تستحقها. وكذلك رأينا العداءة الجيبوتية فتحية علي بورال مرتدية زياً إسلامياً كاملاً أثناء المنافسات والتي أكدت أن ارتداء الحجاب والزي الاسلامي لم يكن عائقاً لها كما لم يلقَ أي تعليقات سلبية من قبل المنظمين أو وسائل الاعلام أو من المشاركات في السباق، كما شاركت ثلاث بطلات إيرانيات في رياضات التجديف والقوس والنشاب والتايكواندو وظهرن بالزي الإسلامي كذلك، وسارت على الخطى نفسها العداءة الأفغانية روبينا موكيمار التي شاركت في سباق الـ100 متر. :) |
الساعة الآن 02:38 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir