![]() |
مشاهدات من الإنتخابات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذه الأشهر ( أشهر انتخابات ) ، فبعد انتخابات الكويت وبرلمانها وبعد أن انتهت الإنتخابات اللبنانية وأعلنت نتائجها ، ويوم غد الجمعة انتخابات الرئاسة الإيرانية ، وخلال فترة بسيطة ستكون انتخابات البرلمان العراقي ، وتتبعها انتخابات البرلمان البحريني . كل دولة لها قانونها ، وكل برلمان وله صلاحيته حسب ما ينص عليه الدستور ، ويجمع بينها إنها في نفس المنطقة كما تتجمع فيها إن هناك مشاركة شيعية ، ولهذا نتابعها ونعرف ما يدور فيها ونتعلم من تجاربها ،ومع بعض هذه المشاهدات : أولاً : فوز المرأة في الانتخابات الكويتية كان المحطة الأبرز حيث يعد سابقة لدخول المرأة لمجلس الأمة ، فضلا عن العدد الكبير ( أربع نساء ) وما يلاحظ وفرة الأصوات التي منحت ( خاصة ) للنائبة المبارك والتي كانت تعد على إنها حكومية ، وذلك لكونها وزيرة سابقة . وما يلاحظ على الانتخابات الكويتية هو حصول الشيعة على 9 مقاعد لأول مرة أيضاً ، وتراجع واضح للسلفين ، كما إن المشاركة كانت قليلة وتعكس حالة الضيق من كثرة الاستجوابات وحل البرلمان الذي تكرر لأكثر من مرة على نفس المنوال والطريقة . * هل ستدخل المرأة البحرينية البرلمان في انتخابات 2010 ، وهل ستكون إمرأة على قائمة الوفاق الانتخابية ؟ ثانيا : الإنتخابات اللبنانية شهدت نتائج معاكسة لما تناولته وكالات الأنباء والأخبار بناء على مراكز الإستطلاع والظروف التي كانت تحيط بالواقع اللبناني ، فالكثير راهن على فوز المعارضة ولكن جماعة 14 آذار استطاعت أن تفوز بالغالبية ، وما يلاحظ ايضا هو وجود 3 نواب شيعة ضمن لائحة الموالاة عكس التوجه العام للشيعة وبالتحديد كتلتي التنمية والتحرير بقيادة بري وكتلة الوفاء للمقاومة ( كتلة حزب الله ) وهم مزعمون للمعارضة . وتذكرت أثناء كلام السيد نصر الله في مهرجان النبطية حينما قال ( إن مرشحي المعارضة هم أنفسهم مرشحو حزب الله ) ولم يكتفي ( بإننا في خندق واحد ، فقد ذهب السيد أكثر من ذلك رغم إن بينهم مسيح وهم كتلة عون ) . ثالثا : الإنتخابات الإيرانية لأول مرة تشهد هذه الحدة والمنافسة ، حتى إن المناظرات التلفزيونية تركت تأثيرا غير متوقع وصل إلى حد تبادل الإتهامات والتراشق الكلامي بين أقطاب معروفة وشخصيات لها وزنها وتاريخها ( نجاد ورفسنجاني ) ، ( نجاد ومير موسوي ) رغم إنهما ينطلقان من خلفية واحدة وفكر واحد وهدف واحد ، ولكن يختلفون في ترتيب الأولويات وبعض جزئيات العمل . كما يلاحظ إن الإعلام في المنطقة مهتم بالإنتخابات الإيرانية بصورة غير مسبوقة وهذا يعكس نفوذ إيران وتنامي قوتها الإقليمية . رابعاً : الانتخابات العراقية ستكون ساخنة بلا شك ، خاصة إن المعطيات لا زالت غامضة والمؤشرات لم تتضج بما فيه الكفاية بالنسبة للإئتلاف العراقي الموحد ( فخروج كتلة الصدر والفضيلة ) ربما يغير المعادلة ، وفوز قائمة رئيس الوزراء المالكي في الانتخابات المحلية التي مضت يعكس حظوظه وقوته حتى بدون الكتلة الصدرية وحزب الفضيلة والأحزاب الصغيرة . فهل سيحافظ ( المجلس الأعلى والدعوة ) على الغالبية ويستطيعون تحديد رئيس الوزراء أم ستتشكل تحالفات جديدة ويدخل الناخب السني بقوة مستفيداً من خروج الكتلة الصدرية والفضيلة من الائتلاف ؟ خامساً : بالنسبة للبحرين ، سأحاول بإذن الله أن أضع نماذج الانتخابات السالفة الذكر وعكسها على الواقع البحريني ، ليس بالمطلق والمجمل ، فهناك خصوصيات تختلف من دولة لأخرى ومن قانون إنتخابي لآخر ، ومن صلاحيات لغيرها . ومع التتمة تحياتي |
الساعة الآن 05:07 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir