منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   السديس: الحفاظ على البيئة إحدى شعب الإيمان ودلائل البر (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=1472023)

محروم.كوم 05-03-2014 08:20 PM

السديس: الحفاظ على البيئة إحدى شعب الإيمان ودلائل البر
 



http://www.mekshat.com/pix/upload01/...007_286038.jpg
قال إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بالمسجد الحرام: "إن قضية الحفاظ على البيئة ورعايتها دعت إليها الشريعة الإسلامية وقيمُنا الإنسانية"، مبيّناً أن "الحفاظ على البيئة، إنساناً وحيواناً وبناءً وبحراً وجواً وسماءً وشجراً ونباتاً وزرعاً وماءً؛ إحدى شعب الإيمان ودلائل البر والإحسان"، لافتاً إلى أن "البيئة التي طرزت ببدائع الموجودات وأحاسن المخلوقات، من نعم البارئ؛ تجنى منها المنافع الكثيرة والارتفاقات الخطيرة".

وأوضح فضيلته أن في كثير من الأقطار، وبجهل الجاهلين، أصبحت البيئة رسماً محيلاً وأثراً مشوهاً ضئيلاً وبلقعاً وَبيلاً، بعد أن كانت مغنًى ممتعاً جميلاً، فكم من البيئة تغمرها الرّثاثة والقذى وظاهرها الفوضى والإهمال والأذى؛ فالسعي في إفساد المنظومة البيئية داء قمي عضالْ، لا يتلبس به إلا من هو عن سبيل الأمانة والزكاة منحرف وضالّْ.

وأضاف: "حسبنا الله على جبروت الظلم والطغيان وأسلحة الدمار والغازات السامة والألغام المتفجّرة وبراميل النيران، التي أبادت النساء والرجال والولدان دون شفقة، ومحقت بكل وحشية وبهتان مصادر البيئة والحياة، وجعلت منها موردَ الأسقام والهلكات، ومن منابع الخيرات مغيض البركات ومسرحاً للحروب والصراعات، وفي مقدمة ذلك الأزمة السورية وتدهور الأوضاع الإنسانية في بلاد الشام، في إرهاب فظيع ضد الإسلام والإنسان والبيئة، ألا بِئْست الطّغمة الأشرار التي محت من جمال البيئة كل الآثار".

ومضى قائلاً: "إن الوعي التام والتثقيف العام بالذياد عن البيئة وحفظ مقوماتها وعناصرها ومهماتها والوعي البيئي والإصحاح البيئي؛ أمانة شرعية ومسؤولية خلقية وضرورة اجتماعية وقيم حضارية، لا تزيد الأمم إلا تحضُّراً وعلواً ورُقياً ونمواً".

وأفاد الدكتور السديس أن "الحفاظ على البيئة العامة يمتد إلى البيئة الاجتماعية والوطنية والسياسية والاقتصادية وحماية الحياة الفطرية والتعبّدية والعملية الجاذبة، وذروة سنامها البيئة الروحية بالتوحيد والإيمان والقرآن، والسنة التي تزكي المجتمعات من الذنوب والآفات وتطهرها من البدع والمعاصي والمنكرات".

وأكد أن "الحفاظ على البيئة قرين الأخلاق الحميدة العليا وعنوان التمسك بالسنة السنية؛ لأن المنهج الإسلامي الفريد مصدر انبثاقها ومنبع اشتقاقها وعليه لزم تقويم رؤية العالَم والمجتمعات إزاء البيئة، وذلك بإخراجها من الحيّز المادي المحدود إلى الحيز التعبدي المودود، وأن نعزز مفاهيمها الدقيقة لدى فلذات الأكباد والأجيال في المعاهد والجامعات والمدارس والكليات، وأن نُذْكِي في طموحاتهم الثقافةَ البيئية، شريعة وعبادة، لا ذوقاً فحسباً وعادة، مع تجلية آثار النفع والجمال فيها، وكذا في مغبّاتها ومعانيها كي تنعكس على أرواحهم بالهدى والسعادة".

ونبه إلى ما يشوب البيئة أحياناً من بعض الأوبئة العارضة: "فعلاجها باتباع سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، فهي النور الذي به يقتدى فيهتدى؛ وذلك باتخاذ الأسباب الشرعية والطبية بالتوكل على الله سبحانه ودعائه وطلبه ورجائه؛ فالذي قدّر الداء قدّر الدواء والشفاء؛ لا باتباع الشائعات ونشر الأضاليل، فذاك من أشنع الموبقات. والأمر بحمد الله هيَن يسير، وخصوصاً مع الإجراءات الوقائية والكفاءات الطبية وقبل ذلك وبعده العناية الربانية".



المصدر صحيفة سبق الألكترونية
http://sabq.org/mTYfde














الساعة الآن 12:06 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227