الفرق بين المرزوق والمحفوظ وبين أمل والوفاق
 

كم هو الفرق كبيرا بين المحفوط ومرزوق

المحفوط من جيل المجاهدين الكبار وهو شجاع وأبي ، دخل السجن واغترب ما يقارب العشرين ‏عاما ، وعاد حاملاً وعيه وجهاده واهتمامه بشعبه، ‏

ومرزوق شاب مؤمن بلا شك وخدوم للناس ومتواضع وصاحب تخصص‎ ‎

الا ان الشيخ يرى العالم من خلال منظار أهل البيت (ع) واالنظرة القرآنية والوفاق بصورة عامة ترى ‏الامور من خلال السياسة والممكن فيها وتبرر ذلك بالواقع‎ ‎

هناك مدرستان ، مدرسة الأئمة عليهم السلام، وهناك مدرسة الواقع ومتطلباته ووفقاً للواقع تتغير ‏الأمور وتتبدل ،‏

وصعب على الناس ان يعرفوا حقائق الامور الان‎ ‎

ولكن سيأتي يوم تتكشف فيه الامور بوضوح وسيتبين ان الخط الذي يرضى بالواقع بأي ثمن ‏ويريد الحفاظ على المصالح الموجودة، هو خط تهادني لا يصلح في مواجهة الحكم الموجود ، هذا ‏الحكم الذي يتعامل بلغة مختلفة تماما عن مرئيات الوفاق وسياساتها الطيبة‎ ‎

هنيئا للشيخ المحفوظ بتواضعه وقبوله أن يناظر المرزوق‏‎ ‎

وأن يرد حجج الوفاق برأي الدين والدين هو المنتصر في النهاية‏‎ ‎

عموما نتمنى لأمل وللوفاق ان يحافظوا على صلاتهم وعلاقاتهم في الايام القادمة الحبلى بالتغيرات

وعموما شعبنا سيتضح له الأمر بعد فترة من الزمن وليس الان‎ ‎
‎ ‎
وسيتين الفرق بين الخطين بعد أن يذهب جيل العواطف وينشأ جيل الوعي ، وهو الجيل الوليد ‏والذي يحتاج الى سنوات كي يشب ويكون قويا قادرا على الوقوف وعلى اتخاذ المواقف الصحيحة‏‎ ‎

وحقا ما قاله اميرا المؤمنين : اعرف الحق تعرف أهله، ، لايعرف الحق بالرجال، ولكن يعرف الرجال ‏بالحق

ولله درك يا شيخ في زمن ، قل فيه ناصرك وزاد فيه واترك‏

فالدنيا اليوم مع الوفاق وقد اقبلت عليهم ،فاعارتهم محاسن غيرهم ، وأدبرت الدنيا عنك ياشيخ ‏فسلبتك محاسن نفسك

وما هي الاسنوات قلائل ويعرف شعبنا من يتبع ومن هو الآكثر حقانية وأكثر صحة ومبدئية ، ‏فالطرفان متدينان واصحاب جهاد وصبر وتاريخ ولكن ضمن منهجين مختلفين والزمن كفيل ‏بحسم من هو الاصح والافضل لكفاح شعبنا ولتحقيق تطلعاته. ‏
قال تعالى: كل يعمل على شاكلته، ‏