منتدى استراحات زايد - "$ نـبـض الـقــلـــب $"

أوراقي تساقطت و أنهاري جفـت..
وأزهـاري ذبلـت و أدمعي انهمرت..
وحبري توقف عن الانسياب وسدت بوجهي الأبواب..
أحلامي تحطمت و أشواقي انتهت وآمالي تكسرت..
وأمنياتي تبــددت..
أريد الهروب، أريـد أن أنســى مـاضي الأليم،،،

ففي يوم من الأيام وقد ذبت في عالم من الأوهـام،،حب عشق بل هيــام،،شعرت بمشـاعر و أحاسيس لا يمكن أن يبـوح بها قلـم،، وإن اعتصر من الألم،، فالمشـاعر كنز مدفون،، وحديث ذو شجون،، لا يستخرجه إلا من خاض في أعماقه وصال وجال في أفاقـــه،، عزيزي ليت الأيام تعــود ولكن بدون عوارض أو سدود،،بل تعود رويدا رويدا لتبعث النشــوة والفرح في قلب قد جرح،،آه لا ولم ولن أنســى تلك اللحظــة التي حان فيها الوداع وأتى الداعي للفراق،، وتبددت تلك المشــاعر وصار في قلبي جــرح غائــر،، لا مجال فيه للالتئام،، القلب المجروح المليء بالأحـزان والمآسي ليس له علاج,, فهو ليس كالزجاج هو أقسى ولا يرطبــه إلا بلسم الإيمان والرضـا،،بما كتب وقدر عليك،،فالرضـا يثلج الصـدر،،ويلحم الجراح،،ويبدد الأتـراح،، تلكم هي حالة القلب عند فراق من يحب ولكن ليس أي حب بل ذلك الحب الطاهر،،فهو على الملأ ظاهر،، حب الزوجــة صاحبة القلب المعطـاء،،صاحبة الإخلاص والوفــاء،، لذلك الزوج الغالي،،التي لن تمحى صـورته من الخيـال،،بل وإنها ترى على كثبان الرمــال،، وترافق الحبيب في كل حال،،

ســامحك الله لقد قضيت على تلك المشــاعر والأحاسيس،،بقسـوتك,, بل بجفائك,, وتكبرك و استعلائــك,, و استباقك للأحداث ،،،، و ،بأنانيــتك و رغبتك الجامحة في إرضـاء نفسك دون أدنى
تفكيـر في تلك الشريكة التي وهبتك أعز ما تملك،، فهي لم توهبك عيناها إنما وهبتك قلبـها وروحها،، عزيــزي لقد حرمتنا تلك اللذة التي ذاقها المحبـون،،وهام بها العاشــقون،،و فرح بها المغرمــون،،سامحك الله لقد صنعت مني إنسانة متوحشـة،،مجردة من المشــاعر،،لقد سلبتني أهم ما أملك بعد إيماني،،لقد سلبتني عاطفتي الجياشــة،،و إخلاصي في حبي،،فأنا الآن لا أثــق في

كائن من كان،،بل أصبحت شبحا مخيفا،،فقد سيطر اليأس على عقلي،،وتحطم كياني ووجداني
لا يسعني سوى أن أردد سامحك الله يا فلان سامحك الله يا فلان،، سامحك الله لقد مزقتني و دمرتني،،بل قتلتني،،فأنا بين الناس حيـة،،ولكني من الداخل منتهيـة،،أتجرع الآم الفراق يا لله لا أريـد أن أكمل فقد جفت الأحبــار،،وانهمــرت الأدمع كالبحـــار،، وعلا النحيب وصــار ما صــار،،

وانبعث الأمل من جديــد
ابتسمت لي الحيـاة مــرة أخــرى
ودب همس الأمـل يداعب أحلامي
و لاح فجر الفأل وشق بنوره ظلمة اليأس
استيقظت مكامن وجداني وعادت الآمال
والأمنيات إلى مجراها فلا يأس ولا قنوط
من قضـاء قد قدر وأمر قد أنحسم
ما أجمل الحياة حين نصنع لها لونا جميلا
نراها به دائما بيدك أن ترى الحياة كما تشـاء
فالأبيض والأسـود يتطاير في الهواء
وليس عليك إلا الاختيــار بين جنة أو نــار،،
وإذا أمعنت النظر فستجد أن المنح تولد من رحم المحن
كما قيــل،، فاترك عنك الحزن والقهـر ومد يديك
لرب البشــر،، فو الله إنك لترى ما يسـر