"9" أبريل يوم استشهاد الصدر وصقر والعشيري، واعتقال الخواجة، وذكرى تفجي
 

10-04-14 12:08 AM

متابعات - لؤلؤة أوالالتاسع من أبريل / نيسان يحمل ذكريات لا تنسى سجلها التاريخ ليرويها للأجيال المقبلة، ففي مثل هذا اليوم استشهد الشهيد آية الله السيد محمد باقر الصدر، والشهيد علي صقر، والشهيد زكريا العشيري، كما وتم اعتقال الحقوقي عبدالهادي الخواجة، وكان اليوم الأبرز لأيام المقاومة البحرانية حيث تم تنفيذ عملية تفجير ناجحة استهدفت مجموعة من المرتزقة في بلدة العكر معلنةً بدوي انفجارها مرحلة جديدة من مراحل الدفاع المقدس. آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر هو مرجع ديني شيعي كبير ومفكر وفيلسوف إسلامي ومؤسس حزب الدعوة بالعراق، وكان له موقفه المشرف من حزب البعث العراقي بقيادة الطاغية صدام حسين الذي أذاق العراقيين عذابات وويلات يشيخ لها الطفل الرضيع، فتصدى (رضوان الله عليه) إلى الإفتاء بحرمة الانتماء لحزب البعث، حتى لو كان الانتماء صورياً، وأعلن ذلك على رؤوس الأشهاد، فكان هو المرجع الوحيد الذي أفتى بذلك، وحزب البعث في أوج قوته وكان ذلك جزءاً من العلة وأحد الأسباب التي أدت إلى استشهاده، لذلك كان الصدر منارة من منارات الشيعة ومرجعية لها ثقلها في الساحة، فقال فيه الإمام الخميني (قدس): كان السيد محمد باقر الصدر مفكرا إسلاميا فذاً، و كان مؤملاً أن ينتفع الإسلام من وجوده بقدر أكبر، فلم يتحمل النظام وجوده ووضعه تحت الإقامة الجبرية، وبعد أن مضى عشرة أشهر في الإقامة الجبرية، تم اعتقاله في 19 / جمادى الأولى / 1400 هـ الموافق 5 / 4 / 1980 م. وبعد ثلاثة أيام من الاعتقال الأخير أعدم الطاغية صدام السيد الصدر بنحو فجيع مع أخته العلوية الطاهرة (بنت الهدى). وفي مثل هذا اليوم أيضاً من العام 2011 استشهد الشهيدان علي صقر وزكريا العشيري بعد أن عذبا تعذيباً شديداً على أيدي الجلادين من مرتزقة آل خليفة، فالشهيد علي صقر اقتحموا منزله 4 مرات، وهددوا باعتقال إخوته ووالدته، لذلك سلّم نفسه لمركز دوار 17، ولم يخرج إلا شهيداً، وأمّا الشهيد زكريا العشيري فقد تم اعتقاله قبل أسبوع من شهادته لاتهامه بإدارة شبكة منتدى الدير، ولاقى تعذيباً شديداً لم يتحمله جسده حتى استشهد، وقد أظهرت صور الشهيدين آثار التعذيب التي تشير لاستخدام الصاعق الكهربائي، والآلات الحادة، والعصي وغيرها من الأدوات. أما ذكرى اعتقال الحقوقي عبدالهادي الخواجة فيرويها الحقوقي محمد المسقطي عبر حسابه في تويتر كانت عائلة عبدالهادي الخواجة مجتمعين في شقتي في منطقة المقشع (الشقة تقع في الطابق الرابع)، في الثانية والنصف فجرا سمعنا صوت قوي ( كسر الباب الرئيسي للمبنى) وخلال ثواني اقتحموا شقتي وحاول عبدالهادي الخواجة الخروج لهم لمنعهم من اقتحام المنزل بطريقة وحشية أو الاعتداء على العائلة، ولكن عبدالهادي الخواجة لم يصل إلى الباب، وتم اقتحام المكان و كانوا معظهم من الجنسية الباكستانية، وكانوا من القوات الخاصة (مقنعين ويحملون أسلحة وبملابس سوداء) وقد قاموا منذ تقييد عبدالهادي الخواجة بضربه، ثم قاموا بالاعتداء على أزواج بناته وقاموا بتقييدنا وسحبنا بالقوة والضرب إلى الشقة في الطابق الثالث، وأيضا اعتدوا على النساء أثناء محاولتهم وقف الاعتداء على عبدالهادي الخواجة وقد قاموا بحبسهم في إحدى الغرف، ثم قاموا بوضعنا على الأرض ( وجهنا يقابل الارض ) وقاموا بتصويرنا و ضربنا و شتمنا و كانوا فرحين بذلك، رأيت عبدالهادي الخواجة بجانبي و هو مغمى عليه كليا و يتم تصويره و ضربه. بدر الغيث كان مسئول عن التعذيب في هذا الوقت وقد طلب مني (بعد ان تقرر الافراج عني) أن أتوقف عن التحدث للقنوات، وعندما غادروا المبنى، كانت ملابسي بها دماء عبدالهادي الخواجة وعلى سلالم المبنى كذلك، عبدالهادي الخواجة تم كسر فكه وأصيب بعدة إصابات وقد أجريت له عملية ولم تكن العائلة تعلم عنه شئ، وعندما رأيته لأول مرة في المحكمة العسكرية كان لا يستطيع أن يضحك أو يأكل أو ينام بسبب هذه العملية. عبدالهادي الخواجة شخص شجاع جداً، لن و لم يتنازل عن مواقفه في الدفاع عن حقوق الإنسان. ولعل الذكرى الأبرز في هذا اليوم هي عملية التفجير الناجحة التي استهدفت مجموعة من المرتزقة في بلدة العكر عام 2012 موقعةً فيهم إصابات بليغة، وأتى هذا الاستهداف بعد أن تدهورت صحة الحقوقي عبدالهادي الخواجة بسبب دخوله في إضراب عن الطعام وعدم توفير العلاج المناسب له من قبل السلطة، فكانت العملية التي تقدمت في مراحل الدفاع المقدس وكانت اللبنة الأولى لتأسيس المقاومة في البحرين.

المصدر...