منتدى استراحات زايد - انتخابات هادئة في لبنان

http://vb.ma7room.com/uploaded/696_01244471536.jpg

12 ساعة شهدت أكبر إقبال في تاريخ لبنان السياسي على الانتخابات، أعلنه وزير الداخلية والبلديات زياد بارود، بنسبة 54.08 % من الناخبين، مؤكداً أنها مرشحة للزيادة في ظل اقتراع من تبقى في حرم أقلام الاقتراع، فيما شهدت البلاد يوماً انتخابياً هادئاً بشكل عام لم تشوشه إلا بعض العقبات الإجرائية، في حين بدأت الماكينات الانتخابية بإعلان نتائجها، بشكل متوالٍ، وبدأت الاحتفالات بالفوز مبكرة في مناطق عدة.

وأعلنت وزارة الداخلية اللبنانية أن نسبة المشاركة بلغت 54.08 %، وأشار بارود إلى أنها من أعلى النسب المسجلة في تاريخ الانتخابات في لبنان. وقال إن نسبة المشاركة “تخطت المتوقع خصوصا في ساعات الصباح الأولى”، وأشار إلى أن النسبة الأعلى سجلت في المناطق المسيحية التي يعتبرها المحللون بيضة القبان في ترجيح كفة الانتخابات.

ورأى أن ثلاثة اعتبارات حكمت الاقتراع، أهمها الاصطفاف السياسي الحاد، والضغط الكبير، مشيرا إلى أن المنطقة الأكثر مشاركة كانت كسروان 70 %، و65% في المتن وجبيل، و60% في البترون، و63% في عكار، والأقل في بيروت الثانية 29%.

وقال “على الأرض شكلت هذه النسبة العالية مشكلات لبعض المقترعين الذين انتظروا عند الأقلام، أما بالنسبة إلى الأقلام التي لم تنجز العملية فيها فهي قليلة، وفي البقاع الاقتراع أنجز في كل الأقلام وبدأ الفرز، في الجنوب 7 أقلام قيد الاقتراع، في بيروت 85% أنجزت، في الشمال هناك 24 قلماً في طرابلس والمنية لم تنجز بعد وفي جبل لبنان قلم واحد”.

وأضاف بارود “الماكينات الانتخابية ستتمكن من إعلان نتائجها منتصف الليل وساعات الصباح، أما وزارة الداخلية فلن تعلن إلا نتائج رسمية، وكل دائرة تأتي سنعلن نتائجها فوراً”.

وتابع “التحدي الأكبر أن نواكب النتائج وإعلانها، كلما تصبح لدينا أرقام سنزودكم بها تباعاً، وأشكر المراقبين المحليين والدوليين، على عدم تعاطيهم بالشأن الداخلي واكتفائهم بالمراقبة”.

من جهتهم، أكد مراقبون محليون وأجانب أن الانتخابات تمت بهدوء من دون انتهاكات تذكر، ولو شابتها بعض المشكلات الإجرائية.

وقال السيناتور الأمريكي السابق جون سنونو “المشكلات التي حصلت لا تختلف عن تلك التي تشهدها أي انتخابات، ولم نتعرض لضغوط أو تدخلات”. وأضاف “بالتأكيد كانت صفوف الانتظار طويلة لان المشاركة مرتفعة”، مضيفا “لم تحصل أي انتهاكات خطيرة”.

وقال الدبلوماسي الفرنسي المتقاعد ايف اوبان دو لا ميسوزيار الذي يترأس بعثة استطلاع للمنظمة الدولية للفرنكفونية “لم نلمس تزويرا، حصلت مشكلات مرتبطة بتدفق أعداد كبيرة”.

وقال مسؤول الجمعية اللبنانية من اجل ديمقراطية الانتخابات زياد عبد الصمد “بشكل عام كان يوما انتخابيا جيدا، لكن ذلك لا يعني أننا لم نسجل بعض المشكلات التي تتفاوت في جديتها”.

ولفت إلى أن “حالة من الفوضى سجلت خارج المراكز أعاقت سير العملية”، إضافة إلى بعض الممارسات غير القانونية داخل المراكز وخارجها كما تم تسجيل بعض حالات الرشوة من دون أن يعطي تفاصيل.

وشكا العديد من الناخبين والمرشحين من الانتظار الطويل أمام أقلام الاقتراع لا سيما في فترة قبل الظهر، إذ شهدت مختلف المناطق مشاركة شعبية غير مسبوقة، واصطف الناخبون في طوابير تعد بالمئات أمام المراكز، فيما بدت الدوائر ذات الأكثرية المسيحية وكأنها كرنفال انتخابي في ظل مشاركة منقطعة النظير.

الخليــــــــج ...