.

.

لكن تأمل أخي الكريم دلائل هذه النصوص وتوجيهاتها ومنها:

1- الاحتطاب لا يعني إبادة الشجر وإتلافها وحرمان الناس من ظلها ومنافعها، ومن عادة العقلاء أنهم يحتطبون اليابس والميت من الشجر، أو اليابس من فروع الشجرة وأغصانها، وقد تقدم أن النبي صلى الله عليه وسلم حذر وزجر وهدد عن إفساد أماكن الظل كالشجر، فهل يعقل أنه يدعو إلى قطعها..!!!!

(من قطع سدرةً صوب الله رأسه في النار) أخرجه أبو داود، وصححه الألباني.

2- إرشاد النبي صلى الله عليه وسلم إلى الاحتطاب في الجبل إشارة إلى ترك شجر الشعاب والأودية لأنها منتفع الناس، بينما شجر الجبل ليس في منزلة شجر الأودية والشعاب من ناحية الانتفاع والحاجة.

3- قول النبي صلى الله عليه وسلم (يأخذ أحدكم حبله) و (فيحتطب على ظهره) إشارة إلى أنه احتطاب يسير لا إتلاف فيه للأشجار ولا إبادة وإنما يحمل الإنسان اليسير من اليابس الذي لا يفني الشجر.

.

.

فالذي أعرفه أن مثل هذه الغابات والشعاب يوظف عليها حراس، مهمتهم حماية هذه الأشجار من عبث المحتطبين.

فأين هم عن هذه الانتهاكات..؟؟

وما هو دورهم..؟؟