أقيمت فعالية جماهيرية تحت عنوان (( الإفراج عن المعتقلين )) شارك فيها سماحة الأستاذ المجاهد حسن المشيمع والشيخ المجاهد محمد حبيب المقداد وذلك مساء الخميس الموافق 4/6/2009م، الساعة التاسعة مساء، في قرية المعامير الأبية.


من جانبه، أكد الأستاذ حسن المشيمع بأن اعتقال عدد من أبناء المعامير ليست هي القضية التي تعاني منها القرية بل تضاف إلى قصة المعاناة والعذاب التي تعيشها القرية جراء التلوث الخطير الذي تطلقه المنشآت الصناعية في محيطها. وانتقد المشيمع توجه السلطة إلى المضي في تأجيج الحالة الأمنية وحذرها من أن الأزمة إذا حدثت فإنها لن تكون المتحكمة فيها ولا في نتائجها بسبب موجة الغضب والاحتقان التي تعيشها الساحة.

وكشف المشيمع عن التوجه بمحاكمة الجلادين والمجرمين بحق الشعب وذلك في القضاء المحلي والعالمي مؤكداً على أنه قد ولى عهد السكوت عن المحاكمات الصورية بحق أبناء الشعب، وخاطب النظام بقوله: إذا كنتم تريدون محاكمتنا فنحن أيضا نريد محاكمتكم.

أما الشيخ محمد حبيب المقداد فقد أثنى على حالة التلاحم الشعبي داعيا إلى الحفاظ على هذه الحالة ومواصلة التعبئة الشعبية واستمرار الاحتجاجات والتظاهرات حتى الإفراج عن المعتقلين، رافضا الانسياق وراء مخطط السلطة القاضي بجر الساحة إلى الأزمة الأمنية مؤكدا في الوقت ذاته على أن الأزمة التي تعيشها البحرين هي أزمة سياسية.

كما كشف المقداد عن بعض تفاصيل ما دار في اللقاء الذي جمعه والأستاذ حسن المشيمع بوزير الأمن الوطني الذي أكد أن ما يسمى بالعفو هو شامل لكل المعتقلين بما فيهم معتقلي كرزكان والمعامير، وأن المسألة هي مسألة وقت، وكل ما في الأمر هي مسألة مراعاة مشاعر أهالي القتيلين. وبدوره، استنكر المقداد حرص الحكومة على مراعاة مشاعر القتيلين في الوقت الذي تتجاهل فيه مشاعر عوائل أكثر من 40 شهيداً سقطوا إبان التسعينات وما قبلها.