منتدى استراحات زايد - إعلام القوى السياسية// وعناصر التجنيد الإلكتروني !

إعلام القوى السياسية// وعناصر التجنيد الإلكتروني !

تنتهج بعض القوى السياسية غالباً أسلوب التحشيد والتروية إن جاز لنا التعبير، من خلال عدة قنوات فعالة، وبما أننا نعيش الألفية الجديدة، فمن المؤكد ان تعتمد هذه القوى على العنصر الأكثر فعالية والأسرع وهي وسائل الاتصال بما فيها شبكة الانترنت. ولهذا فقد عمدت القوى السياسية -والبحرين مثالاً- بتجنيد أسماء ناشطة في قرى وباحات الانترنت بما فيها فضاء المنتديات الإلكترونية، وأعطتها القوة -المفرطة- في الطرح أحياناً، لتسريب بعض المعلومات والمشروعات الحساسة التي تخشى هذه القوى من مواجهة الشارع السياسي، أما خوفاً لفشل ما وحينها تتوارى عن الأنظار حتى تهدأ غبرة المناكفات الإلكترونية، ثم تعلن فشلها السياسي الذريع مع حزمة لا بأس بها من التبريرات، وهي السلسلة القصصية التي يتوارثها عادة أصحاب الفشل السياسي. وفي أحيان أخرى ترها خجولة من مواجهة الناس من باب الحياء النفسي، فمشروعها الفلاني "مصلحي" في ظاهرة وباطنة، والمستفيد منه خاصون جداً، وغالباً ما يكونون من دائرة وقرابة القوى السياسية.

أسلوب مكشوف من بعض القوى السياسية لتهيئة الرأي العام وامتصاص غضب الشارع قبل اعلان الفشل السياسي تارة، وما كان من إعلان فشل إطلاق سراح الرهائن السياسية في السجون الخليفية إلا دليل واضح، فالمعلومات التي تسربت قبل يومين من الإعلان الرسمي وعقد المؤتمرات التبريرية لصدم الناس بحقيقة ليست غائبة عنهم، ولكن البعض تاه في ربوع الأحلام الوردية.
من أشد المصدقين لبعض أقلام هذه القوى، وعلى رأسهم (بتاع الوزير) وهو في الحقيقة بتاع الوفاق، وهو الناطق الغير رسمي المكلف ببث ما يُطلب بإعلانه للجمهور أما لتخفيف الصدمة، أو محاصرة بعض المشاريع الغير متفق عليها من داخل بيت هذه القوى. وهناك عناصر وأسماء مجندة كثيرة لهذه القوى، لتبرير الفشل ورسم الإخفاق والخسارة السياسية كنصر إلهي مؤزر وتُحضر له ما لذ وطاب من القصص العنقودية التبريرة، وأدعية ملكوتيه داعمة للمواقف، وعلى رأس هذه المجموعة عضو ورئيس هيئة الدفاع الإلكتروني (المرآة المكسورة) وهو المرآة العاكسة والتبريرة لمشاريع الوفاق الاخفاقية، ومثالاً طالعنا الأخير بسطور شبهها البعض بزيارة وارث في وصف صاحب السماحة رئيس الوفاق. بالإضافة لصاحب العيون الكثيرة الذي يعتبر من فريق الحرس الديني الإلكتروني برتبة عقيد، للهجوم وتسقيط أي مشروع مخالف لهذه القوى، ومعه كتيبة كاملة تغلغلت في ملتقى البحرين، بكامل جهوزيتها للانقضاض على من تسول له نفسه لنقد أي مشروع أو قرار للجمعية الوفاقية.

هذه الصورة اجمالا كما ألحظها من سنين، قد تتغير الأسماء ولكن الاستيراتيجية باقية، وقابلة للتطوير كما حدث منذ أقل من عامين، فقد تم افتتاح موقعين إلكترونيين، أحدهما مصنعاً لانتاج العبوات السياسية الناسفة لأي مشروع منافس، ونسج الخيالات السياسية لضرب أي فصيل يود المشاركة والمزاحمة السياسية لاختلاف رؤاه ومنهجه، وآخر دعائي لإعلان النصر الإلهي على القوى السياسية الفاقدة للغطاء الشرعي -كما يدعون- !

في ظل هذه الأجواء لا يبقى إلا أن نقول، آن الأوان لكي تهدأ هذه القوى، واستمرارها بهذا الآلية من العمل لا يخدم المواطن، كفوا عن قلب الحقائق وزرع الآمال المنقوصة الطرح، فمنكم من تلاعب بقرار أمة وشعب بانفعالاته ونظرياته الانفرادية، لستم بحاجة إلى المزيد من المشاريع الإلكترونية المثيرة للجدل، وهي بالحقيقة مثيرة للشفقة، فبعض هذه الكوادر مصابة بفصام نفسي إلكتروني !أنتم بحاجة لمصارحة مع أنفسكم في المقام الأول، ومكاشفة الناس مبتعدين عن رسم الآمال الوردية، واللعب على نظرية النصر الإلهي!