منتدى استراحات زايد - القرآنيون هم الخوارج

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم

مستعيناً بالله أبدأ الطرح والتوضيح عن فرقة الضلال المسماه زوراً القرآنيون

نبذة عنهم :
هذه الفرقة الضاله سميت بالقرآنيون لقولهم ( نكتفي بالقرآن ولانقبل السنة )
وهي من أخبث الفرق الضاله وهي من غرس الرافضة وإمتداد لفكر الخوارج الخبيث الذي رفض أتباعه إقامة حد رجم الزاني ومسح الخفين وغيرها من التشريعات المنقولة عبر الروايات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والتي لم ترد في القرآن الكريم .
أما أتباع هذا المنهج فيعتقدون أنهم على النهج الصحيح الذي كان عليه خاتم النبيين فهو متبع لما أنزله الله عليه ودليلهم في هذا الآية ﴿اتبع ما أنزل إليك من ربك ولا تتبع أهواءهم عما جاءك من الحق﴾

أندثرت هذه النبته الضاله على مر العصور إلى أن ظهرت مجدداً بالهند على يد الضال المضل أحمد خان وخلفه في فكره الباكستاني الضال عبدالله جكرلوي فأصل لهذا المذهب وخرج من تحت يديه طلاب ودعاه لهذا الضلال وكل هؤلاء آلوا إلى زوال وانتهت مؤلفاتهم وأفكارهم الضاله إلى مزبلة التاريخ .

إلى أن عاد الفكر بالظهور مجدداً وهذه المرة في مصر حيث خرجت حركة محمد عبده الإصلاحية عام 1905 ميلادي فرفض الضال محمد عبده الحديث وانتقد البخاري ومسلم وأنكر عذاب القبر وأنكر الشفاعة وضل فكرة ينتشر بشكل محدود في أوساط اهل الأهواء والسذج إلى أن تبناه قريباً المدعو أحمد صبحي وهو ممن كانت له مصادمات مع علماء الأزهر في قضية إنكار السنة حتى آل به المآل إلى الهروب إلى أمريكا عام 2002 ميلادي وتأسيسه للمركز العالمي للقرآن الكريم الممول من جهات عدة منها الموساد وبعض المنظمات الفارسية لضرب المعتقد السليم والتشويش على التمدد الدعوي الإسلامي في أمريكا واوروبا .

منهجهم :
نهجهم غير إيماني بل عقلي يركز على فهم القرآن بالقرآن وإنكار التفسير ورفض روايات أسباب النزول أو التفسيرات المذكورة في كتب علماء التفسير فيعتبرونه كلام بشر غير سوي ومشكوك بصحته وسنده .
فيعملون على فهم القرآن بالقرآن بفهم مصطلحات القرآن في المواضع المختلفة منه لفهم وتدبر ما تشابه منه .

بعض أفكارهم ومعتقداتهم :
1- الإسلام دين دولة /
الإسلام من وجهة نظرهم يدعو لدولة علمانية لا تفرق بين مواطنيها على أساس عرقي ودولة ديمقراطية يحكم فيها الشعب نفسه بنفسه ولاعلاقة لشرع الله في الحكم فالقرآن في نظرهم ليس تشريع للحكم وأي جرم لم يذكر له أي عقوبات دنيوية ضد من يرتكبه لا تضر الآخرين وتدخل في نطاق الحرية الشخصية كالزنا مثلاً لايرجم محصنه ولايجلد غير المحصن فيه لأن آية الجلد لها تاويلات أخرى عندهم .

2- النبي غير معصوم /
لايقر القرآنيون بالعصمة للنبي ولايؤمنون بكمال دعوته لأنه بزعمهم بشر يوحى إليه فقط قد يخطئ أو يصيب بإستثناء تبليغه لآيات القرآن الكريم فهو هنا معصوم من السهو والخطأ وفقا للنص القرآني فقط .

3- لا ناسخ ولا منسوخ في القرآن الكريم /
لايعتقدون بنسخ الآيات المعروف عند بقية المسلمين وهو أن تلغي إحدى الآيات حكم مذكور في آية أخرى كأحكام شرب الخمر مثلاً ولاغرابة لو ظهر أحد منظريهم وحلل شرب الخمر .

4- الأحاديث غير معتبرة وليست مصدر تشريعي /
لايعترفون بالسنة وبكونها وحي آخر مع القرآن وحجتهم في هذا أن كلام النبي خارج القرآن ليس وحياً من الله وبالتالي غير ملزم للمسلمين .
فلا يعترفون بنسبة الأحاديث النبوية للرسول صلى الله عليه وسلم ويقولون أن المنهجية التي اتبعت في تصحيح الأحاديث النبوية كانت تفتقر للموضوعية ومخالفة للمنهج العلمي السليم .

من المنظرين حديثاً لهذا الفكر المنحرف والذي يتوجب الحذر منهم :
- أحمد صبحي منصور | مصر
- عماد الدين الدباغ | السودان
- مصطفى كمال المهدوي | ليبيا
- عبد الله السعيد المشتهري | مصر
- علي حسن اوريث | ليبيا
- محمد صالح بنور | الجزائر

- محمد الطالبي | تونس

ختام هذا الطرح أود التوضيح ان ما أوردته ماهو إلا رؤوس أقلام عن هذه الفرقة الضاله ولم يكن طرحي للترويج أو توثيق فكر هؤلاء بل كان من باب الإنذار للمؤمنين حتى لايخلط أفكارهم كل غث وسمين من أقوال مدعي العلم فأصبح المؤمن يوصف بالخارجي الضال والخارجي الحقيقي يسمى مفكر إسلامي بل ويتعامى عنهم اصحاب اللحى الزائفة وكأنهم غير موجودين البته .

والحمدلله رب العالمين