|
من فقه القرآن : خطبة الجمعة وصلاتها من فقه القرآن خطبة الجمعة وصلاتها الشيخ الدكتور محمد سليم محمد علي خطيب المسجد الأقصى المبارك عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قال الله تعالى :( يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون) سورة الجمعة آية (9) فقه الآية الكريمة وفوائدها في المسائل الآتية: المسألة الأولى:في هذه الآية الكريمة يخص الله تعالى المؤمنين بالخطاب دون الكافرين ،وهذا خطاب تشريف وتكريم لهم ، وفي هذا دلالة على مكانة المسلم الذي يؤدي صلاة الجمعة على الوجه المشروع. المسألة الثانية: جاءت (من)في قوله تعالى "من يوم الجمعة" بمعنى (في) ،أي في يوم الجمعة، وهذا مثل قوله تعالى "أروني ماذا خلقوا من الأرض" أي : في الأرض. المسألة الثالثة : قيل : سمّي يوم الجمعة بهذا الاسم: أولا :لأن الله تعالى جمع فيه خلق لآدم. ثانيا: لكي تجتمع الجماعات فيه. ثالثا: لاجتماع الناس فيه للصلاة. رابعا: لأن الله فرغ فيه من خلق كل شيء فاجتمعت فيه المخلوقات. المسألة الرابعة: صلاة الجمعة واجبة على الأعيان لقوله تعالى (إذا نودي للصلاة فاسعوا...) ولقول النبي صلى الله عليه وسلم ( الرواح إلى الجمعة واجب على كل مسلم) ولا تجب الجمعة عل المرأة والمريض والمسافر والعبد. المسألة الخامسة: والمستحب التبكير لحضور صلاة الجمعة ،قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما في شأن الصحابة الكرام :" ما كانوا يقيلون ولا يتغدون إلا بعد الجمعة لكثرة البكور إليها. المسألة السادسة :أول جمعة جمعها النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة كانت في بني سالم بن عوف . المسألة السابعة : وكان النبي صلى الله عليه وسلم يفتتح خطبه بالحمد والشهادتين،ومن ذلك أول خطبة خطبها (الحمد لله أحمده وأستعينه وأستغفره وأستهديه وأومن به ....). المسألة الثامنة: وكانت خطب النبي صلى الله عليه وسلم في يوم الجمعة تتحدث عن التوحيد من ذكر الجنة والنار ، والبعث والنشور وغير ذلك من أمور العقيدة ،فإذا أراد صلى الله عليه وسلم أن يتحدث في شؤون أخرى أمر مناديا أن ينادي "الصلاة جامعة " فيخبرهم بما يريد. المسالة التاسعة:وبناء على ما سبق بيانه ، ولمكانة المسجد الأقصى،ولأن بعض الناس من خلال كتاباتهم يتطاول على الخطبة والخطباء فيه بغير حق ،فلا بد من توضيح الحقائق الآتية بالنسبة لخطب المسجد الأقصى وخطبائه : أولا : يشترط في الخطيب الكفاءة في العلم الشرعي ، وخطباء المسجد الأقصى منهم ثلاثة من حملة الدكتوراة في الفقه والتفسير،ومنهم اثنان من حملة الماجستير ،مع العلم أن اثنين منهما شغل منصب(المفتي)،ثم يأتي من يتطاول عليهم ويصدر منشورا يقترح فيه : اختيار خطباء مؤهلين بالعلم الشرعي ثانيا : يشترط في الخطيب الكفاءة والقدرة على الخطابة ،وهذا متوفر في خطباء المسجد الأقصى ولله الحمد والمنّة ، والغريب العجيب أن البعض يزعم أن هذا غير موجود في خطباء المسجد الأقصى عبر منشوره ، والمعلوم من الناحية العلمية أن الناقد يجب أن يكون متخصصا ، وصاحبنا الذي يجرد خطباء المسجد الأقصة من الكفاءة متخصص بالتوم وأخذ (غفوة) على حد قوله في منشوره أثناء خطبة الجمعة، فكيف ينتقد نائم يقطانا، يا سبحان الله ! ثالثا : خطبة الجمعة يجب أن تذكر المسلمين بربهم وبدينهم والتمسك به ،وهذا هو الأصل ،ولا مانع أن يتطرق الخطيب للحديث عن المشكلات السياسية ويعالجها وفق الرؤية الإسلامية ،وخطباء المسجد الأقصى خبراء بهذه الأمور ولا تخلو خطبة من خطب الجمعة في المسجد الأقصى من التعرض لما يعانيه المسلون من ويلات الظلم والعدوان والاستعمار، وعد كل هذا يطل علينا أحدهم برأسه ليقول كلاما غير مسؤول ،فيزعم أن خطب المسجد الأقصى عديمة الفائدة ،فهو من عشرين عاما لم تضف خطب المسجد الأقصى إلى معلوماته جديدا ، وهي خطب تغرق في الماضي ،ولا تقدم ما يفيد المسلمين شيئا، وهذه الادعاءات واضح بطلانها والغرض منها ،وهي ادعاءات خبيثة تصب في تحريض الناس على البعد عن المسجد الأقصى وترك المرابطة فيه ،وأدعو صاحبها إلى التوبة قبل أن يلفظه المسجد الأقصى والمرابطين فيه ، وقبل أن يحرم الله عليه تراب القدس باطنه وظاهره. رابعا : ومن مساوىء خطب المسجد الأقصى كما يزعم صاحبنا في منشوره الذي وزعه في القدس وعبر الصحف أن خطب المسجد الأقصى تتحدث عن المناسبات الدينية والتاريخية ،ولا تقوي ارتباط المسلمين بدينهم ،ونسأل هنا عبقري زمانه : بالله أخبر خطباء المسجد الآقصى كيف يربطون المسلمين بدينهم يغير معرفة غزوة بدر واليرموك ، وبدون إخبارهم عن المنافقين في المدينة المنورة وسيرتهم القبيحة وووو....؟؟؟وهل تريد من خطباء المسجد الأقصى أن يتحدثوا عن فتوحات المسلمين المعاصرة في "كامب ديفيد "وأوسلو"ووو ...؟؟؟ خامسا : ويقترح مقترحنا هذا أن يتحدث خطباء المسجد الأقصى عن الفرق الإسلامية وموقف الدين منهم وعن الفتن التي تعم بلاد المسلمين من وجهة نظره هو ، ونقول له : إن منبر المسجد الأقصى له خصوصية وفي إطارها يتحدث خطباء المسجد الأقصى بما يهم الأمة ، ويفيد المسلمين و،ويوجههم نحو غد واعد إن شاء الله تعالى. سادسا :ولمكانة المسجد الأقصى أطالب كل من يريد أن ينتقد أو يوجه نصيحة إن كان مخلصا في دعواه ،وإن كان من أهل التتخصص والكفاءة في العلم الشرعي أن توجه مباشرة إلى الخطباء ، فصدورهم رحبة لكل قول بناء . والحمد لله رب العالمين |
| الساعة الآن 07:37 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir