![]() |
يا حسين احنا بالكويت وما لنا شغل بالدول الثانية على الرغم من الانتقادات الشديدة التي اتعرض لها بسبب استشهادي ببعض المشاهد المقتطعه من مسرحيات او مسلسلات تلفزيونيه، او حتى اغاني، إلا أنني أعتبر أن ما يعرض على شاشات التلفزيون و السينما و على خشبة المسرح فناً لايمكننا تجاوزه أو إلغائه من الوجود. وقد نقل لنا عن قول احد المخرجين الكبار قوله : إعطني مسرحاً، أعطيك شعبا واعياً وذلك أمرٌ لا يمكننا الجدال فيه او النقاش حوله، فما يقدم على خشبة المسرح او عبر شاشات التلفزيون ما هو الا انعكاس شبه حقيقي - شئنا أو ابينا - للواقع الذي نعيش فيه. الحركة المسرحية و التلفزيونية في الخليج، تعتبر متأخره قياسا بباقي الدول العربيه، ورغم تأخرها إلا أن الكويت استطاعت منفردة أن تحقق كيان و مكانة للحركة المسرحية و التلفيزيونية الخليجية على مستوى الدول العربية، و من أبرز نجوم الحركة الفنية الكويتيه الممثل المبدع عبدالحسين عبدالرضا. تألق المبدع عبدالحسين عبدالرضا بشكل لا يمكن وصفه في مسلسله الخالد " درب الزلق " و الذي لازال يعرض على شاشات التلفزيون و يحضى بنسبة مشاهدين كبيره في كل مره يعرض فيها على الرغم من مرور اكثر من 30 سنه على انتاج المسلسل، وعرضه لأول مره و لن أكون مخطئة أو مبالغة إن قلت بأن اغلب أهل الخليج من كبار وصغار يحفظون مسلسل " درب الزلق " عن ظهر قلب، لكنهم يشتاقون لمشاهدته كلما عرض. مشاهدتي الاخيرة لمسلسل " درب الزلق" في الاسبوع المنصرم، جعلتني أركز على مشهد طالما شاهدته لكنني لم اركز فيه بما يكفي، و هو المشهد الذي يقوم فيه المبدع عبدالحسين عبدالرضا بدور المحامي في دفاعه عن المرأة العجوز واثبات حقها في البيت. فلقد وقف عبدالحسين عبدالرضا أمام القاضي، دون أن يمتلك دليلا واحد ليثبت به أحقية المرأة في البيت، إلا انه حاول أن يتلاعب بأدلة وهمية ليثبت بها حق موكلته، و استقطع لكم هذا النص من المشهد حسين العاقول : علما بأنها ترعرعت في هذا البيت، و مدام سريرها موجود في هالبيت، معناها ان البيت لها، مدام كل اغراضها موجوده في هالبيت، معناها ان البيت لها... ثم اضاف القانون في امريكا يعطيها البيت لها، القانون في نيودلهي يعطيها البيت لها، القانون في نيروبي يعطيها البيت لها، اذا كيف لا يكون القانون هنا في ديرتها ما يعطيها البيت لها!!!! كذلك هنالك من يحاول أن ياتي ببعض الحجج الواهية كحجج حسين العاقول، من أجل اثبات احقيته في نيل مكتسبات ما، و يسرد في استناده للوصول لهذه المكتسبات، قائمة طويلة بها 80 دولة تثبت أحقيته في الوصول لهذه المكتسبات، لكنه نسى أن هذه المكتسبات ربما تقرها تلك الدول لكن بلدنا له وضعه الخاص و مراعات طريقة اصدار التشريعات فيه. أصحاب الحجج الواهية والضعيفه و الاستنادات الواهنة التي تم سوقها للتبرير، نقول لهم ما قال القاضي لحسين العاقول في ذلك المشهد " يا حسين احنا بالكويت وما لنا شغل بالدول الثانية" أمل السيد 5 يونيو 2009 |
الساعة الآن 03:24 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir