منتدى استراحات زايد - أوباما القادم إلى المنطقة يستخدم مع "إسرائيل" "الحب القاسي"

إلقاءه في القاهرة، مخاطباً العالمين العربي والإسلامي، حيث سيصل الى السعودية اليوم الأربعاء، ويتوقف فيها يوماً للقاء الملك عبدالله ومناقشة عملية التسوية والدور الذي يمكن أن تقوم به المملكة لمكافحة “الأصولية” وموضوعات أخرى تتعلق بالنفط.

وحسب البيت الأبيض، فإن أوباما سيسافر بعدها للقاهرة حيث سيلتقي فور وصوله اليها بالرئيس حسني مبارك بقصر القبة قبل توجهه لإلقاء خطابه المزمع بجامعة القاهرة برعاية الجامعة وبالمشاركة مع جامعة الأزهر، وهو الخطاب الذي سيطرح فيه الرئيس الأمريكي رؤيته المبدئية لإنهاء الصراع وتفعيل عملية التسوية، من خلال قناعته الشخصية بأن الصراع العربي “الإسرائيلي” يأتي كأولوية لدى كل عربي ومسلم.

هذا الخطاب المزمع والذي سيكون بمثابة اعتذار أمريكي وطلب فتح صفحة جديدة مع العالمين العربي والإسلامي أثار حفيظة المحافظين الجدد الذين حاولوا أمس استخدام نتائج استطلاعات للرأي أكدت نظرة الرأي العام الأمريكي السيئة تجاه العالم الإسلامي، حيث حرص هؤلاء وعلى رأسهم اليوت إبرامز مستشار مجلس الأمن القومي الأمريكي الأسبق لشؤون الشرق الأدنى، والمحسوب بقوة على اللوبي “الإسرائيلي”، على مطالبة أوباما بالتوقف فوراً عن الاعتذار للمسلمين والعرب.

وجادل إبرامز بأن 80% من المسلمين ليسوا عرباً وتمنى أن يتحدث أوباما بدلاً من ذلك لهؤلاء عن حرياتهم وعن الدمقرطة. كما انتقد ابرامز اختيار القاهرة، وانضم إليه عدد آخر من الجمهوريين.

وكان الرئيس أوباما حرص على الادلاء بأحاديث قبيل مغادرته واشنطن خص بها الاذاعة العامة الأمريكية وكذلك اذاعة ال”بي.بي.سي” البريطانية وهي الأحاديث التي حملت رسائل مباشرة وغير مباشرة للجميع في المنطقة لا سيما “إسرائيل”، وهو يستعد لخطابه الذي أكد مقربون منه أنه سيؤكد فيه إصراره على الضغط من أجل التوصل إلى “سلام حقيقي”.

واستخدم الرئيس الأمريكي في معرض حديثه عن العلاقة مع “إسرائيل” تعبير (حاجة العلاقة الأمريكية مع “إسرائيل” لبعض “الحب القاسي”) وذلك ليشرح كيف ان علاقة الصداقة تستسلزم على الصديق أن يكون أميناً مع أصدقائه.

على أية حال يتوقع أن يكون خطاب أوباما بمثابة رسالة الى العالمين العربي والإسلامي، سيحاول من خلالها استقطاب عالم كبير تحتل الولايات المتحدة دولتين فيه، أفغانستان والعراق، ومربوطة بدعم نظام يعتبره العرب والمسلمين شوكة في ظهرهم ل”إسرائيل”.

وحول إيران وحركة “حماس” و”حزب الله” فإن أوباما حاول أن يشرح الفرق بين إيران الدولة الكبيرة وبين “حماس” و”حزب الله”، مضيفاً بأنه لا يعتقد بامكانية التعامل مع هذه الكيانات بنفس الطريقة، ولكن إذا تم انتخاب عضو من “حزب الله” لقيادة لبنان الدولة العضو بالأمم المتحدة فعندها ستثار الكثير من القضايا وهو الأمر الذي لم يحدث حتى الآن.

وكان أوباما قد اصطحب طاقماً كبيراً معه على متن طائرته كما صحبته طائرة أخرى حملت على متنها عدداً كبيراً من الصحافيين.

وعلمت “الخليج” أن داليا مجاهد أول مسلمة ترتدي الحجاب يضمها أوباما إلى مجلس استشاري بالبيت الأبيض للشأن الاسلامي لم تذهب مع هذا الوفد. داليا قالت ل”الخليج” قبل ساعات من مغادرتها واشنطن على متن طائرة تجارية إنها ستحضر كلمة أوباما بجامعة القاهرة ولكنها ليست ضمن الوفد الرسمي.

الخليـــــج ...