![]() |
غسان الشهابي : حصيلة الشيخ علي سلمان من هذا البرلمان ليس كما كان متوقعاً ذرائع علي سلمان.. خارجاً غسان الشهابي http://www.alwaqt.com/imagescache/13...hor100crop.jpg منذ التصريحات الأولى التي أدلى بها الشيخ علي سلمان عن عدم نيته للترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة في العام ,2010 وردود الفعل تتوالى على هذا التصريح، وانتهى أمر بما أسمي بـ ‘’توبيخ’’ الشيخ من قبل الأمانة العامة لجمعيته على الإعلان عن اتجاه نيته لعدم الترشح في الانتخابات البرلمانية المقبلة. على المستوى الشخصي، لم أتمنّ يوماً أن يدخل الشيخ علي في الانتخابات البرلمانية، ولا غيرها من الانتخابات. ولا أيضاً رؤساء الجمعيات السياسية الصغيرة منها أو الكبيرة، الشحيحة العضويات، والطاغية الانتماءات، وذلك لعدة اعتبارات وأسباب تتعلق بالمكانة المفترضة لرؤساء الجمعيات السياسية لدينا، والاحتمالية العالية في فشلها إن هي تداعت أمام السباق الذي تستخدم فيه كل ما أوتيت الأطراف من قوة وبأس للوصول إلى المقعد. إن لم أكن مخطئاً، فالشيخ علي سلمان أول قيادي في جمعية سياسية يصل إلى البرلمان. وإن لم أكن مخطئاً، لم تكن دائرته من الدوائر الشرسة، إذ كانت النتيجة شبه محسومة حتى قبل أن تعلق صوره على لافتات الشوارع. ولكن ما حدث بعد ذلك في الأداء البرلماني، كثيراً ما جلب الانتقاد إلى الشيخ إذ كثيراً ما وُصف أداؤه بـ ‘’الباهت’’ وغير المعبّر عن حقيقة الزخم السياسي الذي يحظى به، والقدرات العالية التي انتظرها من يعرفه ومن لا يعرفه، أن تتبدى في النقاشات البرلمانية. كان من يعرفه ومن لا يعرفه يريد أن يعيد قراءة الشيخ الشاب الذي كان أحد شرارات أحداث التسعينات، وأن يسمع خطابه الذي استمال به قلوب الآلاف، وجعل جماهير تخرج لتفديته، بل نسيت أطراف من الجماهير مطالبها الأساسية لفترة من الزمن وصار المطلب الأساسي - في ذلك الوقت - الإفراج عن الشيخ علي سلمان. لقد توقع الناس أن يكون هذا البرلمان أسخن من سابقه بمراحل لوجود عدد من الأسماء، وفي مقدمتهم الشيخ علي سلمان، إلا أن حصيلة الشيخ من هذا البرلمان ليس كما كان متوقعاً. صحيح أن الأداء البرلماني لا يقاس بـ ‘’الزعيق’’ ونفور عروق الرقبة، وتناثر الريق هنا وهناك أثناء التلاسن الذي متأكد أنا أن الشيخ علي سلمان لا يجيده ولا يسمح له هدوء شخصيته الدخول فيه؛ إلا أن هذا لم يكن يعفيه أيضاً من أداء كان أقل من المتوقع منه، ليس كنائب، ولكن بصفته رمزاً وطنياً. في الانتخابات البرلمانية منذ ما بعد الإصلاحات (2002) كانت قد أسقطت أربعة رؤساء جمعيات، تطاحنوا ولم ينجحوا في اختبار ثقة الناخب. في الانتخابات التي جرت في ,2006 دخل الرؤساء والرموز أيضاً، ولم ينج منهم من تلك المذبحة إلا الشيخ علي سلمان، لأسباب غني ذوو الألباب عن شرحها هنا، وكان أكرم لهم، وأحفظ لمكاناتهم في أنظار الناس أن يبقوا في مراكزهم الاجتماعية ولا يدخلوا في هكذا سباقات منذ البدء، ولا سياقات التكاثف البرلماني بما قد يجهض الكثير من أفكارهم ورؤاهم، ويحيلهم إلى الحال التي وصل إليها أمين عام ‘’الوفاق’’ حينما أعلن - من طرف خفي - يأسه وإحباطه.. وفي النتيجة لن يقول المتابعون إلا أن رمزاً مهماً مثل الشيخ علي سلمان، كان أداؤه لا يختلف، وربما يقل عن أداء نواب آخرين، كانت لهم الأصوات الأعلى، والطروحات الأسخن، والدفاع المستميت عن مصالح الناس.. بما يعني الدفاع عن مصالحهم الذاتية في الأساس ليعاد إليهم الكرسي، أو يعادون إليه بعد سنة ونيّف من الآن. لقد اختبر السياسيون الانتخابات البرلمانية، واختبروا أن يكون بعضهم خارج البرلمان بإرادته، وداخله بإرادته، وكيف حاول بعضهم الوصول إليه ولكن لم يتمكن لأسباب ذاتية أو موضوعية، وكيف كانت تدار العملية في المرّتين، وبالتالي، فبقاء الشيخ علي خارج البرلمان، أنفع له ولجمعيته وتياره وأكثر تأثيراً من أن يكون داخله. الوقت |
الساعة الآن 03:07 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir