الآن حصحص الحق .. التحرك الجديد لا يخالف الولي الفقيه !
 

السلام عليكم ..

كان وقع بيان الحجة قويا على الساحة التي كانت تنتظر مثل هذا البيان حتى يوضح لنا التحرك الجديد الجمود الذي أصابه في كل مفاصل الحركة لديه، وكان البيان واضحا وجليا لمن يريد قراءته بعين مفتوحة وليست من اجل البحث عن الأخطاء والسقطات.

(( لا ممثل شخصي لسماحة السيد القائد أيده الله تعالى في البحرين على المستوى السياسي، وإنما له وكلاء شرعيون ليس لهم خصوصية في الشأن السياسي تحجر على غير العمل السياسي بشكل مختلف))

من هذا النقطة من البيان نرى جهارا بأن الخصوصية التي يدعيها البعض في شخص ما، كانت غير مبنية على أسس متينة بل بالتناقل باللسان وليس من خلال التشاور مع كبار المسئولين في مكتب السيد القائد في طهران وهنا الفارق الذي يوضحه البيان، وكل ما يدور من كلام بأنه لا توجد شرعية مصرح بها في البيان نرد عليهم بالقول بأن الوضوح في البيان يثير الاطمئنان في نفوس من يريدون العمل لوجه الله وليس لوجه حزب ما أو جهة ما أو تحرك ما.
والأستاذ عبد الوهاب حسين وفي مجلسه الأسبوعي بالأمس 1-6-2009 قال علانية بأن (( التحرك ومن بدايته أثيرت في وجهه إشكالات شرعية وفقهية وإزالة هذه الشكوك لا تعالج بكلام الشيخ عبد الجليل المقداد أو عبد الوهاب حسين أو الشيخ حسين النجاتي، ومتى ما تدخلت المرجعية فهناك طمأنينة لدى النفوس المؤمنة ولذا تمت معالجة هذه الشكوك على أعلى مستوى))

إذا فلا خصوصية لدى التحرك الجديد في الشأن السياسي ولا لدى غيرهم، تيار ولاية الفقيه والكلام من مكتب الولي الفقيه في طهران لم يعطي طرف دون الآخر الأرجحية في العمل السياسي في البحرين، وهنا نعود لنذكر بأن التحرك الجديد لم يكن سياسيا في منطلقه بل هو من اجل التغيير على كافة الأصعدة بما أمكن فالسياسة لا تنفصل عن الدين ولا عن المجتمع، والأمام القائد الخامنئي يقول وبوضوح من خلال ما نقل من مكتبه بأن العلماء والنخب بدون استثناءات هم أحق بالنظر في مشاكلهم وأهل مكة ادري بشعابها.

والنقطة الأخرى الملفتة للنظر في بيان الحجة، وهو بيان تاريخي بكل ما تحمل الكلمة من معنى لمن يعي حجم المشكلة التي أثيرت على التحرك الجديد والكم الهائل من التخوين والتهوين في حق من قام بهذا التحرك المبارك، ما نقله الأخوة من لقائهم مع سماحة آية الله العظمى السيد كاظم الحائري أعلى الله مقامه، فالسيد الجليل لم يحصر الصلاحيات في شخص من منحهم بعض الصلاحيات، فلا يوجد ما يمنع التزاحم من الآخرين ممن يختلفون معه في التشخيص السياسي للأمور، بل تثبت بأن له حق في ذلك بدون ان يمنع ذلك الحق عن غيره ممن يتحركون في الساحة، وهنا الكلام يكون واضح جليا بأن الساحة لا حصر فيها في العمل السياسي لهذا التيار أو ذاك، وهنا نرى بأن تيار المسايرة الآن يواجه عقدة عدم تفرده برضا وقبول علماء ومراجع الطائفة، ولا نبحث هنا عن هدف زيارة 3 من علماء البحرين أيضا لإيران في تزامن يثير الريبة مع زيارة الأخوة من التحرك الجديد.

بيان الحجة وفي مقطع آخر بعد ان ثبت حق التحرك في العيش وهو جنين من بعد كل محاولات الخنق له في المهد، ينادي وبروح أخوية بعيدة عن الحزبية الضيقة وغلق الأبواب الى تشكيل هيئة قيادية تضم الرؤوس الأساسية من العلماء والسياسيين بحيث يحدد مهام هذه الهيئة ودورها، ويفوض لها مسئولية اتخاذ القرارات وفق آليات محددة يتفق عليها، أو ان من يخالف التحرك الجديد في حقه في العمل في الساحة السياسية عليه ان يقبل بالتعددية والتنسيق والتعاون على الأهداف المشتركة.

وهنا ندعو الأخوة ممن يخالفون تيار الممانعة في الخط للانخراط في العمل والتعاون والتنسيق فأنتم في النهاية أبناء هذا الوطن وتتفقون معنا في العدو المشترك وهو هذا النظام الذي يريد ان يبيدنا، ونحن نختلف معكم بأن هذه الحكومة يجب ان تضعف وتنهار حتى ننال الحقوق بصورة مشرفة وليست مشوهة كما هي حاليا، اعملوا من خلال جمعية الوفاق ولكن لم يعد لديكم الكثير حتى تضربوا به غيركم ممن يخالفكم الآن، فولاية الفقيه معنا والسيد القائد لو أحس للحظات بخطورة التحرك الجديد لم يكن ليمنحه الحياة من اجل العيش والتحرك، علينا ان نوحد الجهود ونرص الصف ومن يرفض رص الصفوف فهو الآن قد قرأ الحجة عليه والأمانة قد تم تأديتها فالتحرك وبشفافية مذهلة بين للجمهور وعلى العلن عن هدف الزيارة وكيف أن الشعب بحاجة للاطمئنان على الوضع الشرعي للتحرك، وكيف ان التحرك يريد من هذا العمل وهذا الجهد وكما يقول في بيان الحجة
(( لندخل بذلك كله السرور إلى قلب مولانا الحجة بن الحسن أرواحنا لتراب مقدمه الفداء)) فعلينا الآن ان نشد على أيدي هذا التحرك ونحاسبه على كل تقصير ونصوب العمل من اجل ان نصل لبر الأمان، ونريد هنا ان نذكر الجميع بقصة بقرة بني إسرائيل التي أخذت بين الرد والقبول، فالحرج هو ان يتم الرد على كلام السيد القائد الصادر من مكتبه بدعوى عدم وجود نص لشرعية التحرك باللفظ، فليس المطلوب ان يعود الأخوة إلى الجمهورية من اجل ان يطالبوا بالنص الشرعي والأذن بالتحرك، وهنا نعي جيدا بأن من يتحرك في التحرك هم أخوة مؤمنين يشهد لهم التاريخ بالنزاهة في العمل من اجل مصلحة المؤمنين وليسوا أصحاب عمل دنيوي يبرر ويفصل شرع الله على هوى الحزب أو التيار.

أخوكم