![]() |
لا فراق مثل فراق الموت جالسٌ هناك يتجاذب أطراف الحديث مع هذا الرجل يتبسم لذلك الطفل على أنه بريء يسلم على المار من أمامه لأنه جاره العزيز وما علم أن ملك الموت بجواره ينتظره يسلم ويفرغ من حديثه خطف روحه فرحل بها إلى دار البقاء حينما كنت صغيراً كنت أخشى الموت أخشى أن يباغتني وأنا بعيدٌ عن أهلي وهذا حال الكثير الكثير منا الآن نخشى الموت مع أنه ليس إلا مرحلةً إنتقالية لدارٍ أخرى جديدة من ضمن ممن ذهبوا نقاطع حديث من يتكلم عنه ونزجره!! وكأننا نسينا أننا كما أتيتنا فسنذهب. لماذا لا نتعلم أنّ الموت أستاذٌ يعلمنا. أن النهاية مجهولة فلنستعد لها؟؟ لماذا نردد أن هذه الدنيا فانية ونكره. الموت الذي يبرهن على صدق كلامنا وفي نفس الوقت كذب أفعالنا؟؟ لماذا ننادي دوماً الفراق الفراق ونحن. نعلم بأنه الموت يعني أن يجب عليك أن تعدّ العدة. فربما بأي ثانية أدخل بيتك لا ضيفاً لك بل أنت ضيفي!! الموت رحلة مفاجئة ليس لها وقت فكن مستعداً لرحلتك مخرج: لا تخف على أهلك ولا نفسك حينما تموت فأهلك سيأتي احدٌ مكانك لسد حوائجهم وربما أن ينسيهم إياك!! ومالك سيذهب لورثتك فيتلذذوا بنعيم الدنيا وأنت سيتولاك أحدهم ويغسلك وينظفك ويضعك في قبرك!! إذاً لم يبقى إلا عملك..فماذا أعددت؟؟ |
الساعة الآن 10:07 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir