![]() |
بسبب العوامل التالية قد لا يحتاج النظام لعملاء للقبض على المطلوبين هل العملاء فعلاً هم السبب الأول وراء القبض على المطلوبين؟ أم أن النظام يستخدمهم لمجرد تطبيق مقولة (زيادة الخير خيرين) أي أن ما يقومون به مجرد تعزيز لما لديه من معلومات استخباراتية متوفرة لديه مسبقاً؟ دائماً حينما نسمع عن القبض على مطلوبين يتبادر الى ذهننا مباشرة ان سبب اعتقالهم هو احد العملاء اللذي وشى بهم - وهذا الامر صحيح - ولكن هناك عوامل اهم لطالما سهلت على العملاء ومن خلفهم الداخلية تعقب المطلوبين وقد لا تحتاج أصلاً للعملاء في بعض الحالات. سأعدد هذه العوامل على شكل نقاط: 1- اهم واول عامل هو عدم احاطة الثوار لأنفسهم بعامل السرية حيث لا ابالغ ان قلت ان اغلب الثوار معروفون لدى اهل قريتهم وبالتالي لا تحتاج الداخلية لعميل يحاول البحث عن هويات الثوار حيث ان اسماءهم مشاعة لدى كل الناس ، ومعروف ان فلان وعلان من ضمن من يشاركون في المواجهات ، بل ومعروف أيضاً لدى اهل القرية ان صاحب المنزل الفلاني ممن يأوون الثوار بعد ان ينتهوا من المواجهات. 2- العامل الثاني واللذي ندس رأسنا في الرمال ولا نعترف به هو كون اغلب من يخرجون هم من صغار السن اللذين لا يمتلكون حكمة ودراية الكبار اللذين لو كانوا في مقدمة الثوار لكانت لديهم الخبرة بحكم السن وبحكم مشاركتهم في احداث سابقة بكيفية التعاطي الامني ، وانا هنا لا الوم هؤلاء الصغار انما الوم الكبار اللذين اختبؤوا في الصفوف الخلفية فخرج الصغار ليملأوا الفراغ. 3- العامل الثالث اللذي لا يتعض منه المطلوبين هو تجمعهم بأعداد كبيرة في مكان واحد ( منزل او مزرعة) مما يسهل القبض عليهم دفعة واحدة بدل ان يتفرقوا في عدة اماكن ، ومشاركة بعضهم في المناسبات الدينية والاجتماعية مما يسهل على العملاء مراقبتهم وتعقب المكان اللذي يتوجهون له من اجل الاختباء. 4- العامل الرابع عدم تجهيز أماكن خاصة للاختباء انما الاختباء في منازل ومزارع عاجلاً أو اجلاً سيرتكب اصحابها خطأ ما يكشف أمرهم. 5- العامل الخامس له صلة بالعامل الاول اللذي ذكرناه آنفاً (عامل السرية) ، حيث ان الثوار يخلطون بين التظاهرات التي من المقبول مشاركة اي احد كان من اهل القرية فيها وبين المواجهات التي يجب ان تحاط بالسرية ولا يشارك فيها الا اشخاص ثقاة بحيث ينظم الثوار انفسهم على شكل تنظيمات سرية على شاكلة التنظيمات السرية التي تدعيها الداخلية في مسرحياتها، نعم نحن نحتاج لتنظيمات سرية حقيقية من اجل ادارة العمل المقاوم وليس عمل هواة يسهل اختراقه أمنياً خصوصاً اذا كان ممن يشارك فيه اشخاص صغار في العمر يمكن شراءهم أو تهديدهم من قبل الداخلية بكل سهولة وتجنيدهم كعملاء يتغلغلون وسط الثوار. قد يرى البعض ان عنوان موضوعي مبالغ فيه الا انه يحكي واقع الاختراق الامن الكبير لدى الثوار بسبب عدم اتعاضهم من اخطاء غيرهم ليصححوها! |
الساعة الآن 05:36 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir