|
إلى أين أيها المُرجفون؟ بسم الله الرحمان الرحيم اللهم صلّ على محمد وآل محمدٍ الطيّبين الطاهرين السلام عليك يا شعبَ التضحيات يا شعبَ الشهداء وكلّ يومٍ أنتَ إلى النصرِ أقرب إلى أين ستصل حالة الإنسلاخ؟ وهل يملك المرجفون كوابح بحيث يقفون عند نقطة معينة وعند منحدر ما أم أنهم قرروا أن يهووا إلى وادٍ سحيق؟ ماذا يجري في البحرين؟ سجناء على حافة الموت. تغوُّلٌ في التعدي والإستباحة للمقدسات والأعراض. هناك رجل بحجم أمة يعاني من آلام المرض وأشدَّ من ذلك الجحود والنكران! على استعداد فوري لكي يأبنوه، ولربما فعلوا ذلك مبكرا! قال قائلٌ منهم: أحسنوا الظن! ربما كان لا يقصد، وقد تكون هفوة وهي كلمة لا يقصد منها النيل من الآخرين وإهانتهم والإعانة عليهم لكنه عاد وكرَّرها .. إنهم متشدِّدون! فإن كانوا متشدِّدين على طريق الحق فما الذي تعيبه فيهم؟ وإن هم كانوا على باطل فلا تقل لنا أن الحق هو أن يكون الإنسان كلباً للسفارة الأمريكية! أحد المرجفين بهلوانياً وكيبوردياً يقول حديثاً: نحن لا نريد أن نحمل شعبنا دماء وتضحيات ولذا لجأنا إلى " الحوار " .. ! من أنت؟ ومن الذي نصبك في مكانك الحالي؟ من أعطاك التخويل لكي تتحدث باسم الثورة؟ ألست بالأمس وحتى اليوم تهاجم الشرفاء وتنال منهم يميناً وتضرب شمالاً بأسلوبك المتميز بالرعونة والإنفلات؟! ألست قبل أسبوع واحد من 14 فبراير كنت تنال من تيار الوفاء وتشكك في مصداقيته وتعمل على توهينه وما زلت على نفس المنوال؟ ألست من سعيت في منع الصلاة وحاربت المؤمنين لهوس حزبي مزمن تعاني منه؟ ألست من تتبع المخالفين لتوجهاتك كي توقع بهم في أيدي الظالمين؟ ونعود إلى قصة المتشديين! إلى أين ستصلون في هجومكم ونيلكم منهم؟ إذا فارقوا الحياة شهداء وفرغت الساحة من وجودهم هل تعتقدون أنكم ستكونون في موقع أقوى؟ على العكس تماما، أنتم حالياً في قبضة النظام وتحت سيطرة السفارة الأمريكية فما بالكم وقد خليت الساحة ممن يقاوم ويقارع الإستبداد والإستكبار من قادة المعارضة؟ إذا كانت قيادة مركبة المرتزقة بسرعة إلى " النيابة " قد أرعبتكم فكيف بكم إذا اشتدت عليكم الضغوط وطوقتم من كل مكان؟ أنتم اليوم مستسلمون.. فهل نسأل عن حالكم غدا! الآن وفيكم من لم يصبه خدش واحد لا سيما قرد العرين الأخبث فيا ترى لو استهدفتم ولو بالقليل ماذا سيكون قولكم وفعلكم؟! برجاء ألا تقولوا " الواقعية " ! وفيكم ذلك الأهوج الذي يناقض نفسه في لقاءٍ واحد فيتكلم باسم الواقعية والحرص على الدماء ثم يقول فليعتبروا من مصير: صدام والقذافي! ولكن أليس الله تبارك وتعالى إذا انتقم فإنه ينتقم من الظالم ومن يعين الظالم؟ فهل ينصر الله الناس بالمعجز لوحده أم بالأسباب أيضا؟ تجعل من نفسك عوناً وشريكاً للظالم ثم تستجدي منه وإن لم يستجب تذكره بسنن الله وبمصير من سبقه من الظالمين المستكبرين! واقعيتكم خلفت من " الدماء " و " الشهداء " ضعف العدد أول قبولكم بلجنة الأخرق الخرف بسيوني وما تبعها من " حوار توافق " ! وإذا استمرَّ شعاركم " المرجفون يريدون استجداء النظام " فسيفنى الشعب عن آخره فبأي واقعية تتمسكون؟ وأي طريق تسلكون؟ سيلحقكم العار ويلازمكم الهوان أينما حللتم وتوجهتم فلا كرامة لبائعي الذمم والمفرِّطين بالمبادئ والقيم. لقد تضامنوا معكم فلم يمنعكم ذلك من أن تواصلوا الهجوم عليهم حتى وهم في حال خطيرة وقد نسمع خبراً سيئاً عنهم في أي وقت! فأي نوع من " المعارضة " أنتم؟ وهل أنتم فعلاً " بحارنة " وأبناء " بلد واحد وعقيدة واحدة " وإياهم .. كما تزعمون؟! هذا جزاء رفاق الدرب أن يمسوا خصماء وأعداء تنعتونهم بالتشدُّد وفقاً للمعيار الغربي للتشدُّد.. فهنيئاً لكم.. فعلاً أنتم محنكون! أنتم بارعون! ضمير الشعب |
| الساعة الآن 12:49 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir