وَ هل تَعون مَا يكونُ الحب !
..
إنّهُ الجنون مَمزوجاً بِ عقلِ الهدوء ! ...إنه المُجونْ مَخلوطاً بِ مسكِ الغموض ! إنّهُ الرقص مصحوباً بِ تراتيل الحيآء ! وَ اللّهوَ مُنتهياً في محرابِ الدعآء ! ،
الحبّ . . رشفُ لذّه وَ بدءِ قصّه وَ عيشُ جنّه الحبّ . . هذيان رَجل وَ فتنةُ أنثى وَ حماقة عاقلين ! فَـ من أينَ أبداُ يـَ أهل الغرام . . من حين التقآءِ قلبين وَ دقّه أم من حين إمتزاجِ الماء وَ لذّه ! كلّ شيءٍ في الحب غريب . . تُجمع المتضادات فَـ تُصبحَ أكمل جُمله ، الساكنان يلتقيان فَـ يُحدِثانِ هزّه! الماء معَ المآء يوقدانِ جمره ! الغيمُ دائماً ماطر وَ الزهرُ وَ إن ذبل عآطر القمر وَ إن خُسف كامل وَ القدر حتى وَ إن جار عادل ! / العاشقون لا يرويهمْ ماءُ مطر ! العاشقون يروي عطشهم مآءٌ قد مُزج بِـ خـمر في وعاءٍ زجاجي سائغاً لذّةً لِـ الراشفين ! دمعُهم ندى ضحكهم قُبل نومهم حُلم وَ حلمهم وردي !
.
.
تَتَلوّن تراتيل العشقِ كل صباح في محرابِ حبّهم يُبجِّـلون شروقَ الشمس وَ إرتشاف قهوةِ الصباح على مائدةِ الغزل ! يطيرون على بساطِ الهواء يعانقونَ الغيم ثمّ يُـمطرون ! أقسى لهجاتِهم عِتاب وَ أصعب لحظاتهم (سفر) جنونهم يَكمُن في لقاءٍ من بعدِ غياب وَ جُرحهَم لا يداوى أبد الدَهر يظل ينزف حتى الكفن ! /
العيون لهم لُغه تُرجمُانها قُـبله وَ الصمت كيان تعبثُ به همسه ! الليلُ لهم سكنَ وَ الحنانُ غِطاء وَ الأشواقُ هويّه ! إن سألتمُ العاشق مَ اسمك ؟! قالَ مجنونُها ! وإن سألتم العاشقه من تكوني قالت نصفُه الآخر ! /
\ يـَ عاقلين . . لو قال لكم عاشقٌ في حين بِ داخلي روحين وَ قلبين في جوف فَ لا تعجبوا هذا حالُ عاشقٍ وَ عاشقه
فِي جسدٍ واحد قد امتزجا .. فـ هل من عقلٍ بعد هذا !